|

غياب الشفافية ونقص المعلومات تربة خصبة للشائعات

أكد الدكتور أحمد جمال أبو العزايم مستشار الطب النفسى - فى لقاء معه ببرنامج صباح الخير يا مصر– على أن انتشار الشائعات وتصديقها من قبل الناس بصورة كبيرة يرجع إلى عدم مشاركتهم فى الحياة السياسية، وفى صناعة القرارات المختلفة سواء التى تتعلق بالدولة عامة أو بالمدينة أو المحافظة التى يعيش بها المواطن.

مطالبا وسائل الإعلام المختلفة بسرعة نقل المعلومات الصحيحة، لأن سرعة تداولها فى الإعلام المرئى أو المسموع أو المقرء يؤدى إلى عدم انتشار الأخبار الكاذبة، ووقف مسلسل الشائعات الذى من شأنه الأضرار بمصالح وسلام وأمن المجتمع.

مشيرا إلى أن مصر تمر بمرحلة انتقالية ليس فقط على المستوى السياسى أو الاقتصادى، ولكنه أيضا على المستوى الاجتماعى، ولهذا يجب على علماء النفس والاجتماع متابعة جميع الظواهر المختلفة التى انتشرت مؤخرا فى المجتمع، وخاصة تصديق الشائعات المثيرة والمبالغة، ولاندفاع فى ردود الفعل دون التيقن من صحتها.

مؤكدا على أهم وسيلة ناجحة الآن لجميع القوى السياسية والمجتمعية هى الحوار، بشرط أن يكون لهذا الحوار قواعد من النظام والاحترام والاتفاق على المصالح المشتركة.

وعن الشائعات تقول الدكتورة مها جاهين أن "علم نفس الشائعات"، بدأ أثناء الحرب العالمية الثانية، بعدما لاحظ عالما النفس ألبورت وبوستمان أهمية الشائعة، والشائعة المضادة، في التأثير في معنويات الناس وأفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وسلوكهم. فلاحظا أن الشائعات تنتشر أكثر في وقت الأزمات والظروف الضاغطة، أو المثيرة للقلق، كالحوادث والحروب، والمصائب على مختلف أنواعها الاقتصاديّة والعائليّة والاجتماعيّة. ولاحظا أيضاً أنها تنتشر أكثر حين يكون هناك تعتيماً إعلامياً أو غموضاً.

مؤكدة على أن الشائعة تصبح أكثر انتشاراً كلما كان الموضوع هاماً، من ناحية، وغامضاً من ناحية أخرى وعلى العكس لو فقد الموضوع أهميته، أو كانت المعلومات حوله واضحة ومحددة أدّى إلى فشل الشائعة، ومن هنا تأتى أهمية مقاومة الشائعة من خلال اليقظة خاصة في أوقات الأزمات والحروب والحوادث والصعوبات وفترات التحول الاجتماعي، حيث يكون المناخ قابلا لانطلاق الشائعات، والأهم من هذا هو توافر المعلومات الصحيحة والصادقة عن أي موضوع يهم الناس وتبنى أعلى درجات الشفافية مع الناس حتى لا يقعوا فريسة الغموض والالتباس. هذا إلى جانب تربية النشء على التفكير النقدي الذي يدرس الأمور قبل تصديقها ثم يقبلها أو يرفضها. 


هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات

مقالات إهتم بها القراء