شهادتى للتاريخ .. مجزرة ماسبيروا للأقباط
رؤيا شاهد عيان للأحداث
شهادة أكتبها
انا مجدى يوسف
مدير منتدى أولاد ام النور للأخبار
شهادة للتاريخ
أقدمها كشاهد عيان ومشارك
فى مسيرة الأقباط
يوم الأحد 9/10/2011
شهادة صدق
عن كل ماحدث
من الساعة الثالثة والنصف عصرا
وحتى الساعة التاسعة مساءا
ومن دوران شبرا
حتى ماسبيروا
صورة من مسيرتنا فى شبرا
البداية
الثالثة والنصف عصرا
وصلت الى دوران شبرا
وكان الميدان مزدحما بالشعب
وسرعان مادخلت فى وسط الناس
وبدات فى الهتاف معهم
وكنت اتنقل اماما وخلفا
يمينا ويسارا
واتابع مع لجنة النظام
من شباب اتحاد شباب ماسبيروا
المحافظة على نظام المسيرة
وحمايتها من اى اعتداء
كان هدفنا من ذلك
المحافظة على الشكل الحضارى للأقباط
كااصحاب الأرض الأصليين
ينبغى ان نحافظ على بلدنا
ونمنع اندساس اى فرد بيننا
او اى محاولة
للشغب والتخريب
لنا قضية ندافع عنها
ولنا هدف واحد
نصل ماسبيروا
ويسمع المسئولين صوتنا
وكان ابونا متياس أعلن
قبل ذلك
اننا لن نعتصم فى ماسبيروا
وسرنا فى طريقنا
وسط شعاراتنا وهتافاتنا
ولوحاتنا
وصلباننا
تملىء نفوسنا الفرحة والأمل
واثقين اننا سنبلغ هدفنا
اول المشاكل
كانت عيوننا على اخواتنا البنات والسيدات
نموت جميعا ولاتخدش واحدة منهن
ولكن جاء شاب شبه عارى
واقتحم الحبال التى نقيمها كحاجز
يتواجد داخلها البنات
وماهى الا لحظات
حاول الاعتداء على البنات
بزجاجة مكسورة
فحمله الشباب بعيدا واخرجوه
واصاب احداهم
فى يده ومعصمه
وكانت اول اصابة فى المسيرة
وعالجناه ونحن سائرون
ولم نشا ان نعلم احد بذلك
منعا للتوتر
ومضى الامر
وواصلنا طريقنا
الى مسرة
نتلمس اى كولدير نملىء منه زجاجات المياه
اضافة الى مايشتريه البعض منا
نروى به عطش الناس
ووصلنا الى جزيرة بدران اول شبرا
وبدانا فى طريقنا الى نفق شبرا
فى طريقنا الى شارع الجلاء
ثان المشاكل
عند وصول منتصف المسيرة وسط النفق
كان هناك شباب كثيرون فوق النفق
ظننا انهم متفرجون
وسرعان ماانهمر علينا
طوفان من الاحجار
وعبرنا واختبانا تحت النفق
وصعد بعض شبابنا
وطاردوهم
فيما تبادل
بعض شبابنا معهم حدف الطوب الذى سقط علينا
وبنعمة ربنا
عبرنا جميعا النفق
لكننا ادركنا ان الأمر مرتب
واننا مقبلون على مشاكل تواجهنا فى الطريق
وبمجرد وصولنا القللى
سمعنا صوت ضرب نار وصوت اطلاق قنابل مسيلة للدموع
ولكننا لم نشاهد احد ولا القنابل المسيلة للدموع
وتوقعنا هجوم من البلطجية علينا
فسرنا على يسار الطريق
خلف مبنى الاتحاد العام للعمال
حتى وصلنا عند مستشفى السكة الحديد
واخذنا طريقنا الى شارع الجلاء
ولمزيد من الحيطة ايضا
سرنا اسفل كوبرى اكتوبر
وتوقفت حركة السير
فى الطريق
نظرا لطول المسيرة
ووصلنا الى ميدان الاسعاف
عند مستشفى الجلاء
والناس اصطفت على الجانين
والكل يصور المسيرة
والصلبان واللأفتات
لم يعترض طريقنا احد
ولم يوجه احد لنا كلمة واحدة
كان ذلك يطمئنا
اننا سنصل الى ماسبيروا بسلام
نمضى بعض الوقت
ونعلن مطالبنا
ونعود ادراجنا
وواصلنا طريقنا
ووصلنا الى ميدان عبد المنعم رياض
كلها لحظات ونصل ماسبيروا
المكان الذى حفظناه
وتعودنا عليه
ليصل صوتنا الى المسئولين
ولانريد سوى ان يصل صوتنا اليهم
واخدنا طريقنا الى ماسبيروا
امام فندق شيراتون رمسيس
وبدانا نقول
كيريالسون
يارب ارحم
وترنيمة
انا عاوزك انت ياصانع القوات
تشغل يمينك تعمل معجزات
ووصلنا الى
اول الطريق
مابين فندق شيراتون
ومنزل كوبرى اكتوبر فى اتجاه ماسبيروا
ماسبيروا
9/10/2011
كنا فرحين بوصولنا الى ماسبيروا
وسرنا فى طريقنا فى شارع الكورنيش
الى ماسبيروا
ولم نصل الى محلات صادكو
كنت تقريبا امام مجلة اكتوبر
وسمعنا صوت اطلاق نار كثيف
وهجوم من جنود الجيش
وهرولنا جميعا الى الخلف
ووقفت بجوار احدى العمارات
وكان قدس ابونا متياس يقف بين سيارتين
ومعه احد الاباء
وجاء بعض الشباب يقول لأبونا
مش هنمشى يابونا مهما حصل
ورد ابونا
انا مش عارف هما بيعملوا كدا ليه
تخيلنا ان الامر مجرد ابعادنا عن ساحة مبنى الاذاعة والتلفزيون
بدء المجزرة
وماهى الا لحظات وفوجئت
بسيارة مدرعة من مدرعات الجيش
تأتى بسرعة رهيبة
فى اتجاهنا
المشهد
ابونا والاب الكاهن بين السيارتين
وكثير من الشباب خلفه وامامه
وانا اقف امام احدى السيارتين وبجانبى شاب
مجرد رؤيتى للسيارة وسرعتها الشديدة
القيت بنفسى على السيارة التى خلفى
وهرول الشباب فى اتجاه ابونا
انا لزقت نفسى فى العربية
وبعد عبور المدرعة
فوجئت بالشاب الذى كان يقف بجانبى
ملقى على الارض
وحاول الشباب حمله
وفو جئنا
بمدرعة اخرى بنفس السرعة
فهرولنا جميعا خلف السيارات
وكانت امامى احدى البنات
سقطت على الارض
وسقطت فوقها
لكنى امسكت بحديد باب المحل
وسقط فوقى كثيرون
كنت ادرك ان لو يدى فلتت سوف اموت
من شدة الضغط الذى فوقى
لأدرى من اين اتتنى هذه القوة
لأحتمل هذا الضغط الرهيب
وسط صرخات الشباب والبنات
وعقب مرور المدرعة
هرول الشباب بعيدا
وقمت
واقام الشباب البنت التى سقطت على الارض
وهرولنا جميعا
وشاهدنا بعض الشهداء والمصابين
كان سيارات المدرعات تلف فى المكان
كسيارات الاتارى فى الجيمس
وتدهس كل من يقابلها
وقبل ان نمد ايدينا اليهم
فوجئنا بتقدم الجنود
نحونا
وصوت اطلاق رصاص كثيف
وهرول الجميع بعيدا
حتى وصلنا الى رصيف محطة اتوبيسات امام الفندق
اسفل الكوبرى
فى هذه اللحظات
كان الكل يبحث عن مكان امن
وفوجئت باحد الاشخاص
يقول لى هامسا
امشى احسن بيضربوا رصاص مطاطى
وابتعدت قليلا
طبعا انا بعد موضوع المدرعة لم اشاهد قدس ابونا
ولا اى من شباب اتحاد ماسبيروا
لكن كان هناك اصرار على التواجد من الشباب
وصيحات بالتجمع وعدم الخوف
وبدات اسمع صوت طلقات الرصاص المطاطى
وكلما تقدم الجنود نحونا تراجعنا
وفوجئت باحد الشباب يمسك بصدره
ويتألم بشدة
وذهبت لأشترى له زجاجة مياه
وداهمنا الجنود
وجرينا بعيدا
فى هذه الاثناء
بدا اعداد المصابين بطلقات مطاطية يتزايد
وسمعنا من بعض الشباب ان هناك قتلى كثيرون
وان هناك مصابين كتير
ومش عارفين نجيبهم
وسمعت من بعض الشباب
ان الجنود يلقون جثث الشهداء فى النيل
وجن جنون الشباب
وحاولوا العودة الى ماسبيروا
لكن كثافة اطلاق النيران
والقنابل المسيلة للدموع
حالت دون ذلك
وبدات اشاهد النيران المندلعة من المدرعات
وبعض السيارت
وبدات ايضا اشاهد بعض المصابين بجروح
وسيارات اسعاف تحاول الدخول لنقل الجرحى
والشباب يحملون الجرحى فى بعض السيارات الملاكى
وفوجئنا بعمليه حصار لنا
الجنود فوق كوبرى اكتوبر
يمطروننا
بالرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع
ولاندرى الى اين نلجىء
نسمع صوت الرصاص ولاندرى من اى اتجاه ياتى
ولا الى اى اتجاه نمضى
وظللنا على هذا الحال بين الكر والفر
حتى وصلنا الى
نفق عبد المنعم رياض
فوجدناه مغلقا
وعدنا ادراجنا
الى ميدان عبد المنعم رياض
الذى خلت مواقف الاتوبيس والميكروباص تماما
ووصار مهجورا
واغلقت كافة الطرق
وتوقفت حركة السير تماما
البلطجية
تجمعنا مرة اخرى
عند اول الطريق
عند مطلع كوبرى اكتوبر
امام فندق شيراتون
وظل الشباب يهتف
وانضم الينا كثيرون من شباب المنطقة واخوتنا المسلمين
وفوجئنا مرة اخرى بعودة الجنود واطلاق النار
وابتعدنا حتى وصلنا عند مول ماسبيروا
وسمعنا ان هناك بلطجية قادمون الينا
لتاديب الكفرة اللى ضربوا الجيش
لم نكن ندرى ان التليفزيون
حرض اخوتنا المسلمين ضدنا
واننا قتلنا بعض الجنود
واننا نقوم بخلع الحجاب عن اخواتنا المسلمات
وماهى الا لحظات وكانت جحافل من البلطجية
وجرى الكل فى اتجاه شارع الجلاء
حتى وصلنا الى ميدان الاسعاف
وتوقفت حركة المرور تماما
+++
ملاحظات حول الحدث
فى تلك الوقت جائتنى تليفونات كثيرة
من اولادى ومن اصدقائى
ومن ابى الروحى
ومن زوملائى وابنائى وبناتى
فى المواقع والمنتيات المسيحية
لاادرى من اذاع نبأ اصابتى
واكدت للجميع اننى بخير
ولم اصاب بسوء
كانت الساعة تقترب من التاسعة والربع
وأدركت انه لافائدة من التواجد
بعد ان وصلنا الى ذلك
كانت سيارات الاسعاف والمطافىء مستمرة فى حركتها
فى طريقها من والى ماسبيروا
وقررت العودة الى منزلى
واليوم فكرت كثيرا وقررت
ان اكتب كلماتى هذه شهادة للتاريخ
عن أسوا يوم مر به الأقباط فى مصر
لأول مرة اشاهد المدرعات تدهس البشر
واول مرة اشاهد هذا العنف الغير مبرر
لقد حضرنا الى ماسبيروا مرتين
وكنا مثالا فى الانضباط
ولو كان المسئولين استجابوا لمطالبنا العادلة
من اول يوم
ولو تم اعمال سيادة القانون
فعلا وعلى الجميع
وليس فقط على الاقباط الغلابة
ماكنا وصلنا لهذه الدرجة
اننا نكن كل الحب والتقدير لقواتنا المسلحة
وان ماحدث اليوم
هو جريمة ارتكبت فى حق الاقباط
جريمة مكتملة الاركان
شارك فيها اعلام فاسد كداب
ومحافظ كداب
وحكومة لاتدرى ماذا تفعل
اما من دبر لهذه الجريمة
وخاط خيوطها الشيطانية
اى كان مركزه
اقول له
لاتظن ان الأقباط ضعفاء
لأن للأقباط اله قوى عزيز جبار
يسقط الاعزاء عن الكراسى
واننا ننتظر عمل الرب
ربنا موجود
مواقف من الحدث
* أثناء هروبنا فى اتجاه محطة الاتوبيس
اصيبت احدى السيدات المحجبات بنوبة صراخ شديدة
نتيجة اطلاق النار الكثيف وصوت الرصاص
* جاء اثنان من الأخوة السلفيين وتجمع حولهم بعض الشباب
ظنا منهم انهم اتوا لأيذائهم وفوجئنا بهو يقولون
نحن جئنا نستطلع حقيقة الأمر
والموقف باين مش عاوز كلام
* أحد الشيوخ تفاعل معنا وحمله الشباب على اعناقهم
ورفع الصليب بيد وبيده الاخرى حمل المصحف
وهتف مسلم مسيحى ايد واحدة
كان ذلك فى اصعب اللحظات حرجا
* سيدة مسلمة محجبة كانت بصحبة زوجها وسألت تستطلع الامر
وحينما اخبرناها بما حدث
قالت لى اهدى شوية انت شكلك تعبان جدا
بس عاوزة اقولك حاجة
ياريت البابا شنودة يتكلم
ويدافع عنكم
دا مش وقت السكوت
انا قلت اللى عندى واجرى على الله
* تم قلب سيارات كثيرة وتهشيمها وحرق بعضها
لكن كل ذلك تم بعد اطلاق الرصاص ودهس المدرعات للناس
واختلط الحابل بانابل
وكنا لانعرف من معنا ومن ضدنا
من قبطى ومن مسلم
من جاء يبحث عن حق كنيسته ومن بلطجى جاء للتخريب
* ماحدث فى مجزرة ماسبيروا للأقباط
وصمة عار فى جبين مصر
يتحمل وزرها من خط ودبر لها
ولذلك يجب محاكمته
على جريمته فى حق مصر والأقباط
*اخر الكلام *
ربنا موجود وعليه خلاص الحقوق
10/10/2011
مجدى يوسف
شهادة أكتبها
انا مجدى يوسف
مدير منتدى أولاد ام النور للأخبار
شهادة للتاريخ
أقدمها كشاهد عيان ومشارك
فى مسيرة الأقباط
يوم الأحد 9/10/2011
شهادة صدق
عن كل ماحدث
من الساعة الثالثة والنصف عصرا
وحتى الساعة التاسعة مساءا
ومن دوران شبرا
حتى ماسبيروا
صورة من مسيرتنا فى شبرا
البداية
الثالثة والنصف عصرا
وصلت الى دوران شبرا
وكان الميدان مزدحما بالشعب
وسرعان مادخلت فى وسط الناس
وبدات فى الهتاف معهم
وكنت اتنقل اماما وخلفا
يمينا ويسارا
واتابع مع لجنة النظام
من شباب اتحاد شباب ماسبيروا
المحافظة على نظام المسيرة
وحمايتها من اى اعتداء
كان هدفنا من ذلك
المحافظة على الشكل الحضارى للأقباط
كااصحاب الأرض الأصليين
ينبغى ان نحافظ على بلدنا
ونمنع اندساس اى فرد بيننا
او اى محاولة
للشغب والتخريب
لنا قضية ندافع عنها
ولنا هدف واحد
نصل ماسبيروا
ويسمع المسئولين صوتنا
وكان ابونا متياس أعلن
قبل ذلك
اننا لن نعتصم فى ماسبيروا
وسرنا فى طريقنا
وسط شعاراتنا وهتافاتنا
ولوحاتنا
وصلباننا
تملىء نفوسنا الفرحة والأمل
واثقين اننا سنبلغ هدفنا
اول المشاكل
كانت عيوننا على اخواتنا البنات والسيدات
نموت جميعا ولاتخدش واحدة منهن
ولكن جاء شاب شبه عارى
واقتحم الحبال التى نقيمها كحاجز
يتواجد داخلها البنات
وماهى الا لحظات
حاول الاعتداء على البنات
بزجاجة مكسورة
فحمله الشباب بعيدا واخرجوه
واصاب احداهم
فى يده ومعصمه
وكانت اول اصابة فى المسيرة
وعالجناه ونحن سائرون
ولم نشا ان نعلم احد بذلك
منعا للتوتر
ومضى الامر
وواصلنا طريقنا
الى مسرة
نتلمس اى كولدير نملىء منه زجاجات المياه
اضافة الى مايشتريه البعض منا
نروى به عطش الناس
ووصلنا الى جزيرة بدران اول شبرا
وبدانا فى طريقنا الى نفق شبرا
فى طريقنا الى شارع الجلاء
ثان المشاكل
عند وصول منتصف المسيرة وسط النفق
كان هناك شباب كثيرون فوق النفق
ظننا انهم متفرجون
وسرعان ماانهمر علينا
طوفان من الاحجار
وعبرنا واختبانا تحت النفق
وصعد بعض شبابنا
وطاردوهم
فيما تبادل
بعض شبابنا معهم حدف الطوب الذى سقط علينا
وبنعمة ربنا
عبرنا جميعا النفق
لكننا ادركنا ان الأمر مرتب
واننا مقبلون على مشاكل تواجهنا فى الطريق
وبمجرد وصولنا القللى
سمعنا صوت ضرب نار وصوت اطلاق قنابل مسيلة للدموع
ولكننا لم نشاهد احد ولا القنابل المسيلة للدموع
وتوقعنا هجوم من البلطجية علينا
فسرنا على يسار الطريق
خلف مبنى الاتحاد العام للعمال
حتى وصلنا عند مستشفى السكة الحديد
واخذنا طريقنا الى شارع الجلاء
ولمزيد من الحيطة ايضا
سرنا اسفل كوبرى اكتوبر
وتوقفت حركة السير
فى الطريق
نظرا لطول المسيرة
ووصلنا الى ميدان الاسعاف
عند مستشفى الجلاء
والناس اصطفت على الجانين
والكل يصور المسيرة
والصلبان واللأفتات
لم يعترض طريقنا احد
ولم يوجه احد لنا كلمة واحدة
كان ذلك يطمئنا
اننا سنصل الى ماسبيروا بسلام
نمضى بعض الوقت
ونعلن مطالبنا
ونعود ادراجنا
وواصلنا طريقنا
ووصلنا الى ميدان عبد المنعم رياض
كلها لحظات ونصل ماسبيروا
المكان الذى حفظناه
وتعودنا عليه
ليصل صوتنا الى المسئولين
ولانريد سوى ان يصل صوتنا اليهم
واخدنا طريقنا الى ماسبيروا
امام فندق شيراتون رمسيس
وبدانا نقول
كيريالسون
يارب ارحم
وترنيمة
انا عاوزك انت ياصانع القوات
تشغل يمينك تعمل معجزات
ووصلنا الى
اول الطريق
مابين فندق شيراتون
ومنزل كوبرى اكتوبر فى اتجاه ماسبيروا
ماسبيروا
9/10/2011
كنا فرحين بوصولنا الى ماسبيروا
وسرنا فى طريقنا فى شارع الكورنيش
الى ماسبيروا
ولم نصل الى محلات صادكو
كنت تقريبا امام مجلة اكتوبر
وسمعنا صوت اطلاق نار كثيف
وهجوم من جنود الجيش
وهرولنا جميعا الى الخلف
ووقفت بجوار احدى العمارات
وكان قدس ابونا متياس يقف بين سيارتين
ومعه احد الاباء
وجاء بعض الشباب يقول لأبونا
مش هنمشى يابونا مهما حصل
ورد ابونا
انا مش عارف هما بيعملوا كدا ليه
تخيلنا ان الامر مجرد ابعادنا عن ساحة مبنى الاذاعة والتلفزيون
بدء المجزرة
وماهى الا لحظات وفوجئت
بسيارة مدرعة من مدرعات الجيش
تأتى بسرعة رهيبة
فى اتجاهنا
المشهد
ابونا والاب الكاهن بين السيارتين
وكثير من الشباب خلفه وامامه
وانا اقف امام احدى السيارتين وبجانبى شاب
مجرد رؤيتى للسيارة وسرعتها الشديدة
القيت بنفسى على السيارة التى خلفى
وهرول الشباب فى اتجاه ابونا
انا لزقت نفسى فى العربية
وبعد عبور المدرعة
فوجئت بالشاب الذى كان يقف بجانبى
ملقى على الارض
وحاول الشباب حمله
وفو جئنا
بمدرعة اخرى بنفس السرعة
فهرولنا جميعا خلف السيارات
وكانت امامى احدى البنات
سقطت على الارض
وسقطت فوقها
لكنى امسكت بحديد باب المحل
وسقط فوقى كثيرون
كنت ادرك ان لو يدى فلتت سوف اموت
من شدة الضغط الذى فوقى
لأدرى من اين اتتنى هذه القوة
لأحتمل هذا الضغط الرهيب
وسط صرخات الشباب والبنات
وعقب مرور المدرعة
هرول الشباب بعيدا
وقمت
واقام الشباب البنت التى سقطت على الارض
وهرولنا جميعا
وشاهدنا بعض الشهداء والمصابين
كان سيارات المدرعات تلف فى المكان
كسيارات الاتارى فى الجيمس
وتدهس كل من يقابلها
وقبل ان نمد ايدينا اليهم
فوجئنا بتقدم الجنود
نحونا
وصوت اطلاق رصاص كثيف
وهرول الجميع بعيدا
حتى وصلنا الى رصيف محطة اتوبيسات امام الفندق
اسفل الكوبرى
فى هذه اللحظات
كان الكل يبحث عن مكان امن
وفوجئت باحد الاشخاص
يقول لى هامسا
امشى احسن بيضربوا رصاص مطاطى
وابتعدت قليلا
طبعا انا بعد موضوع المدرعة لم اشاهد قدس ابونا
ولا اى من شباب اتحاد ماسبيروا
لكن كان هناك اصرار على التواجد من الشباب
وصيحات بالتجمع وعدم الخوف
وبدات اسمع صوت طلقات الرصاص المطاطى
وكلما تقدم الجنود نحونا تراجعنا
وفوجئت باحد الشباب يمسك بصدره
ويتألم بشدة
وذهبت لأشترى له زجاجة مياه
وداهمنا الجنود
وجرينا بعيدا
فى هذه الاثناء
بدا اعداد المصابين بطلقات مطاطية يتزايد
وسمعنا من بعض الشباب ان هناك قتلى كثيرون
وان هناك مصابين كتير
ومش عارفين نجيبهم
وسمعت من بعض الشباب
ان الجنود يلقون جثث الشهداء فى النيل
وجن جنون الشباب
وحاولوا العودة الى ماسبيروا
لكن كثافة اطلاق النيران
والقنابل المسيلة للدموع
حالت دون ذلك
وبدات اشاهد النيران المندلعة من المدرعات
وبعض السيارت
وبدات ايضا اشاهد بعض المصابين بجروح
وسيارات اسعاف تحاول الدخول لنقل الجرحى
والشباب يحملون الجرحى فى بعض السيارات الملاكى
وفوجئنا بعمليه حصار لنا
الجنود فوق كوبرى اكتوبر
يمطروننا
بالرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع
ولاندرى الى اين نلجىء
نسمع صوت الرصاص ولاندرى من اى اتجاه ياتى
ولا الى اى اتجاه نمضى
وظللنا على هذا الحال بين الكر والفر
حتى وصلنا الى
نفق عبد المنعم رياض
فوجدناه مغلقا
وعدنا ادراجنا
الى ميدان عبد المنعم رياض
الذى خلت مواقف الاتوبيس والميكروباص تماما
ووصار مهجورا
واغلقت كافة الطرق
وتوقفت حركة السير تماما
البلطجية
تجمعنا مرة اخرى
عند اول الطريق
عند مطلع كوبرى اكتوبر
امام فندق شيراتون
وظل الشباب يهتف
وانضم الينا كثيرون من شباب المنطقة واخوتنا المسلمين
وفوجئنا مرة اخرى بعودة الجنود واطلاق النار
وابتعدنا حتى وصلنا عند مول ماسبيروا
وسمعنا ان هناك بلطجية قادمون الينا
لتاديب الكفرة اللى ضربوا الجيش
لم نكن ندرى ان التليفزيون
حرض اخوتنا المسلمين ضدنا
واننا قتلنا بعض الجنود
واننا نقوم بخلع الحجاب عن اخواتنا المسلمات
وماهى الا لحظات وكانت جحافل من البلطجية
وجرى الكل فى اتجاه شارع الجلاء
حتى وصلنا الى ميدان الاسعاف
وتوقفت حركة المرور تماما
+++
ملاحظات حول الحدث
فى تلك الوقت جائتنى تليفونات كثيرة
من اولادى ومن اصدقائى
ومن ابى الروحى
ومن زوملائى وابنائى وبناتى
فى المواقع والمنتيات المسيحية
لاادرى من اذاع نبأ اصابتى
واكدت للجميع اننى بخير
ولم اصاب بسوء
كانت الساعة تقترب من التاسعة والربع
وأدركت انه لافائدة من التواجد
بعد ان وصلنا الى ذلك
كانت سيارات الاسعاف والمطافىء مستمرة فى حركتها
فى طريقها من والى ماسبيروا
وقررت العودة الى منزلى
واليوم فكرت كثيرا وقررت
ان اكتب كلماتى هذه شهادة للتاريخ
عن أسوا يوم مر به الأقباط فى مصر
لأول مرة اشاهد المدرعات تدهس البشر
واول مرة اشاهد هذا العنف الغير مبرر
لقد حضرنا الى ماسبيروا مرتين
وكنا مثالا فى الانضباط
ولو كان المسئولين استجابوا لمطالبنا العادلة
من اول يوم
ولو تم اعمال سيادة القانون
فعلا وعلى الجميع
وليس فقط على الاقباط الغلابة
ماكنا وصلنا لهذه الدرجة
اننا نكن كل الحب والتقدير لقواتنا المسلحة
وان ماحدث اليوم
هو جريمة ارتكبت فى حق الاقباط
جريمة مكتملة الاركان
شارك فيها اعلام فاسد كداب
ومحافظ كداب
وحكومة لاتدرى ماذا تفعل
اما من دبر لهذه الجريمة
وخاط خيوطها الشيطانية
اى كان مركزه
اقول له
لاتظن ان الأقباط ضعفاء
لأن للأقباط اله قوى عزيز جبار
يسقط الاعزاء عن الكراسى
واننا ننتظر عمل الرب
ربنا موجود
مواقف من الحدث
* أثناء هروبنا فى اتجاه محطة الاتوبيس
اصيبت احدى السيدات المحجبات بنوبة صراخ شديدة
نتيجة اطلاق النار الكثيف وصوت الرصاص
* جاء اثنان من الأخوة السلفيين وتجمع حولهم بعض الشباب
ظنا منهم انهم اتوا لأيذائهم وفوجئنا بهو يقولون
نحن جئنا نستطلع حقيقة الأمر
والموقف باين مش عاوز كلام
* أحد الشيوخ تفاعل معنا وحمله الشباب على اعناقهم
ورفع الصليب بيد وبيده الاخرى حمل المصحف
وهتف مسلم مسيحى ايد واحدة
كان ذلك فى اصعب اللحظات حرجا
* سيدة مسلمة محجبة كانت بصحبة زوجها وسألت تستطلع الامر
وحينما اخبرناها بما حدث
قالت لى اهدى شوية انت شكلك تعبان جدا
بس عاوزة اقولك حاجة
ياريت البابا شنودة يتكلم
ويدافع عنكم
دا مش وقت السكوت
انا قلت اللى عندى واجرى على الله
* تم قلب سيارات كثيرة وتهشيمها وحرق بعضها
لكن كل ذلك تم بعد اطلاق الرصاص ودهس المدرعات للناس
واختلط الحابل بانابل
وكنا لانعرف من معنا ومن ضدنا
من قبطى ومن مسلم
من جاء يبحث عن حق كنيسته ومن بلطجى جاء للتخريب
* ماحدث فى مجزرة ماسبيروا للأقباط
وصمة عار فى جبين مصر
يتحمل وزرها من خط ودبر لها
ولذلك يجب محاكمته
على جريمته فى حق مصر والأقباط
*اخر الكلام *
ربنا موجود وعليه خلاص الحقوق
10/10/2011
مجدى يوسف
رابط html مباشر:
التعليقات: