عبر العصور ظل أمر جنس المولود المنتظر هو شغل الوالدين
الشاغل لاعتبارات خاصة بعضها تحكمها ا لطبيعة والفطرة البشرية والاعتقادات
المتوارثة المرتكزة على الاحتياجات الإنسانية وبعضها تحكمه الاحتياجات
الطبية التي تفرضها كثير من الأمراض المرتبطة بالجين الذكري على حدة أو
ألجين الأنثوي . فكان أمر عزل الأجنة الذكور عن الإناث حاجة ملحة على
الصعيد الطبي للحد من ولادة أطفال مرضى ومشوهين الأمر الذي تكاثفت له جهود
علماء الأجنة لاختيار جنس المولود .
فمنذ الثمانينات والأبحاث جارية في موضوع اختيار جنس المولود والقاعدة
العلمية الرئيسية المتعارف عليها بأن تحديد جنس المولود يحدد بنوع
الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي إما أنثويا ( X -chromosome ) أو
ذكريا ( Y- chromosome ) في حين أن بويضة الأنثى لا تحمل إلا (
X-chromosome ) أي الكروموسوم الأنثوي .
فإذا كان الالتقاء بين حيوان منوي يحمل الكروموسوم الأنثوي مع البويضة (
X-X ) كان نتيجة التلقيح أنثى ، وإذا كان الالتقاء بين حيوان منوي يحمل
الكروموسوم الذكري ( X-Y ) .مع البويضة كان الناتج ذكرا
هذه القاعدة كانت المحور الذي تدور حوله جميع هذه الأبحاث .
على هذه القاعدة أيضا اعتمد الإغريق والفراعنة دون علم لهم بالأساس العلمي ،
فمن تاريخ الشعوب نجد أن الإغريق سعوا لتحديد جنس المولود اعتمادا على
قناعتهم بأن الأجنة الذكور مختزنة بالجهة اليمنى للرجل ، في حين تحتل
الأجنة الإناث الجهة اليسرى ، وبناء على هذا الاعتقاد السائد كان الرجل
الإغريقي يربط على خصيته اليسرى لمنع تكون الإناث خلال الجماع . أما الرجل
الهندي فقد كان يحكم قبضته على الخصية اليسرى أثناء الجماع لنفس السبب ، في
حين استأصل الفرنسي الخصية اليسرى لمنع تكون الإناث على وجه الإطلاق .
من ناحية أخرى واعتمادا على اعتقادات شعبية متوارثة كذلك اعتقد الشعب
التايوني بأن زواج الرجل البدين من السيدة النحيفة لإنجاب الإناث والعكس
صحيح . كما افترضوا أن أكل المتبلات واللحوم والأسماك المملحة والحامضة
وخصيتي الحيوان يساعد على إنجاب الذكور .
الشعوب المختلفة الأخرى اعتقدت أن الجماع في الأيام الزوجية ينتج ذكورا والجماع في الأيام الفردية ينتج إناثا .
وكثيرة هي المحاولات التي سعى لها العرق البشري من أجل تحديد جنس المولود
اعتمدت كلها على افتراضات النجاح أو الفشل , حتى تدخل العلم وأصبح لاختيار
جنس المولود وسائل مختلفة تتفاوت في درجات تعقيدها وفرص نجاحها . بدأت
بفرضيات تناقلت مع الأجيال ووجدت لها مدخلا علميا لتنتهي بوسائل معقدة
يديرها علماء الأجنة في مختبرات معقدة التجهيز
فما هي وسائل اختيار جنس المولود ؟
تحديد نوع الجنين قبل الحمل بواسطة الغذاء
أثبتت الأبحاث (( Rajan S. Joshi بأن تغذية المرأة كان لها
تأثير في عملية اختيار جنس المولود . وذلك بتأثيره على المستقبلات التي
ترتبط بها الحيوانات المنوية في جدار البويضة , والتي عن طريقها تخترق
الجدار ويحدث التلقيح . إن للتوازن الأيوني للصوديوم والبوتاسيوم مقابل
الكالسيوم , والمغنيسيوم تأثير حيوي على هذه المستقبلات مما يؤدي إلى حدوث
تغييرات على مركبات الجدار والذي بدوره يؤثر على انجذاب الحيوانات المنويه
الذكرية أو الأنثوية .
عن تأثير هذه الأيونات بصورة مبسطة فان زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في
الغذاء وانخفاض نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم يحدث تغييرات على جدار البويضة
لجذب الحيوان المنوي الذكري ( Y-sperm) واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي
(X-sperm) وبالتالي نتيجة التلقيح تكون ذكرا
.
والعكس صحيح فان زيادة نسبة الكالسيوم والمغنيسيوم في الدم
وانخفاض الصوديوم والبوتاسيوم يجذب الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم
الأنثوي (X-sperm ) ويستبعد الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الذكري
(Y-sperm) وبالتالي تكون نتيجة التلقيح والحمل أنثى
.
ولإتباع هذه الطريقة فعلى السيدة إتباع حمية غذائية لمدة
زمنية لا تقل عن الشهرين تدعم بها المخزون الغذائي الذي يشجع الجنس المرغوب
به ونرفق جدولا غذائيا يوضح المصادر الغذائية للكالسيوم والمغنيسيوم
والبوتاسيوم والصوديوم.
إذا كنت ترغبين تحديد نوع الجنين قبل الحمل بإنجاب ذكر |
إذا كنت ترغبين تحديد نوع الجنين قبل الحمل بإنجاب أنثى |
الصوديوم |
البوتاسيوم |
المغنيسيوم |
الكالسيوم |
ملح الطعام .
|
خبز النخالة رقائق الذرة . مثل ( الكورن فليكس(
الفواكه الطازجة وأهمها الموز , والمشمش , والجريب فروت , البطيخ ، النكتارين , عصير البرتقال والاجاص والكرز
الفواكه المجففة .
الخضراوات الطازجة مثل الفاصوليا الخضراء , القرنبيط ( الزهرة ) , الذرة
, البازيلاء , البطاطا , البطاطا الحلوة , البندورة سواء عصير أو ثمار أو
معجون .
الدجاج بدون الجلد وخاصة الصدر ، الديك الرومي .
الحبوب المجففة . البقول وخاصة العدس والفاصوليا البيضاء المجففة
السكر والجلي والبشار
مارجرين الزبدة النباتية المربى
الأرز
الخبز الأبيض
اللحوم والأسماك
|
خبز النخالة ورقائق النخالة .
اللوز , الكازو , الفول السوداني , وزبدة الفول السوداني بدون ملح
حبوب الصويا , البطاطا بكميات قليلة
الحليب ومشتقاته |
الحليب ومشتقاته ( الزبادي ) اللبنة الجبنة بأنواعها .
الخبز المصنوع من القمح الأبيض بدون ملح وخميرة
الحبوب مثل اللوز البندق , عباد الشمس , السمسم.
سمك السلمون والسردين والمحار.
الخضراوات وخاصة الورقية منها الخس , والجرجير , والبقدونس , الكزبرة الخضراء , الملوخية , البامية , الجزر , الثوم.
الحمص - الطحينية .
الزبدة بدون ملح
|
القهوة
الامتناع عن الخبز الأسمر
ويسمح ببيضتين في الأسبوع |
كل أنواع الفاكهة ما عدا الموز والبرتقال والكرز والمشمش والخوخ
البندورة المطبوخة
العسل
القهوة
كميات محدودة من اللحوم والأسماك بمقدار 125 غم / يوميا
الامتناع عن المقالي والبشار والشوكولاتة والحلويات والسبانخ |
توقيت الجماع لتحديد جنس المولود. (Sex Timing) .
وتعتمد هذه الطريقة لتحديد نوع
الجنين قبل الحمل على الخصائص الفيزيائية للحيوانات المنوية التي تختلف
فيها الحيوانات المنوية الذكرية عن الأنثوية، بحيث وجدت الأبحاث أن الحيوان
المنوي الذكري خفيف الوزن , سريع الحركة ولكنه يعيش فترة قصيرة من الزمن ,
في حين أن الحيوان المنوي الأنثوي ثقيل الوزن بطيء الحركة ويعيش لفترة
زمنية أطول . وبناء على ذلك فانه يمكن بتحديد موعد الاباضة لدى السيدة
التدخل نسبيا بتهيئة التوقيت المناسب للجماع لتكون النتيجة الجنس المرغوب
به . فمثلا اذا حدث الجماع مباشرة بعد حدوث الاباضة فان الكفة ترجح للذكورة
والعكس صحيح .
تجدر الإشارة بأن هذه الطريقة
لوحدها لا تزهو بفرص نجاح عالية ولكن اذا كانت مرتبطة بالحمية الغذائية
المناسبة فانها تحسن فعاليتها جدا ، ويجب كذلك حساب موعد الإباضة بدقة لأنه
يختلف من امرأة لأخرى وفي نفس المرأة من شهر لآخر.
الوسط ألحامضي والقاعدي لتحديد جنس المولود.
وهذه أمور غدت حديث المجتمع العام
إذ أصبح من المتعارف عليه أن الوسط ألحامضي هو أكثر ملائمة للحيوان المنوي
الأنثوي والوسط القاعدي يناسب الحيوان المنوي الذكري , واعتقد الناس بأن
أنواع الغذاء تلعب دورا بتحديد جنس المولود وذلك بنتائج عمليات الأيض
للأغذية المختلفة والتي تعطى أوساطا حمضية أو قاعدية وهذا الأسلوب لم يحقق
نتائج مشجعة على عكس الحمية الغذائية التي تغير من مدى استقبالية البويضة
للحيوان الذكري أو الأنثوي والمذكورة سابقا , كما ساد الاعتقاد بأن عمل دش
مهبلي حامضي أو قاعدي يمكن أن يغير من الوسط وهذه الطريقة غيرت فرص النجاح
إلى ما يقارب 5 % وهي نسبة لا يمكن تجاهلها , الا أنه يجب التنويه بأن هذه
المحاليل المستخدمة يجب أن تكون محضرة بدقة ويمكن الحصول عليها من
الصيدليات المختلفة لا أن تحضر منزليا كدش بيكربونات الصوديوم المتعارف
عليها والتي قد تلعب دورا سلبيا حتى على خصوبة المرأة والقدرة على الإنجاب .
* كيف يمكن إتباع طريقة الحمية الغذائية وتوقيت الجماع تحت الإشراف الطبي بالاستعانة بالدش المهبلي لاختيار جنس المولود؟
لاتباع هذه الطريقة فان على السيدة
إتباع الحمية الغذائية لدورتين شهريتين متتاليتين تسبق الدورة الشهرية التي
سيتم تطبيق البرنامج خلالها ، وقبل الابتداء بالبرنامج الغذائي فان
الفحوصات التالية ضرورية :-
1) مستوى الصوديوم بالدم ، ومستوى البوتاسيوم للراغبين بإنجاب الذكور .
2) مستوى الكالسيوم بالدم ومستوى المغنيسيوم للراغبين بإنجاب الإناث.
وعلى السيدة الاستمرار بهذه الحمية الغذائية لحين حصول الحمل .
وخلال الدورة الشهرية التي سيتم بها
تطبيق المحاولة ترصد الإباضة لدى السيدة ويحدد لها وقت الجماع المناسب
للجنس المرغوب به فعلى سبيل المثال وبناء على ما ذكر سابقا إذا كان الزوجان
يرغبا بإنجاب أنثى يحدد وقت الجماع ب 24 ساعة قبل الإباضة أما إذا كانت
الرغبة ولد فيحدد الجماع ليكون بعد الإباضة مباشرة وهذا تفسره الخصائص
الفيزيائية للحيوانات المنوية التي تم الشرح عنها سابقا... ويمكن الاستعانة
بالدش المهبلي ألحامضي في حالة الرغبة بإنجاب بنت أو القاعدي للمساعدة على
إنجاب الذكر شريطة أن يكون المحلول مجهز بطريقة طبية . وذلك بعمل الدش قبل
الجماع بنصف ساعة .
غربلة الحيوانات المنويه وفصلها وعمل التلقيح الصناعي( IUI ) لاختيار جنس المولود:-
وتتم هذه الطريقة بعد تجهيز جسم
المرأة بإعطاء الأدوية المنشطة للمبايض لزيادة عدد البويضات وبالتالي رفع
فرصة الحمل وتحريض الإباضة والقيام بحقن الرحم بالحيوانات المنويه الحاملة
للجنس المرغوب به بعد فصلها بالمختبر بطريقة الغربلة باستخدام أدوات خاصة ,
إلا أن هذه الطريقة لا تقوم بعمل فصل تام وناجح 100 % أي أن احتمالية
تواجد الحيوانات المنوية للجنس الغير مرغوب به واردة .
وبالتالي فان نسبة النجاح تكون
محدودة , وقد كانت هذه الطريقة هي الأكثر انتشارا في العالم الا أن نتائجها
لم تكن مرضية . . ولدعم فرص النجاح بهذه الطريقة يجب الأخذ بعين الاعتبار
الحمية الغذائية والتوقيت الزمني بالاعتماد على موعد الاباضة لدى السيدة
لإجراء الحقن في الوقت المناسب , وهذه الخطوات مجتمعة استطاعت أن ترفع فرص
نجاح الغربلة والحقن الى 80 % .
وهناك طرق عديدة لفصل الحيوانات
المنويه بهذه الطريقة , فمنها ما يعتمد على الغربلة ومنها ما يعتمد على
الطرد المركزي ومنها ما يعتمد على اختلاف الشحنات الكهربائية إلا أن هذه
الوسائل جميعها لم تحقق نتائج مرضية . الأمر الذي دفع العلماء للبحث عن طرق
أكثر دقة وأكثر نجاحا وفعالية .
( Flow Cytometry / Sperm Separation ) لاختيار جنس المولود
بعد إخفاق طرق عزل الحيوانات
المنويه سابقة الذكر بتحقيق النتائج المرضية لاختيار جنس المولود. انكب
العلماء على البحث عن وسيلة تكون أكثر دقة و نتائج نجاحها عالية فلجأ
العلماء إلى طريقة فصل الحيوانات المنويه بالاعتماد على محتويات المادة
الوراثية (DNA) وتسمى هذه الطرقة (Flow Cytometry / Sperm Separation )
وترتكز طريقة الفصل هذه على أن الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الأنثوي
يحتوي على المادة الوراثية DNA بما يقارب 2,8 % أكثر من الحيوان المنوي
الحامل للكروموسوم الذكري . وبناء عليه فان هذا الاختلاف يمكن قياسه
وبالتالي فصل الحيوانات المنويه الذكرية عن الأنثوية بأدوات معقدة ودقيقة
تسمى (Flow Cytometer Instrument ) وهي أداة تستخدم لدراسة وحساب الخصائص
الكيميائية والوظيفية للخلية .
ولفحص دقة ونقاوة الفصل هذه يمكن
دراسة الناتج بطريقة FISH وفيها يتم صبغ الكروموسومات لجزء من العينة التي
تم فصلها ليعطى كروموسوم الحيوان المنوي الذكري اللون الأخضر وكروموسوم
الحيوان المنوي الأنثوي اللون ( الزهري / الأحمر ) ومن ثم تدرس هذه العينة
تحت الميكروسكوب لدراسة دقة الفصل ونقاوته .
تجدر الاشارة الى أن السائل المنوي
بالحالة الطبيعية يحتوي بصورة تقريبية على 50 % حيوانات منوية أنثوية و50 %
حيوانات منوية ذكرية باستثناء بعض الحالات الشاذة .
طريقة الفصل هذه استطاعت أن تجهز
عينة غنية بالحيوانات المنويه الذكرية بنسبة 73 % وعينة غنية بحيوانات
منوية أنثوية بنسبة 88 % أستنتجت هذه النتائج عن طريق تحليل DNA بطريقة
FISH سابقة الذكر .
بعد ذلك يتم استخدام العينة المجهزة أما للحقن الاصطناعي IUI أو
لاطفال الانابيب التقليدية C-IVF أو للحقن المجهري (ICSI) . بنسب نجاح تصل الى 90 % اذا حصل الحمل .
إلا أن هذه الطريقة ما زالت حكرا
على مراكز محدودة جدا في العالم فهي حديثة التطور بعد أن أجريت لها تجارب
عديدة على الحيوانات أصبحت الآن تحت التنفيذ ولكن بشكل محدود جدا .
اختيار جنس المولود باستعمال طريقة فصل الأجنة (PGD)
هذه الطريقة هي أكثر الطرق ضماناً
للنجاح حالياً حيث أن نسبة نجاح الحمل بالجنين المراد تحديده تصل من
99-100% وقبل التطرق لتفاصيل هذه العملية يتم مناقشة الموضوع مع الزوجين
ودراسة بعض النقاط المهمة ومنها:-
1) عمر الزوجة .
2) عدد الأطفال في العائلة وجنسهم .
3) الوضع الصحي للزوجة وإمكانية تكرار الحمل وطريقة الولادة .
4) نسبة تقبل حصول حمل بجنين غير
مطلوب كون هذه الطريقة محصورة تقريباً من الخطأ فإن هذا يجنب المريضة الحمل
الإضافي والتكاليف واختصار الوقت والجهد للعائلة ككل وتتم هذه الطريقة
بعدة مراحل .
1) المرحلة الأولى : برنامج تحريض
الإباضة عن طريق إبر هرمونات تعطى للزوجة من بداية الدورة . ويتم خلال
البرنامج مراقبة البويضات باستمرار لغاية وصولها الحجم المطلوب للسحب.
2) المرحلة الثانية : سحب البويضات
من الجسم عن طريق إبرة مهبلية خاصة تحت التخدير العام ويتم بنفس اليوم
تلقيح البويضة مجهرياً . وهنا يتساءل بعض المرضى عن إمكانية فصل الحيوانات
المنويه بطريقة الغربلة قبل إجراء عملية التلقيح ألمجهري لزيادة عدد الأجنة
للجنس المطلوب ووجدت الدراسات عدم جدوى هذه الطريقة وعدم وجود فرق في نسب
التلقيح النهائية.
3) المرحلة الثالثة : وضع الأجنة
في حاضنات خاصة وتركها لمدة 3 أيام لحين وصول كل جنين إلى مرحلة 6-8 خلايا
ويتم حينها ثقب جدار الجنين وسحب خلية واحدة من غير أي يؤدي ذلك إلى ضرر أو
أذى في الجنين وتدرس الخلية بطريقة صبغ الكروموسومات (FISH) لتحديد الجنين
وكذلك ثمن دراسة بعض الفحوصات الكروموسومية .
4) المرحلة الرابعة : ترجيع الاجنه
من الجنس المطلوب بعد تحديد جنس المولود ولا يتم إرجاع إلا الأجنة المرغوب
في جنسها والأجنة السليمة ونود أن نذكر هنا أن هناك حالات لا يكون هناك
أجنة سليمة أو من الجنس المطلوب ولا يتم الإرجاع في هذه الحالة ويلغى
البرنامج .
المرحلة الأخيرة : هي أخذ برنامج مثبتات للحمل والانتظار لمدة أسبوعين لمعرفة حدوث الحمل .
ما يميز هذه الطريقة عن غيرها من
طرق تحديد جنس المولود أنها أكثر ضماناً وتصل نسبة نجاحها تقريباً إلى 99%
كما أنها لا تشكل خطراً على الأجنة حيث ان الخلية المفحوصة تؤخذ من جنين
مازال في طور الانقسام مما لا يؤدي إلى حدوث أي تشوهات أو تأثيرات جانبية
على المولود لاحقاً ولكن تقلل نسبة حدوث الحمل بدرجة بسيطة جداً عن الطرق
الأخرى لاطفال الانابيب العادية التي لا يصاحبها اختيار لجنس المولود .
وأصبحت هذه الطريقة شائعة جداً في هذه الأيام .
هذه هي الطرق العلمية المطبقة حاليا
. بعد أن اندثرت الكثير من الطرق الفرضية المحدودة النجاح كالبرنامج
الصيني ، وهو عبارة عن جدول يعتمد على عمر المرأة والشهر الذي يتم به
التلقيح بشكل رئيسي ، وقد انتشر انتشارا واسعا في أوساط العامة الا أنه لم
يحقق النجاح المطلوب.
البرنامج الصيني لتحديد جنس المولود
كان البرنامج الصيني من أولى
المحاولات الساعية للتدخل في جنس المولود , حيث قدمه الصينيون قبل ما
يتجاوز 700 عام . عندما عكف علماء الفلك القدامى لديهم لإيجاد علاقات فلكية
خاصة بين عمر الجنين وعمر الأم وربطها بعوامل خمس هي الماء , الأرض ,
الخشب , النار والمعدن . وينطلق مبدأ عمله بتحويل عمر المرأة إلى شكله
الخاص على الجدول الصيني والذي يحول جدول العمر إلى الخمس عوامل سابقة
الذكر وبذلك يمثل عمر الأم عامل معين كما يمثل عمر جنينها عامل آخر وبعد
ذلك نبدأ بالبحث عن العلاقة , وكل عامل من هذه العوامل تمثل أما( Yin )أي
بنت أو ( Yang )أي ولد . وهي طريقة معقدة. مما سبق نجد أنها عبارة عن
فرضيات فلكية وضعها علماء الصينيين , أي لا يمكن التعويل عليها أو الركون
إليها لأنها لا ترتكز على أساس علمي يعتمد عليه , إلا أن تجربة هذه الطريقة
رفعت نسبة الحصول عل جنين ذكر
مثلا الى60 % وهي في الوضع الطبيعي
51 % أي هناك 9 % تجعل الطبيب المعالج يقف مليا عندها ويفكر قليلا قبل أن
يقرر إهمالها وخاصة في أمر كاختيار جنس المولود , وفيما يلي نرفق نموذج
لهذا البرنامج .
Age |
Jan |
Feb |
Mar |
Apr |
May |
Jun |
Jul |
Aug |
Sep |
Oct |
Nov |
Dec |
18 |
G |
B |
G |
B |
B |
B |
B |
B |
B |
B |
B |
B |
19 |
B |
G |
B |
G |
G |
B |
B |
B |
B |
B |
G |
G |
20 |
G |
B |
G |
B |
B |
B |
B |
B |
B |
G |
B |
B |
21 |
B |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
22 |
G |
B |
B |
G |
B |
G |
G |
B |
G |
G |
G |
G |
23 |
B |
B |
G |
B |
B |
G |
B |
G |
B |
B |
B |
G |
24 |
B |
G |
B |
B |
G |
B |
B |
G |
G |
G |
G |
B |
25 |
G |
B |
B |
G |
G |
B |
G |
B |
B |
B |
B |
B |
26 |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
G |
G |
G |
G |
27 |
G |
B |
G |
B |
G |
G |
B |
B |
B |
B |
G |
B |
28 |
B |
G |
B |
G |
G |
G |
B |
B |
B |
B |
G |
G |
29 |
G |
B |
G |
G |
B |
B |
B |
B |
B |
G |
G |
G |
30 |
B |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
B |
B |
31 |
B |
G |
B |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
B |
32 |
B |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
B |
33 |
G |
B |
G |
B |
G |
G |
G |
B |
G |
G |
G |
G |
34 |
B |
G |
B |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
G |
B |
B |
35 |
B |
B |
G |
B |
G |
G |
G |
B |
G |
G |
G |
B |
36 |
G |
B |
B |
G |
B |
G |
G |
G |
B |
B |
B |
B |
37 |
B |
G |
B |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
38 |
G |
B |
G |
B |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
39 |
B |
G |
B |
B |
B |
G |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
40 |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
41 |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
B |
G |
B |
G |
B |
42 |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
B |
G |
B |
G |
43 |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
B |
B |
B |
44 |
B |
B |
G |
B |
B |
B |
G |
B |
G |
B |
G |
G |
45 |
G |
B |
B |
G |
G |
G |
B |
G |
B |
G |
B |
B |
Across- month when the child was conceived
On a vertical- age of mother when she will give birth to the child
|
عرضي : الشهر الذي حدث فيه الإخصاب
طولي : عمر السيدة عند ولادة الطفل
|
طريقة صينية أخرى للتنبؤ بجنس المولود باستعمال جدول حسابي
ونستعرض الآن جدولا يوضح نسب النجاح
التي حققتها الطرق السابقة في تحديد جنس المولود مع الأخذ بعين الاعتبار
بأنه لو تركت الأمور بالشكل الطبيعي تكون النسبة 51 % ذكورا و 49 % اناثا
النسبة المئوية للذكور |
الطريقة المتبعة
|
70 % |
الغذاء + توقيت الجماع + الدش المهبلي القاعدي
|
80 % |
الحقن الاصطناعي بفصل الحيوانات المنويه + الغذاء الخاص+ البرنامج الصيني
|
51 % |
النسبة الطبيعية دون إتباع أي طريقة لاختيار جنس المولود
|
56 %
|
الدش المهبلي القاعدي .
|
55 %
|
الغذاء القاعدي لتغيير وسط المهبل |
60 %
|
البرنامج الصيني
|
55 %
|
غربلة الحيوانات المنوية والتلقيح الصناعي دون اتباع النظام الغذائي وتوقيت الحقنErricson method (X Y sperm separation) .
|
99 %
|
فصل الأجنة
|
بقي السؤال الذي يطرح نفسه دائما ، هل تترك قضية اختيار جنس المولود دون قيود ؟
ان المنظمات العالمية في الدول التي
تجرى بها هذه العمليات علىنطاق واسع تقيدها بشروط عدة أهمها ارتباط جنس
المولود بمرض وراثي أو تشوه خلقي يتناقل مع الأجيال . أما اذا تركت هذه
العملية دون قيود فان ذلك سيؤثر على التوازن البشري وخصوصا في الدول التي
للجنس الذكري بها قدسية عالية . . لذلك كان لا بد للقائمين على هذه الخطوات
دراسة كل حالة طبيا واجتماعيا قبل البدء ببرنامج اختيارجنس المولود .
وقد تخطر على بال الكثير بعض الأسئلة مثل :-
س : هل عملية اختيار جنس المولود بأي طريقة من الطرق السابقة تؤثر على صحة الجنين ؟
ج : لا
س : هل لها علاقة برفع احتمالية الاجهاضات أو التشوهات الخلقية ؟
ج : لا
س : هل هناك ضمان لتحديد جنس المولود؟
ج : لا يمكن تقديم ضمان بهذا الصدد الا ما هو مبين لفرص نجاح كل طريقة على حده
س : ما مدى السرية في الاجراءات ؟
ج : هو ضمان نمنحه لمرضانا 100 % . . . السرية التامة
س : متى يمكن معرفة جنس الجنين ؟
ج : ممكن فحص الأم الحامل على الأسبوع ( الثاني عشر- الثالث عشر ) بجهاز الألتراساوند المهبلي رباعي الأبعاد .
المصدر:
موقع الدكتور نجيب ليوس