القضاء الإدارى يرفض طلب الإسلاميين فى دعوى كاميليا شحاتة
نجيب جبرائيل : رافعى الدعوى ليس لهم صفة ودعاوى الحسبة ستدمر مصر
قضت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار كمال اللمعى اليوم الثلاثاء برفض دعوى المحامين الإسلاميين بإظهار السيده كاميليا شحاتة، وأكدت أنها لا تبحث مسائل الاعتقاد الدينى لكاميليا شحاتة، وأن ما تنظره فقط هو احتجازها من عدمه، وذلك بالاستئناف فى أكبر قضية نالت اهتمام الرأى العام خلال الفترة الماضية، وقد حضر عن كاميليا شحاتة الدكتور نجيب جبرائيل والموكل عنها رسميا بموجب التوكيل رقم 1735 لسنة 2011 توثيق عام الموسكى فضلا عن المحاميين الإسلاميين خصوم الدعوى .
كانت الجلسة شهدت جدال ساخن بين محام السيده والمحاميين الإسلاميين الذين الذين قالوا فى مرافعتهم أن قضية كامليا شحاتة هى قضية أمن قومى وأنها تسبب فتنة طائفية كبيرة وأصروا على طلبهم من المحكمة من ضرورة إحضار كاميليا شحاتة لتقول إنها مسيحية أم مسلمة وقد تدخل رئيس المحكمة حاسما هذا الأمر بأن المحكمة لا تبحث مسائل الاعتقاد الدينى وإنما ما تنظره فقط هو احتجازها من عدمه .
ورد الدكتور نجيب جبرائيل على الإسلاميين " بأنه إذا كنا نعتبر شخصية واحدة قضية امن قومى فماذا نقول عن عشرات الفتيات المسيحيات اللاتى اختفين ولم يعرف مصيرهن حتى الآن , ماذا نقول عن عدد أكثر من ثلاثة آلاف قضية موقوفة أمام المحكمة والمعروفة باسم قضايا العائدين بحجة أنهم مرتدين وماذا نقول عن الأطفال المسيحيين الذين نزعت حضانتهم من أمهاتهم ليتربين مع زوجة أبيهم الذى أسلم, وماذا نقول عن ما قامت به وزارة الداخلية من تزوير فى أسماء الأطفال وديانتهم وإجبارهم على أن يكونوا مسلمين بحسب شهادات الميلاد الصادرة من الأحوال المدنية الا تعتبر تلك القضايا أيضا قضايا أمن قومى، فلم نقم كما فعل السلفيون الذين حاصروا الكاتدرائية والمقر البابوى لأكثر من سبعة ساعات فيما يعتبر ذلك جريمة دولية لا تسقط بالتقادم فى حين لم يقم أهلية تلك الفتيات حتى بمجرد التظاهرة أمام أى مسجد .
أضاف جبرائيل فى مرافعته أن تلك القضية التى رفعت من غير أن تكون لرافعيها أدنى صفة هى لون من ألوان الحسبة التى مزقت الحريات فى مصر، وأصبحت قيدا عليها وفرقت بين أستاذ الجامعة وزوجته وكادت تقضى على الأخضر واليابس فى مصر لولا تدارك المشرع فقام بتعديل قانون المرافعات ليقصر دعاوى الحسبة على النيابة العامة فقط كما استطرد جبرائيل قائلا إن رافعى الدعوى يجب أن يتركوا السلطة القضائية والنيابة العامة دون أن يتدخلوا فى شئونها، وأنهى جبرائيل مرافعته بأن المطالبة بإحضار كاميليا هو المطالبة بالتدخل فى الشئون الشخصية للمواطن، وأته لم يحضر كاميليا شحاتة للمحكمة إلا أن المحكمة لا تأمر بذلك، كما أنها ليست متهمة وأن القول بغير ذلك هو افتئات على حريتها .
أرسلت بواسطة
رابط html مباشر:
التعليقات: