بعد ثورة 25 يناير ومع اقتحام جماعات الإسلام السياسي للحياة السياسية، انتشرت فتاوي التكفير للمعارضين أو المخالفين في الرأي.
وكان أتباع التيار السلفي هم الأكثر تورطاً في هذه الفتاوي، وظل الأزهر يواجه بعلمائه فتاوي التكفير ويعلم صحيح الدين.
ومنذ ترشيح الدكتور محمد مرسي لمنصب رئيس الجمهورية حاولت جماعة الإخوان إظهاره في صورة الملاك، فشبهته الجماعة مرة بسيدنا لقمان علي خلفية إدعائهم بأنه حكيم لدرجة عالية، ثم نقلوا إليه العفة التشبيهية التي أطلقتها الجماعة علي خيرت الشاطر وهي أنه أشبه بسيدنا يوسف عندما خرج من السجن ليحكم مصر وذلك باعتبار أن الشاطر ومرسي تم حبسهما.
ومؤخراً أطلق الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوي بالأزهر الشريف فتوي خطيرة مفادها جواز قتل المتظاهرين في يوم 24 أغسطس لحل جماعة الإخوان المسلمين.
ويبدو أن الشيخ قد وجد في مظاهرات أغسطس فرصة ذهبية لإطلاق فتواه «الشاذة» للدفاع عن الرئيس مرسي رغم أن المظاهرات تطالب في جوهرها بحل الجماعة أو توفيق أوضاعها القانونية.
فتوي الشيخ هاشم بقتل المتظاهرين يوم 24 أغسطس الجاري تنذر بالخوف من المستقبل في ظل النظام الإخواني الذي لا يجد حرجاً في الخلط بين الدين والسياسة في الحياة العامة. لا شك أن فتوي إهدار الدم سوف تزيد من حدة هذه المظاهرات المناهضة لجماعة الإخوان المسلمين التي استخدمت دم الشهداء والثأر لثوار 25 يناير كوسيلة لمناهضة من يعارضها وأظهرت نفسها كأنها حامي حمي الثورة والمدافع عن حقوق شهدائها. فهل جاءت الفتوي لتقول ان دم المصريين حرام في الثورة علي نظام مبارك وحلال في التظاهر ضد الجماعة؟
الأزهر يتبرأ من فتوي الشيخ هاشم
العلماء: الفتوي المزعومة تعيدنا إلي العصور الوسطي وصكوك الغفران
كتبت - سناء حشيش:
أثارت فتوي الشيخ هاشم اسلام عضو لجنة الفتوي بالازهر استياء مؤسسة الازهر وعلمائها كان الشيخ اسلام قد أفتي بوجوب قتل المتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي في 24 أغسطس الحالي وزعم ان من يخرج ضد مرسي فهو كافر ومن الخوارج ويجب أن يهدر دمه. طالب بخروج الشعب للتصدي للمتظاهرين وقال من قتل من أنصار مرسي فهو في الجنة ومن قتل من المتظاهرين فهو في النار وأن من يخرج علي الحاكم فهو من الخوارج وأن المظاهرات ردة وخيانة لله وللرسول.
وأكدت مؤسسة الازهر انها بريئة من تلك الفتوي ومن أبنائه الذين ينتسبون اليها ويخالفون المنهج الوسطي للازهر هذا ما أكده الشيخ علي عبدالباقي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية وأضاف ان الساحة مليئة بالفوضي وكثير من المنتمين للجماعات الاسلامية والاحزاب تركوا منهج الازهر الوسطي الذي يدعو لنشر ثقافة السلام وسماحة الاسلام.
وأشار إلي ان الفتوي كلها تعصب لرؤي حزبية أو مصلحة جماعة من الجماعات والازهر بريء منها.
واستنكر مجمع البحوث الاسلامية ما جاء في تلك الفتوي في بيان له أمس مؤكداً ان الازهر الشريف يحرم إراقة الدماء والمساس بأموال الناس وأعراضهم فهي معصومة ومحفوظة بنصوص الكتاب والسُنة بقوله تعالي «ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون». وأوضح البيان ان مؤسسة الازهر تلقت تلك الفتوي بالغضب الشديد كما أكد مجمع البحوث الاسلامية ان الشيخ هاشم اسلام واعظ وليس عضواً بلجنة الفتوي بالازهر ولا بمجمع البحوث الاسلامية وانه محال للتحقيق في عدة وقائع تمثل خروجاً علي مقتضي وطبيعته كواعظ للازهر. وأشار المجمع في بيانه ان ما جاء علي لسان الشيخ هاشم خاص به وهو مسئول عنه مسئولية قانونية لمخالفته النصوص الصريحة من الكتاب والسُنة ولا يمثل الازهر. وأهاب الازهر الشريف جموع المواطنين الالتفاف حول قيادتهم لإعلاء مصلحة الوطن ولانتقال مصر الي مرحلة العمل والانتاج والاستقرار.
والدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة جامعة الازهر أكدت ضرورة الابتعاد عن توظيف الدين لمآرب سياسية أو الدخول في تمجيد وتقديس الاشخاص كما كان يحدث في العهد البائد وأوضحت ان الحاكم يصيب ويخطئ ولا يوجد مانع من نقده بالاصول والضوابط الاخلاقية والعملية التي تؤدي للنهوض بالمجتمع مشيرة الي أن حق التظاهر مكفول علي أن يكون مقنناً وبعيداً عن التخريب أو وقف حال المجتمع. وطالبت د.آمنة بالابتعاد عن الاحكام الفقهية وتوصيفها لشخص كأنه مقدس لا يجوز الاقتراب منه والابتعاد عن وضع الحكام داخل تابوهات كما طالبت المؤسسة الدينية بأن تكون فاعلة وأن تضبط مثل هذه الاقوال والفتاوي وأن يكون هناك رجال حكماء وعلماء بأمور الدين والسياسة لكي يتابعوا مثل هذه الامور في تلك الفترة الحرجة وقالت ان ذلك الشخص الذي أفتي بتلك الفتوي الخطيرة يرجعنا الي العصور الوسطي في أوروبا عندما كان رجال الدين يمتلكون صكوك الغفران وصكوك الجنة والنار أو صكوك من يمنع ويمنح فذلك عصر انتهي وقضت عليه أوروبا ولا يصح أن نحييه في مصر بعد ثورة يناير.
وأشار الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة انه لا يجوز استحلال الدماء واهدارها وأن حق التظاهر مكفول للجميع علي أن يضبط بقوانين وألا يمنع بالمطلق مؤكداً عدم جواز تكفير القائمين به ولا أن يعدوا من الخوارج.
انقسام بين العلماء بين مؤيد ورافض
مظاهرات ٢٤ "صائل".. و"فتنة" لا تستوجب إهدار الدم
كتبت -منى أبوسكين :
أثارت فتوى الشيخ هاشم إسلام , عضو لجنه الفتوى حالة من الاحتقان واللغط فى الاوساط السياسية والدينية بعد أن أهدر فيها دم جميع من يشاركون فى مظاهرات 24 أغسطس الجاريلحل جماعة الاخوان المسلمين.
وبرر ذلك أن مصر شهدت انتخابات حرة نزيهة لاول مرة فى تاريخها,أجمع خلالها الشعب على رئيس دون ضغوط ,وعلى الأقلية احترا م رغبة الاقلية.
تلك الفتوى تسببت فى صدمة لدى السياسيين والمفكرين , بل عند رجال الدين أنفسهم الذين استنكروا مثل هذا النوع من الفتاوى الذى من شأنه شق الصف وزيادة الخلاف بين القوى السياسية بعضها البعض.
استنكر الدكتور محمد رأفت عثمان , أستاذ الفقه المقارن ,وعضو هيئة كبار العلماء اهدار دم المتظاهرين قائلا :لايجوز قتل أى مسلم تحت أى مبرر , أما متظاهرو 24 أغسطس فينبغى معاملتهم معاملة " الصائل " ومعناه الشخص الذى شرع فى الاعتداء على إنسان أخر لقتله أو إيذائه أو الاستيلاء على ماله , أو الاعتداء على عرضه , وهنا ينبغى مخاطبتهم بالحسنى فى المقام الاول ولا نلجأ الى العنف الا فى حاله استخدامهم العنف بما يضر امن البلاد وحتى فى هذة الحالة لايجوز قتلهم أو إهدار دمهم.
ويبين الفقه الاسلامى طريقة مقاومة " الصائل" والتى تبدأ بالوسيلة اليسيرة , بمعنى أنه يمكن مخاطبتهم بالحسنى ,وإقناعهم بعدم التعدى على أملاك الغير وأرواح الناس , فإذا لم يستجيبوا كان الانتقال الى المرحلة الاخرى بأن يتم القبض عليهم , فإذا لم تتمكن الشرطة من التصدى لهم فمن حقها رد العنف بالعنف دون أن يقتل أحد , إلا فى حال ان شرع المنقلبون على الحكم فى استخدام السلاح فيجوز صدهم فى هذه الحالة.
أكد الشيخ سالم عبد الجليل , وكيل وزارة الاوقاف ان هذه الفتوى لايمكن أن تصدر إطلاقا من شيخ أزهرى , فلا يوجد فى الاسلام أى سبب يستحل دماء الناس تحت أى مسمى , مضيفا رغم أننى ضد مظاهرات 24 أغسطس , حتي تشهد البلاد حالة من الاستقرار وتدور عجلة الانتاج.
أما فى حالة خروج بعض المتظاهرين عن القانون فهذا أمر يترك للجهات الامنية التعامل معه , وليس أفراد الشعب بعضهم البعض.
من جانبه أكد الشيخ على ابو الحسن , رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقا وجود النصوص الدينية الذى ذكرها الشيخ هاشم , وأنها صحيحة , لكنها لاتفسر كما يفسرها البعض على متظاهرى 24 أغسطس أو غيرهم من المتظاهرين , وإنما تطبق فى حال استخدام العنف للاعتداء على مصالح الدولة وتخريبها بما يعطل مصالح الناس ويكدر أمنهم , اما التعبير السلمى فلا ضرر منه , ولكن ما ينبغى التصدى له هو الخروج المسلح.
وانتقد ابوالحسن دعوات التظاهر فى يوم 24 أغسطس لان من شأنها شق الصف قائلا إن كلمة التوحيد فى ديننا تساوى توحيد الكلمة , ومن ثم لايجوز نشر الفتنة بين صفوف المسلمين.
وأوضح ابوالحسن ان هناك نصوصا فى السنة من شأنها تنظيم عملية اختيار الرئيس منها قول أبى بكر للمهاجرين والانصار" لا يصلح سيفان فى جراب واحد " وذلك عندما اختلفوا على ضرورة ان يكون هناك خليفة من كل منهم.
الدكتور أحمد أبو بركة ,القيادى الاخوانى , والمستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة ,الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين " نفى صله كلا من الحزب والجماعة بمثل هذه الفتوى قائلا " نحن نرحب بأى معارضة ونحترمها وهؤلاء المعارضون لا يتعدون مجرد خصوم سياسيين فى الرأى , ينبغى الاستماع الى وجهة نظرهم واحترامها مشددا على رفض الاخوان لمبدأ العنف تحت اى مبرر.
ومن جانبه انتقد النائب عن حز ب الوسط عصام سلطان الفتوى " مؤكداً أن من شأنها إثارة التعاطف مع متظاهرى 24 أغسطس,وبث الفرقة بين صفوف المصريين قائلا": حرية التعبير حق مكفول للجميع , ولنترك المعارضين للنظام الحالى ليتظاهروا , لنعلم حجمهم الحقيقى فى الشارع ومطالبهم , دون إرهاب أحد.
استمرار هوجة تكفير المعارضة
وجدي غنيم: اللي بيعارضوا الرئيس «كلاب أهل النار»
الداعية الإسلامي يحرض الرئيس علي ملاحقة منتقديه.. ويقول «اضربهم بالجزمة يا فخامة الرئيس وربنا معاك»
كتب - مجدي سلامة:
استمرارًا لموجة تكفير المعارضة وجه وجدي غنيم الذي يطلق عليه البعض لقب «داعية إسلامي» سيلاً من السباب لمعارضي الرئيس محمد مرسي.
وصف «غنيم» معارضي مرسي بأنهم «كلاب أهل النار» و«نواحو جهنم» وصراصير.. وقال «دول كانوا جزم في رجل «حسني مبارك» عايزين يعملوا رجالة دلوقتي.. والله والله دول ميعرفوش يبقوا رجالة»!
وأضاف «واحد منهم سفروت في روزاليوسف والثاني «عجل أبيس» ومراته فاتحة بيت دعارة والثالث بيفتي في الدين ويقول الحجاب معرفش ايه.. مالك انت ومال الحجاب يا (نجس)»!
وواصل «وبيقولوا فخامة الرئيس هيكمم الأفواه.. اللي بيقول كده دول اتربوا في زرايب وكل اللي بيشتم الرئيس بيشتمنا كلنا لأننا اخترناه ودول يستحقوا الضرب بالجزمة.. وأرجوك يا فخامة الرئيس اضربهم بالجزمة.. أرجوك مفيش تسامح انت وراك رجالة وقبلنا كلنا معاك ربنا.. وربنا قال وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل.. وأنا بأقول بفخر يا فخامة الرئيس احنا اخترناك وهنمشي وراك».
وعلي مدي 25 دقيقة سجلها بالفيديو من مقر اقامته بماليزيا للتعليق علي قرارات «مرسي» بإحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان للتقاعد، وزع «غنيم» شتائمه علي الكثيرين وكان للمجلس العسكري نصيب الأسد منها وقال «دول خربوا البلد علشان اللي يمسكها بعدهم يلاقيها خربانة».. وواصل «طنطاوي شهد كذب لصالح مبارك وهوه وعنان كانا خداما لمبارك والمجلس العسكري حمي نظام مبارك ولم يسلموا السلطة إلا بضغط شعبي».
وأضاف «أنا فرحان وفرحتي لا توصف لأن الرئيس مرسي شال الطغمة «طنطاوي وعنان» والمجلس العسكري اللي كان فيه المنخنقة والمتردية والنطيحة، والآن فخامة الرئيس «مرسي» صار رئيساً بكامل الصلاحيات وهو رئيس مصر ولو كره الكافرون والمجرمون والرقاصون».
وتابع: المجلس العسكري كان مرعوباً من قيام ثورة ضده لو لم يسلم السلطة ولهذا اضطر لأن يسلم السلطة صورياً لمرسي ولكن مرسي أكثر ذكاء من عصابة المجلس العسكري وجزمة مرسي بطنطاوي وعنان وكل عصابة مبارك الفاسدة والخائنة ولابد أن يستمر تطهير الدولة من الفاسدين والخونة وواصل «كانوا عايزين الرئيس مرسي يبقي زي الرئيس متقال ويبقي بتاع الهشك بشك.. حسبي الله ونعم الوكيل.. لكن فخامة الرئيس وقف الكل عند حده».
ولم يفت «غنيم» أن يهاجم بعض القضاة فقال «القضاء في مصر نزيه ماعدا شوية مجرمين اشتراهم المجلس العسكري وكانوا جزمة في رجليه وحكموا بالباطل».
ويبدو أن حديثه عن القضاء ذكره بالحكم القضائي الصادر بحبسه علي خلفية اتهامه بغسيل الأموال فقال «أنا بره مصر من 1981» وقال ايه اتهموني بغسيل 4 ملايين دولار و6 ملايين استرليني وهأغسل فين؟ في انجلترا طيب هي انجلترا هبلة.. وقطر واليمن والسعودية وكل الدول دي هبلة.. داكله كلام فارغ وفخامة الرئيس مرسي أصدر عفوًا عني وأسقط الكلام داكله، وأنهي غنيم هجومه بالدعاء للرئيس مرسي بالتوفيق والسداد وقال «والله بأدعيلك يا فخامة الرئيس في صلاتي وربنا معاك واحنا كمان معاك».
الفتوي الشاذة تشعل حماس المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس
«التجمع» يشارك و «الجبهة» يهدد وشباب التحرير يطالبون بالتحقيق مع «مفتي الخوارج»
كتب - أحمد السكرى:
لاقت الدعوة الى تظاهرات 24 أغسطس رواجا بين المنتديات السياسية، الشبابية منها بالأخص وعلى صفحات موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر.
الدعوة التى اطلقها البرلمانى السابق محمد أبو حامد للانطلاق يومى 24 و25 اغسطس من أمام كل من القصر الجمهوري بمصر الجديدة وأمام مقر وزارة الدفاع بالعباسية، داعيا الى ان يكون التظاهر لإلغاء الإعلان الدستوري ومحاولة أخونة مؤسسات الدولة .
وطالب ابو حامد بتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين كإحدى جمعيات المجتمع المدني التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وتحديد أهدافها ومجلس إدارتها ومصادر تمويلها والأنشطة المصرح لها بمزاولتها طبقا للقوانين المعمول بها داخل الدولة وإخضاعها لرقابة كافة الجهات الرقابية المختصة وإبعادها كجمعية أهلية عن مزاولة العمل السياسي بشكل مباشر أو غير مباشر.
بينما اشتعلت الساحة ولم تهدأ على أثر فتوى للشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف قال فيها :إن المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس المقبل ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي «خوارج» مفتيا بإهدار دمهم وداعيا لمقاومتهم وقتالهم.
وأكد «هاشم» في فيديو يتم تداوله على مواقع شبكة الانترنت أن «الثورة المزمع إقامتها يوم 24 أغسطس ردة على الديمقراطية والحرية ، وانه بصدد تجهيز فتوى، الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي واختارته الأمة ببيعة مباشرة مماثلة فى انتخابات حرة ومن يخرج يوم 24 هو خارج بجريمتي الحرابة والخيانة العظمى».
وأصبحت جماعة الاخوان المسلمون مهددة بالحرق والدخول فى نفق مظلم ، الامر الأخطر الذى يواجه الجماعة هو ازدياد كم الكراهية والعداء لها وتأثر شعبيتها وتواجدها فى الشارع بكل ما حدث خلال الفترة الماضية.
وأعلن «حمدين صباحى» المرشح السابق لرئاسة الجمهورية عدم مشاركته فى التظاهرات باعتبارها دعوة للعنف وحرق مقار الاخوان المسلمون وهو ما رفضه تماما، وقال: إذا وافقت على حرق مقار الاخوان اليوم فغدا سنجد من يخرج لحرق مقار تيارنا الشعبى ومقار الأحزاب الأخرى.
واضاف : أنا ضد العنف وطوال حياتي اعتقلت وسجنت وتم ملاحقتي من الجهات الأمنية ومحاولة اغتيالي وقتل أبناء دائرتي فى الانتخابات البرلمانية قبل الثورة، ولكن لم أطالب يومًا ما باستخدام العنف، لابد من التأكيد أن مصر دولة قانون والتأكيد أننا عندما خرجنا يوم 25 يناير 2011 كنا نهتف سلمية، وكانت مطالبنا الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لذلك علينا جميعا السعي لتحقيق مطالبنا .
فيما هدد حزب الجبهة بالمشاركة فى التظاهرات ردا على الفتوى ، وقال إنه يتابع بقلق بالغ فتاوى التكفير وإهدار دماء من يشارك في مظاهرات 24 اغسطس وايضا التهديدات التي اطلقها قيادات في جماعة الإخوان المسلمين باعتقال من يتظاهر في هذا اليوم.
واعتبر حزب الجبهة هذه الدعاوى تهديدا لأحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير وهو حق التظاهر السلمي ولن نقبل العودة مرة اخرى إلى حالة القمع الذى عانى منها الشعب المصرى عقودا في ظل النظام السابق.
وقال السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ان الحزب قد يضطر للمشاركة فى مظاهرات 24 أغسطس لحماية حق التظاهر السلمي والوقوف ضد من يحرم الخروج على الحاكم دون اعتداء على المنشآت العامة أو الخاصة.
وشدد على ان حق التظاهر السلمي يكفله القانون وكل المواثيق الدولية، مذكرا جماعة الاخوان المسلمون انه لولا الخروج السلمي لثورة 25 يناير ما كانوا الآن في مناصبهم وطالب الجبهة في بيانه بموقف واضح من رئاسة الجمهورية بخصوص التهديدات الموجهة لمن يخرج في ذلك اليوم.
واكد «كامل» أنه لم يعد هناك أي مبرر أمام الإخوان لاتهام اى شخص أو تيار بالتآمر أو اعاقة مشروع النهضة أو الادعاء بأن صلاحيات الرئيس منقوصة بعد القرارات التي اتخذها بحق قادة المجلس العسكرى وبعد ان قام بتشكيل الحكومة دون ضغوط من احد.
وجدد حزب مصر القومى على مشاركته فى التظاهرات المزمع اقامتها يوم الرابع والعشرين من اغسطس للتأكيد على مدنية الدولة ولحل جماعة قائمة على اسس غير قانونية مجهولة التمويل لكل جهات الدولة .
واستنكر ممن أطلق عليهم «دعاة الدم والمستبدين الجدد باسم الدين» وبعضهم يطلق عليه لقب شيخ زورا وبهتانا، نشر الاكاذيب والافتراءات وتقليب ابناء الوطن بعضهم ضد البعض وفتواهم بإهدار دم من سيشارك ويتهمون المشاركين بالكفر والإلحاد فى دعوات تحمل في ظاهرها الرغبة فى حماية الديمقراطية التى يكفرون بها فى الاساس، وفى باطنها رغبة فى التخلص من اى صوت معارض حتى لو عن طريق المتاجرة باسم الدين واصدار فتوى بعيدة كل البعض عن صحيح الدين.
وطالب رئيس الجمهورية ووزارة الداخلية والقوات المسلحة بتحمل مسئوليتهم والقيام بدورهم وحماية المتظاهرين السلميين يوم الرابع والعشرين أغسطس، وحذر من المساس بأى شخص كل قضيته ان يصل صوته.
ورفض أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 ابريل المشاركة منوها إلى أن أصحاب هذه الدعوات كانت تربطهم علاقات وثيقة بالنظام السابق والمجلس العسكري.
وقال ماهر إنه من غير المنطقى أن تشارك الحركة في تظاهرات لإسقاط رئيس منتخب منذ أقل من شهرين لأن ذلك سيدخل البلاد في مسار لا نهائي من الفوضى.. مطالبا بضرورة إتاحة الفرصة للرئيس مرسي ثم بدء الحساب بعد الـ100 يوم الأولى مع متابعة برامجه وأطروحاته وتقييمها باستمرار.
واعتبر قرارات رئيس الجمهورية الأخيرة بإقالة وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامى عنان خطوة على الطريق الصحيح، وتأتي لتدعيم مدنية الدولة وتفكيك سلطة العسكر ومؤامراتهم السياسية.
وطالب ماهر الرئيس مرسي باتخاذ المزيد من قرارات التطهير للرموز الفاشلة ورموز النظام القديم حتى تبدأ مصر عهدا جديدا وتحقق أهداف الثورة..مشددا على ضرورة البدء فى محاكمة كل الفاسدين ومن تورطوا في قتل شباب مصر طول الـ18 شهرا الماضية، وطالب خالد يونس رئيس حزب شباب التحرير النائب العام بالتحقيق في واقعة الفتوى.
واعتبر حزب شباب التحرير أن تلك الفتوى تهدف لإثارة الفتنة ما بين أبناء الشعب المصري والتحريض على قتل بعضهم البعض.
وطالب «يونس» الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب بإيقاف الشيخ «هاشم اسلام» عن العمل وتحويله لتحقيق فوري لأن تصريحاته وفتواه غير مسئولة بالمرة.
وتساءل يونس هل الدين أصبح لعبة في يد من يشاء أمثال ذلك الشيخ وهل الشيوخ هم من يقررون من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار بفتواهم نرجو من علماء مصر الأجلاء أن يقفوا عند تلك الفتوى ولا تمر مروراً عابراً بل ولابد أن يكون هناك عقاب رادع وقاس لكل من يظن نفسه إلهاً او يدعو إلى إله جديدا ويريد من الشعب المصري أن يتعبد فيه .
وأضاف يونس أن الدكتور مرسي ليس نبياً أو إلهاً حتى تكون معارضته فسقاً أو خروجاً عن الملة فيدخلنا النار أو يكون تأييده قرباناً وتقرباً فيدخلنا الجنة .
ووصف خالد يونس ما قاله الشيخ إسلام كارثة ولابد وأن تحقق فيها كل الجهات المعنية من دار الإفتاء والأزهر الشريف والنائب العام لكي يكون ذلك الشيخ عبرة لآخرين من الشيوخ الذين يدعون أنهم فقهاء ويستخدمون الدين في غير محله وهم في الحقيقة أتباع أسيادهم من الحكام ليخلقوا لنا فرعوناً جديداً ويطلبوا مننا أن نتعبد فيه، من جانبه استهجن الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، الفتوى، وكتب «البرادعي»، في حسابه على «تويتر» إذا لم يحاكم هؤلاء «المشايخ» فورًا، سننزلق إلى نظام فاشي يتستر بعباءة «الدين».
النور يرفض إهدار دم المتظاهرين.. والأصالة والبناء والتنمية يرحبان بالقتل
كتبت - شيرين يحيي:
انقسم التيار السلفي ما بين مؤيد ومعارض للفتوي التي أصدرها الشيخ هاشم إسلام عضو لجنة الفتوي بالأزهر الشريف بإهدار دم المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس.
رفض حزب النور «السلفي» تلك الفتوي مؤكداً حق التظاهر السلمي والذي يكفله الإعلان الدستوري ما لم يتعرض للممتلكات العامة أو التعدي علي أشخاص. وطالب «النور» لجنة الفتوي بالأزهر الشريف بالتصدي لمثل هذه الفتاوي الفردية التي تهدف إلي اثارة الفوضي في المجتمع.
بينما أيد حزبًا الأصالة والبناء والتنمية الفتوي مؤكدين أن «من قتل يقتل» متهمين المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس بالتحريض علي إسقاط نظام الحكم الشرعي وهو جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات.
ورفض سيد مصطفي نائب رئيس حزب النور والمتحدث الرسمي باسم الحزب فتوي قتل متظاهري 24 أغسطس مؤكداً أن حق التظاهر السلمي مكفول طبقاً للإعلان الدستوري ما لم تتعرض للممتلكات العامة أو الخاصة أو التعدي علي أفراد أو أشخاص بعينهم.
واستنكر مصطفي صدور فتاوي فردية في كل حدث يقع والذي يزيد من الأحداث إلتهاباً وفوضي.
مطالباً برد سريع وقوي من لجنة الفتوي بالأزهر الشريف أو مجمع البحوث الإسلامية لمثل هذه الفتاوي، وذلك باعتبار أن إصدار الفتوي هو عمل مؤسسي وليس فردي.
وتوقع مصطفي فشل هذه المظاهرات وعدم مشاركة الشعب فيها، داعياً المشاركين في التظاهرة بالالتزام بالتظاهر السلمي حتي لا يتحولوا إلي فصيل عدائي ضد الشعب المصري قبل الحكومة وأجهزة الأمن.
وأكد «علي نجم» عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب النور «السلفي» أن التظاهر السلمي حق مكفول لأي فرد وكذلك حق الدولة في الاستماع والاستجابة لمطالبهم.
وأضاف: علي الأجهزة الأمنية التصدي والقبض علي مثيري الشغب والمعتدين علي الممتلكات العامة، رافضاً فتوي الشيخ هشام إسلام بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس. وأوضح «نجم» أن التهديد بحرق مقار جماعة الإخوان المسلمين هو أمر مرفوض تماماً، مضيفاً أن الإخوان يسيرون في اتجاه صحيح وأن أداء الرئيس مرسي مقبول إلي حد كبير.
وحذر «نجم» من وجود أياد خفية داخل وخارج مصر تهدف إلي اثارة الفوضي وعدم الاستقرار، وأن هذه الأيادي ضالعة في سرعة التكوين لتنظيم وإعداد عمليات تخريب في مصر، وتحدي «نجم» نجاح هذه الدعوات مؤكداً أن الشعب المصري يرفض العنف ويريد الحلول السلمية.
فيما أيد الدكتور عادل عبدالمقصود رئيس حزب الأصالة فتوي الشيخ هاشم إسلام بوجوب قتال المشاركين في مظاهرات 24 أغسطس، واصفاً المظاهرة «بمؤامرة 24 أغسطس» قائلاً: «انها مؤامرة علي الثورة وعلي الشرعية والشريعة وعلي رئيس الجمهورية المنتخب».
واعتبر عبدالمقصود القائمين علي الدعوة هم الثورة المضادة ومن ينتمون إلي النظام السابق وهدفهم إسقاط نظام الحكم الشرعي وهو جريمة يعاقب عليها في قانون العقوبات.
وأضاف أنه مع حق التعبير السلمي عن الرأي ولكن لابد من التصدي لمثل هذه الدعاوي التي تؤدي إلي كثير من المشاحنات والمشاجرات وتعدي علي الأموال والممتلكات العامة والخاصة ثم يزعمون أنهم من التيار الإسلامي.
ودعا عبدالمقصود القوي الوطنية والسياسية إلي عدم المشاركة، كما طالب أجهزة الأمن بسرعة القبض علي المحرضين بتهمة قلب نظام الحكم.
كما رحب صفوت عبدالغني وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية والقيادي بالجماعة الإسلامية بفتوي وجوب قتال المشاركين في مظاهرة 24 أغسطس، مستنكراً خروج هؤلاء للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي.
وأكد عبدالغني أن هذه المليونيات نوع من أنواع استغلال الحريات بطريقة غير شرعية، متوقعاً فشل هذه الدعوات وعدم نجاحها.
سامح الصريطي.. شاهد شاف كل حاجة
حضر إطلاق الفتوي.. ورد علي الشيخ رافضاً كبت الحريات باسم الدين
حوار: دينا دياب
عندما تتحول الديمقراطية لوسيلة لإراقة الدماء وعندما يكون القتل هو الوسيلة لمواجهة الرأي الآخر فنحن ننتظر مستقبلاً مظلماً. هذا ما أكده الفنان سامح الصريطي الذي جمعته الظروف بالصدفة بالشيخ هاشم اسلام أثناء حضوره الاحتفالية بيوم القدس الذي تقيمه السفارة الفلسطينية وفوجئ الصريطي بدعوة صريحة من الشيخ بأن كل من يشارك في اعتصام 24 أغسطس فهو عاص وطالب المسلمين بأن يقاتلوا من ينزل الي هذا الاعتصام وقال قاتلوهم فإن قتلتموهم فلا دية لهم ودمهم هدر وإن مات بعضكم فإنهم في الجنة وإن ماتوا هم فهم في النار ووصفها بأنها ثورة خوارج وردة علي الديمقراطية وهو ما رفضه بشدة الصريطي وهاجمه في الجلسة واعتبر ذلك وسيلة رخيصة لكبت الحريات باسم الدين سألناه عن موقفه فقال لا تجمعني علاقة بالشيخ هاشم اسلام ولم أقابله من قبل لكننا عندما التقينا في احتفالية القدس في جلسة تحت اسم وأد الفتنة التي كانت مصدر خوف حول إدانة فتح في حادث رفح وفوجئت بالشيخ هاشم اسلام يتحدث عن انه يجهز لفتوي بتجريم من ينزلون الي الميدان يوم 24 أغسطس ويعتبرهم من الخوارج ويصفهم بأنهم قوة مضادة للديمقراطية وأن اعتصامهم اذا حدث فمن يقتلهم سيدخل الجنة والمقتول منهم في النار، فأنا فوجئت انه بدلاً من أن تكون الدعوة لؤاد الفتنة ومواجهة الارهاب والصمود أمام أعدائنا والوقوف خلف جيشنا لحماية حدودنا فوجئت بالدعوة ان المصريين يضربون بعضاً لمجرد الاختلاف في الرأي ويصفهم بالخارجين علي الحاكم وهو ما جعلني اثار فلم أتحمل هذه الادعاءات.
< هل من حق الدعاة اصدار الفتوي في هذا التظاهر؟.
<< الثورة التي نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية وضاع فيها دم الشعب يضيعها من يسمون أنفسهم دعاة وهم ليس من حقهم الافتاء فيما يقولون لأن هذا تعبير عن رأيهم وليس رأي الازهر وما أتعجب له انه بدلاً من دعوتهم للتعاون والوقوف يداً واحدة نراهم يساعدون الشعب علي الانقسام وبدلاً من تحريضهم علي مواجهة العدو يطلبون أن يقتلوا اخوانهم وهذا شيء يرفضه كل جموع الشعب المصري المحب للسلام ويرفض أن يكون هذا هو المظهر الديني الواضح لأن الاسلام لا يمكن أن يقول هذا الاسلام أمر بالاصلاح وتقبل الآخر ولم يدعو لقتل المسلم لأخيه المسلم لمجرد انه يقول رأيه.
< هل تتوقع أن يكون هذا هو رأي الرئيس مرسي أيضاً؟.
<< أنا أشك أن يقول رئيس الجمهورية ذلك لأن هناك نوعية من الناس هدفها ان تنافق الرئيس مرتدين زياً دينياً وعليه أن لا يسكت علي ذلك ويظهر موقفه من تلك الاقاويل لان صاحب الزي الديني لا يتم التعامل مع رأيه علي انه رأي شخصي لكنه يمثل الدين والازهر واذا قيل ذلك لإنسان جاهل سينفذ ما يقوله لأن تأثير الدين معروف في مثل هذه القضايا وعليها ستتحول مصر إلي بحور من الدم ولو أريقت نقطة دم ستكون وسيلة لإهدر دم هذا الشعب بالكامل ولا يمكن أن نسقط نظام بثورة سلمية ونبني مستقبل آخر بدماء ومواجهة الرأي بعنف فهذا ليس نتاج ثورة.
< هل تعتبر هذا بداية تخوفات من الحكم الاسلامي؟.
<< أخاف أن يمس اسم الاسلام مثل هذه الاقاويل ويخيفني أكثر ما يحدث علي القنوات الفضائية من خطاب ديني يخرج عن كل العادات والقيم الدينية التي يمكن أن ينادي بها الدين الاسلامي فأصبح هناك استبدال لمفردات دينية يعاقب عليها الدين والقانون فلا يمكن أن يخرج شخص يتهم أشخاصاً بتهم لا دليل لها ويسبهم علي الهواء بحجة انهم يدافعون عن الدين فهذا ليس دوره فهو ترويج للبرامج لكنهم دعاة يسيئون الي المسلمين والي الحكم الاسلامي وعندما يتلفظون بألفاظ يندي لها الجبين اذن نحن في خطر حقيقي ونقول انهم لا يمثلوننا علي الاطلاق ولا يمثلون الدين الاسلامي لكنهم يمثلون أنفسهم وعليهم أن يتكلموا باسمهم وليس باسم الدين وعلي الحكومة والرئيس أن يعلنوا تبرؤهم من هذا الحوار.
< وفي رأيك ما الحل؟.
<< أنا أطالب بمحاكمة كل من يزرع الفتنة في هذه البلد وكل من يدعو الي الاقتتال وكل من يدعو الي العنف من كل الاطراف وأطالب الدكتور علي جمعة أن يخرج ويقول ان هذا الرجل الذي ينسب نفسه لدار الافتاء أن يحاسبه علي ما قاله ويخبرنا اذا كانت فتواه نفاقاً أم حقيقية نحن ننتظر أن لا يترك المفتي الحبل علي الغارب لكل من يدعي ان لديه رأياً ولابد أن يكون هناك إجماع علي كل شيء حتي لا نترك الشيطان يعبث بالناس ويقودهم الي الانحراف فيسيئوا الي الازهر الذي وقفنا وراء وثيقته لأن الازهر عندما قام باعداد هذه الوثيقة استعان بعلماء دين وأدباء ومثقفين ولابد أن يطهر نفسه من مثل هؤلاء. الاسلام دين مجتمع ولم يدع يوماً ما لدولة دينية لكنه يدعو للوطن بكل ما فيه وأتمني أن يكون دور الدين الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وليس الدعوة للقتل الاسلام يقول وادع الي سبيل ربك وليس سبيل محمد مرسي الرئيس ليس بالتطاول ولا القتال ولا غيره.
< هل تتوقع قمعاً للحريات في الفترة القادمة؟.
<< لا يمكن أن نتخلص من ديكتاتورية حتي نخلق ديكتاتورية جديدة في تصوري أن الدكتور مرسي الذي عاني من تكميم الحريات من الصعب أن يبدأ عهده بتكميم الحرية ومصادرة صحيفة ومقالات وإغلاق قناة وعنف وارهاب فكري موجه لرجال الاعلام وأنا أشك أن يتم ذلك بإرادة مرسي وأنا منتظر منه موقفاً مضاداً لذلك.
< وكيف تري المشهد السياسي الآن؟.
<< أنا تفاءلت جداً عندما نزل الدكتور مرسي الي ميدان التحرير وقال الشعب والسلطة ايد واحدة وفي رأيي لابد أن يكون هناك شفافية من السلطة لأسباب القرارات الفجائية التي يتم اتخاذها الآن فلا أحد يعلم مثلاً سر عزل المشير وعنان فأنا توقعت في البداية ان احالتهم كانت بسبب أحداث رفح لكنني فوجئت بتكريمهم وهو ما يخلق عدة تساؤلات لكن الرئيس مسئول عن قراراته والتخوف أن يكون الهدف الوحيد اثبات انه يتمتع بكافة الصلاحيات وبالتالي سيكون مسئولاً بالكامل عن كل ما يحدث لنا وأنا كل ما أطالب به اذا قال ان الشعب هو السلطة العليا إذن لابد أن يتيح للشعب فرصة المشاركة في بناء الحلم وأن يعرف ما هو مشروع النهضة وهدفه حتي يشارك فيه لتحقيق حلمنا وباختصار الدولة القوية لا تخشي من حرية الابداع وأكبر مثال ان الدولة عندما كانت في عز ظلمها لم تكن تخاف من الرأي والرأي الآخر ولأن عمر بن الخطاب رجل قوي اعترف وقال أصابت امرأة وأخطأ عمر لأن كبت الحريات دلالة علي النظام الضعيف وأنا أتمني ألا يكون هذا صحيحاً لان الثورة قامت لبناء نظام قوي ومجتمع ديمقراطي.
< في رأيك هل المواد المحددة للحفاظ علي الحريات في الدستور تحفظ حقوق الشعب؟.
<< رغم تحفظي علي المعايير التي تم بها اختيار جهة اللجنة التأسيسية للدستور إلا أن الجهد الذي تم بذله جهد مشكور وباب الحريات الذي انتهوا من جزء كبير منه فهو جيد وسيكتبونه بصياغة أن تكون الحريات كاملة لأنها حق لكل مواطن ومكفولة ولابد أن نقف جميعاً يداً واحدة لأننا لن نحقق حلمنا بالارهاب الفكري والعنف ولابد أن يسعي الادباء والمفكرون لان نكون يداً واحدة لبناء مستقبل مصر.
الوفد