بالفيديو: فلفل البنات..سلاح المصريات ضد التحرش
 |
| فلفل البنات..سلاح المصريات ضد التحرش |
سلسلة نحاسية لا تتعدى تكلفتها 30 جنيها، جعلت "هنا" تسير في طريقها وهي مطمئنة، لا تخاف أن يتحرش بها أحد، لا تحتاج إلى مساعدة من حولها في الطريق فهم عادة ما يلقون الذنب عليها.
قررت "هنا" الطالبة بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن تتحدى المتحرش وألا تتنازل عن حقها، بعد أن سمعت عن حملة "قطع ايدك" للناشطة شيرين ثابت ابتكرت طريقة جديدة للدفاع عن النفس.
تستطيع أي فتاة ارتداء السلسلة الذهبية البسيطة في يومها العادي، وهي تعد من أكثر وسائل الدفاع عن النفس فاعلية، بدأت "هنا" بالتفكير في وسيلة سهلة ومتداولة الاستخدام بين الفتيات، فكرت أن تكون هذه الوسيلة خاتما أو ساعة حتى استقرت على السلسلة.
ثبتت "هنا" زجاجة تحتوي على رزاز الفلفل pepper spray في ظهر سلسلة دائرية، إذا تعرضت الفتاة لمحاولة تحرش تلف السلسلة وترش في عين المتحرش، كانت المشكلة الأساسية في هذا الاختراع كيفية الحصول على رزاز الفلفل؛ حيث إنه غير متداول في مصر وإذا وجد يباع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة، تغلبت "هنا" على هذه المشكلة عن طريق تصنيع "الاسبراي" في بيتها.
وقالت هنا "دخلت على اليوتيوب ولقيت كذا طريقة لعمل الاسبراى اخترت واحدة وعملتها"، وجدت "هنا" مكونات الاسبراى بسهولة وبسعر زهيد؛ حيث يتكون من كحول أثيلي وهو متداول في الصيدليات وفلفل أحمر وشطة وماء، ولكن "هنا" قررت ألا تضيف الماء حتى يصبح "الاسبراي" مركزا بنسبة أكبر ويصبح أكثر فاعلية.
وجدت هنا أن السلسلة هي وسيلة جديدة للدفاع عن النفس ضد التحرش، "لما أي بنت بتتعرض للتحرش في الشارع الناس مبتسعدهاش وبيجيبوا الغلط على البنت فقررنا ندافع إحنا عن نفسنا".
أكدت هنا أن على الرغم من وجود وسائل عديدة للدفاع عن النفس، إلا أنها غير فعالة بدرجة كبيرة، فالصاعق الكهربائي مثلا تحتاج الفتاة إلى وقت لإخراجه من حقيبتها ووقت لتشغيله، المتحرش لن يعطي الفتاة الوقت لتقوم بكل هذا.
ذهبت "هنا" إلى مكتب وزارة البحث العلمي لتسجيل براءة اختراع للسلسلة، ففوجئت بكمية كبيرة من التصريحات المطلوبة منها، فحصولها على براءة الاختراع يتطلب حصولها على تصريح من وزارة الصحة باعتبار أن "الاسبراي" سيرش في العين وتصريح من وزارة الدفاع باعتباره سلاحا، بعد أن تنتهي "هنا" من كل التصريحات تقدمها لوزارة البحث العلمي وينظر في هذه الأوراق بعد 14 شهرا، وإما أن تمنح براءة الاختراع أو يرفض هذا الاختراع.
يأست "هنا" بسبب كل هذه الأوراق في الحصول على براءة الاختراع "خلاص إللي عاوز يقلده يقلده أنا مش هعرف أعمل كل الورق دا"، انتقلت هنا لخطوة ثانية فأرادت أن تنتج كميات كبيرة من هذه السلسلة، وأن تبيعها لصديقاتها وللفتيات لكي يستفدن بها، لكن ظهرت عقبات أخرى أمامها فيجب أيضا أن تحصل على التصريحات نفسها، إضافة إلى تصريح بيع للمنتج، فقررت هنا ألا تخضع لكل هذه التصريحات وألا تنتج أو تبيع هذا الاختراع.
الوطن
أرسلت بواسطة
وجدي أ. حامد
يوم
Friday, June 29, 2012
. تحت باب
Featured
,
أخبار خفيفة
,
تقارير فيديو
.
لا تدع أي مقالة اخري تفوتك، فقط اشترك في قائمتنا البريدية
من هنــا
أو
هنا
ليصل علي بريدك الإلكتروني مقالات أنا قبطي فور نشرها، وكذلك نتشرف بتواصلك معنا ومتابعتنا عبر
twitter
و
facebook
أو
اتصل بنا
.. بإمكانك إضافة تعليق علي المقال، ويمكنك متابعة الردود من خلال
RSS 2.0
..
رابط html مباشر:
التعليقات: