|

القمص جبرائيل عبد المسيح يكتُب: سيادة اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية


v عشنا تاريخ طويل ولنا علاقات مع قيادات وضباط في وزارة الداخلية قرابة ربع قرن من الزمان وسيسجل التاريخ يا سيادة الوزير كم المعاناة وآلامها من الكثيرين من هؤلاء القادة والضباط لا سيما منذ احداث الكشح الاولى عام 1998 والتي مهما وصفت وقائعها لا أفيها حقها وما احدثه هؤلاء لشعبها الطيب البسيط وأكمل هؤلاء السادة مكيالهم في احداث الكشح الثانية عام 2000 والتي راح ضحيتها 21 مسيحي وعشرات المصابين ودمار في محلاتنا وبيوتنا وكل هذه التوجعات كانت تتم حسب رؤيتنا تحت شعار الدين ولأننا مسيحيون ومتمسكين بديانتنا والكنيسة بقادتها.

القمص جبرائيل عبد المسيح
وإن اردت سيادتكم فتح هذه الملفات القديمة وكونت لجنة أمينة للتحقيق في تلك الوقائع لعرفت الكثير من الخفيات ولدينا العديد من المستندات والشهود الذين سيتكلمون بكل أمانة وسيصفون الاحداث بالتدقيق وهذا سيجعلكم تترفقون بالشعب وتلمسون له الاعذار لأننا نموذج من نماذج عديدة في بلاد كثيرة عانت وانكسرت بسبب جبروت رجال الشرطة الذين كان من المفروض عليهم تقديم كل العون والمساعدة للناس المظلومين ولأصحاب الحقوق لكن هؤلاء لم يضعوا الله امامهم ولم يخافوا حساب الديان العادل بل كانت حياتهم كلها خطط وتدابير سيئة وتلفيق تهم للأبرياء واخفاء الحقائق وتبرئة الظالمين وكتابات وتقارير وملفات لأناس شرفاء كل هذه التصرفات جعلت الناس ينقضون على رجال الشرطة في ثورة 25 يناير كمن له ثأر وحان الوقت لأخذه !! نعم يا سيادة الوزير لا تتعجب مما أكتبه لأن كتاباتنا كلها صدق وأعتقد ان سيادتكم رجل شرطة وتعرف أن كل ما ذكرته وارد أمامكم وحاضر في ذاكرتكم.


v لقد قامت ثورة 25 يناير العظيمة بشبابها المستنير واقالت معظم القيادات الرديئة التي شوهت صورة مصر الجميلة وتنحى رئيس البلاد وامسك المجلس العسكري قيادة الحكم لحين استقرار الاوضاع ووقف المصريون يداً واحدة في ميدان التحرير في تجمعات هائلة وشكل جميل وهتافات رائعة بصوت واحد وصلى المسلم والمسيحي كل لربه وبالطريقة التي يستريح لها كل هذا في غياب الأمن ورجال الشرطة الذين كانوا لا يستريحون عندما يرون ان العلاقة بين المسيحيين والمسلمين طيبة وأن البلاد هادئة فكانوا يبحثون جاهدين عن طرق مختلفة لافساد الجو الطيب والروح الهادئة بين الشعب المصري ، وعندما بدأ يعود رجال الامن إلى اعمالهم مستنكرين الاحداث السابقة التي كانت تحدث منهم ونادوا بالشعار القديم الشرطة في خدمة الشعب رحب كل المصريين بهذه الروح الجديدة التي وعد بها رجال الشرطة في العديد من اللقاءات التليفزيونية والتي اقروا فيها بأن الاخطاء القديمة كانت بتوجيهات من القيادات السابقة وان الجيش والشرطة والشعب في خدمة البلاد والكل فرح وعاد الكثير من الضباط الى اماكنهم ولكن سرعان ما عادت ريمة لعادتها القديمة !!


v لقد نشب حريق صباح الأحد 10/7 بنجع العوصة بمركز دار السلام سوهاج واسفر عن حرق كنيسة مار مينا وبعض المنازل المجاورة للكنيسة وتمت المعاينات من كل الجهات الامنية والمسئولة وورد الخبر على مانشتات القنوات الفضائية وشكرنا الله على عدم موت او اصابات في الارواح ولكن في مساء نفس اليوم ووقت كتابة المحضر بمركز شرطة دار السلام فوجئ الاقباط بأنه مطلوب منهم أن يقولوا بأنه لا توجد كنيسة بالمنطقة وان الحريق كان في حوش وليس كنيسة وإلا سيتم توجيه اتهام لشخص مسيحي بأنه قام بعمل هذه الحرائق وعندما تمسك المسيحيون برأيهم ولم يفرطوا في كنيستهم تحرر فعلا محضر للمواطن / نصري عزيز وقُدم متهم وانه هو الفاعل واُخلى سبيله من ديوان المركز وعليه أصدر الأمن مرسوما وتصريحات بأن الحرائق تناولت عدة منازل ولا يوجد حرائق بأي كنيسة بمركز دار السلام !! بالله عليك تجيبني يا سيادة الوزير ما الذي سيعود على هؤلاء بهذه التصريحات الغير حقيقية ؟ وكيف يوافق هؤلاء الضباط على ذلك وكنا نراهم ونتعامل معهم وهم يمرون على خدمات الكنائس بما فيهم كنيسة مار مينا بالعوصة ؟ واذا فحصت سيادتك ستجد في جداول الخدمات اسماء امناء  الشرطة الذين كان يتم تعيينهم امام هذه الكنيسة وشاهدتهم بنفسي في مرات عديدة اثناء زيارتي مع نيافة الانبا ويصا مطران الايبارشية لهذه الكنيسة. ان هذه الكنيسة مقامة منذ فترة بعيدة ويخدم بها ثلاثة اباء كهنة من المنطقة وتتم فيها الافراح والواجبات لسكان هذه القرية وهم كثيرين ويمكننا تقديم كشوف بأسمائهم وعددهم وليس كما يدعي الامن بأنهم اربع اسر!!


v لقد كنا نظن ان الثورة غيرت من افكار ومبادئ هؤلاء الضباط ولكن للأن لم يستفيدوا ولم يتغيروا مما جرى في البلاد وما زال هؤلاء يعيشون بروح ما قبل الثورة وبروح القيادات القديمة وخصوصا ان هذه المنطقة لم تشهد أي اعتداءات على رجال الشرطة وقت الثورة مثلما حدث في العديد من الاقسام والمراكز بالمحافظات فياليت سيادتكم تحقق بكل الشفافية في هذه الواقعة وتعطينا حقوقنا الضائعة وتجيب على سؤالنا الى متى سيبقى هذا حال الشرطة وحالنا ؟                                           
    وللحديث بقية




 القمص جبرائيل عبد المسيح


كاهن كنيستي الملاك ميخائيل والشهداء بالكشح

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات