|

شهادتى للتاريخ .. مجزرة ماسبيروا للأقباط

رؤيا شاهد عيان للأحداث


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQ8mvKegtoJUc0uf02idihPI_gH9DvKxcLleMDeH2y2UQ2fTQyZ


شهادة أكتبها

انا مجدى يوسف

مدير منتدى أولاد ام النور للأخبار

http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSLstrzxgENfsV7LPg-aiSj1vsqimuPDXtEvpLO4rA4Q3qQjhRH

شهادة للتاريخ

أقدمها كشاهد عيان ومشارك

فى مسيرة الأقباط

يوم الأحد 9/10/2011


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRtq1Qv_fa-hL-CA0m64rz88qG4WTetsI6XiaRzNlqmhAFM_pCB

شهادة صدق

عن كل ماحدث

http://i50.tinypic.com/2r4h1f6.jpg

من الساعة الثالثة والنصف عصرا

وحتى الساعة التاسعة مساءا


ومن دوران شبرا

حتى ماسبيروا

http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/317219_244831722234583_168855686498854_729058_2099925788_a.jpg





صورة من مسيرتنا فى شبرا


http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcThKYbmxfOQ_RKcKp2CCEYlQ3LeOpez3KfI_KMM8FdUH0RSoPKB
البداية

الثالثة والنصف عصرا

وصلت الى دوران شبرا

وكان الميدان مزدحما بالشعب

وسرعان مادخلت فى وسط الناس

وبدات فى الهتاف معهم

وكنت اتنقل اماما وخلفا
يمينا ويسارا
واتابع مع لجنة النظام
من شباب اتحاد شباب ماسبيروا
المحافظة على نظام المسيرة
وحمايتها من اى اعتداء

كان هدفنا من ذلك

المحافظة على الشكل الحضارى للأقباط
كااصحاب الأرض الأصليين
ينبغى ان نحافظ على بلدنا
ونمنع اندساس اى فرد بيننا
او اى محاولة
للشغب والتخريب

لنا قضية ندافع عنها
ولنا هدف واحد
نصل ماسبيروا
ويسمع المسئولين صوتنا

وكان ابونا متياس أعلن
قبل ذلك
اننا لن نعتصم فى ماسبيروا

وسرنا فى طريقنا
وسط شعاراتنا وهتافاتنا
ولوحاتنا
وصلباننا

تملىء نفوسنا الفرحة والأمل

واثقين اننا سنبلغ هدفنا


اول المشاكل

كانت عيوننا على اخواتنا البنات والسيدات
نموت جميعا ولاتخدش واحدة منهن

ولكن جاء شاب شبه عارى
واقتحم الحبال التى نقيمها كحاجز
يتواجد داخلها البنات
وماهى الا لحظات
حاول الاعتداء على البنات
بزجاجة مكسورة
فحمله الشباب بعيدا واخرجوه
واصاب احداهم
فى يده ومعصمه
وكانت اول اصابة فى المسيرة
وعالجناه ونحن سائرون
ولم نشا ان نعلم احد بذلك
منعا للتوتر
ومضى الامر

وواصلنا طريقنا
الى مسرة

نتلمس اى كولدير نملىء منه زجاجات المياه
اضافة الى مايشتريه البعض منا
نروى به عطش الناس

ووصلنا الى جزيرة بدران اول شبرا

وبدانا فى طريقنا الى نفق شبرا
فى طريقنا الى شارع الجلاء

ثان المشاكل

عند وصول منتصف المسيرة وسط النفق
كان هناك شباب كثيرون فوق النفق
ظننا انهم متفرجون
وسرعان ماانهمر علينا
طوفان من الاحجار
وعبرنا واختبانا تحت النفق
وصعد بعض شبابنا
وطاردوهم
فيما تبادل
بعض شبابنا معهم حدف الطوب الذى سقط علينا

وبنعمة ربنا
عبرنا جميعا النفق

لكننا ادركنا ان الأمر مرتب
واننا مقبلون على مشاكل تواجهنا فى الطريق

وبمجرد وصولنا القللى
سمعنا صوت ضرب نار وصوت اطلاق قنابل مسيلة للدموع
ولكننا لم نشاهد احد ولا القنابل المسيلة للدموع

وتوقعنا هجوم من البلطجية علينا
فسرنا على يسار الطريق

خلف مبنى الاتحاد العام للعمال

حتى وصلنا عند مستشفى السكة الحديد

واخذنا طريقنا الى شارع الجلاء

ولمزيد من الحيطة ايضا
سرنا اسفل كوبرى اكتوبر

وتوقفت حركة السير
فى الطريق

نظرا لطول المسيرة

ووصلنا الى ميدان الاسعاف
عند مستشفى الجلاء

والناس اصطفت على الجانين
والكل يصور المسيرة
والصلبان واللأفتات

لم يعترض طريقنا احد
ولم يوجه احد لنا كلمة واحدة

كان ذلك يطمئنا

اننا سنصل الى ماسبيروا بسلام

نمضى بعض الوقت
ونعلن مطالبنا

ونعود ادراجنا

وواصلنا طريقنا

ووصلنا الى ميدان عبد المنعم رياض

كلها لحظات ونصل ماسبيروا

المكان الذى حفظناه
وتعودنا عليه

ليصل صوتنا الى المسئولين

ولانريد سوى ان يصل صوتنا اليهم

واخدنا طريقنا الى ماسبيروا

امام فندق شيراتون رمسيس

وبدانا نقول

كيريالسون
يارب ارحم

وترنيمة

انا عاوزك انت ياصانع القوات
تشغل يمينك تعمل معجزات

ووصلنا الى
اول الطريق

مابين فندق شيراتون
ومنزل كوبرى اكتوبر فى اتجاه ماسبيروا




ماسبيروا

9/10/2011

كنا فرحين بوصولنا الى ماسبيروا

وسرنا فى طريقنا فى شارع الكورنيش

الى ماسبيروا

ولم نصل الى محلات صادكو

كنت تقريبا امام مجلة اكتوبر

وسمعنا صوت اطلاق نار كثيف

وهجوم من جنود الجيش
وهرولنا جميعا الى الخلف

ووقفت بجوار احدى العمارات
وكان قدس ابونا متياس يقف بين سيارتين
ومعه احد الاباء
وجاء بعض الشباب يقول لأبونا

مش هنمشى يابونا مهما حصل

ورد ابونا

انا مش عارف هما بيعملوا كدا ليه

تخيلنا ان الامر مجرد ابعادنا عن ساحة مبنى الاذاعة والتلفزيون


بدء المجزرة

وماهى الا لحظات وفوجئت
بسيارة مدرعة من مدرعات الجيش
تأتى بسرعة رهيبة
فى اتجاهنا

المشهد

ابونا والاب الكاهن بين السيارتين
وكثير من الشباب خلفه وامامه
وانا اقف امام احدى السيارتين وبجانبى شاب

مجرد رؤيتى للسيارة وسرعتها الشديدة

القيت بنفسى على السيارة التى خلفى

وهرول الشباب فى اتجاه ابونا

انا لزقت نفسى فى العربية
وبعد عبور المدرعة

فوجئت بالشاب الذى كان يقف بجانبى
ملقى على الارض

وحاول الشباب حمله
وفو جئنا
بمدرعة اخرى بنفس السرعة
فهرولنا جميعا خلف السيارات

وكانت امامى احدى البنات
سقطت على الارض
وسقطت فوقها
لكنى امسكت بحديد باب المحل
وسقط فوقى كثيرون

كنت ادرك ان لو يدى فلتت سوف اموت
من شدة الضغط الذى فوقى
لأدرى من اين اتتنى هذه القوة
لأحتمل هذا الضغط الرهيب
وسط صرخات الشباب والبنات
وعقب مرور المدرعة

هرول الشباب بعيدا
وقمت
واقام الشباب البنت التى سقطت على الارض
وهرولنا جميعا
وشاهدنا بعض الشهداء والمصابين
كان سيارات المدرعات تلف فى المكان
كسيارات الاتارى فى الجيمس
وتدهس كل من يقابلها


وقبل ان نمد ايدينا اليهم

فوجئنا بتقدم الجنود
نحونا

وصوت اطلاق رصاص كثيف

وهرول الجميع بعيدا

حتى وصلنا الى رصيف محطة اتوبيسات امام الفندق
اسفل الكوبرى





فى هذه اللحظات

كان الكل يبحث عن مكان امن

وفوجئت باحد الاشخاص
يقول لى هامسا
امشى احسن بيضربوا رصاص مطاطى

وابتعدت قليلا

طبعا انا بعد موضوع المدرعة لم اشاهد قدس ابونا
ولا اى من شباب اتحاد ماسبيروا

لكن كان هناك اصرار على التواجد من الشباب

وصيحات بالتجمع وعدم الخوف

وبدات اسمع صوت طلقات الرصاص المطاطى

وكلما تقدم الجنود نحونا تراجعنا

وفوجئت باحد الشباب يمسك بصدره
ويتألم بشدة

وذهبت لأشترى له زجاجة مياه
وداهمنا الجنود

وجرينا بعيدا
فى هذه الاثناء

بدا اعداد المصابين بطلقات مطاطية يتزايد

وسمعنا من بعض الشباب ان هناك قتلى كثيرون
وان هناك مصابين كتير

ومش عارفين نجيبهم

وسمعت من بعض الشباب
ان الجنود يلقون جثث الشهداء فى النيل

وجن جنون الشباب

وحاولوا العودة الى ماسبيروا
لكن كثافة اطلاق النيران
والقنابل المسيلة للدموع
حالت دون ذلك

وبدات اشاهد النيران المندلعة من المدرعات

وبعض السيارت

وبدات ايضا اشاهد بعض المصابين بجروح
وسيارات اسعاف تحاول الدخول لنقل الجرحى

والشباب يحملون الجرحى فى بعض السيارات الملاكى

وفوجئنا بعمليه حصار لنا

الجنود فوق كوبرى اكتوبر
يمطروننا
بالرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع

ولاندرى الى اين نلجىء

نسمع صوت الرصاص ولاندرى من اى اتجاه ياتى

ولا الى اى اتجاه نمضى

وظللنا على هذا الحال بين الكر والفر

حتى وصلنا الى
نفق عبد المنعم رياض

فوجدناه مغلقا
وعدنا ادراجنا
الى ميدان عبد المنعم رياض

الذى خلت مواقف الاتوبيس والميكروباص تماما

ووصار مهجورا

واغلقت كافة الطرق

وتوقفت حركة السير تماما


البلطجية

تجمعنا مرة اخرى

عند اول الطريق
عند مطلع كوبرى اكتوبر
امام فندق شيراتون

وظل الشباب يهتف

وانضم الينا كثيرون من شباب المنطقة واخوتنا المسلمين

وفوجئنا مرة اخرى بعودة الجنود واطلاق النار

وابتعدنا حتى وصلنا عند مول ماسبيروا

وسمعنا ان هناك بلطجية قادمون الينا

لتاديب الكفرة اللى ضربوا الجيش

لم نكن ندرى ان التليفزيون

حرض اخوتنا المسلمين ضدنا

واننا قتلنا بعض الجنود

واننا نقوم بخلع الحجاب عن اخواتنا المسلمات

وماهى الا لحظات وكانت جحافل من البلطجية

وجرى الكل فى اتجاه شارع الجلاء

حتى وصلنا الى ميدان الاسعاف

وتوقفت حركة المرور تماما

+++

ملاحظات حول الحدث


فى تلك الوقت جائتنى تليفونات كثيرة
من اولادى ومن اصدقائى
ومن ابى الروحى
ومن زوملائى وابنائى وبناتى
فى المواقع والمنتيات المسيحية
لاادرى من اذاع نبأ اصابتى

واكدت للجميع اننى بخير


ولم اصاب بسوء


كانت الساعة تقترب من التاسعة والربع


وأدركت انه لافائدة من التواجد

بعد ان وصلنا الى ذلك

كانت سيارات الاسعاف والمطافىء مستمرة فى حركتها

فى طريقها من والى ماسبيروا

وقررت العودة الى منزلى


واليوم فكرت كثيرا وقررت

ان اكتب كلماتى هذه شهادة للتاريخ

عن أسوا يوم مر به الأقباط فى مصر


لأول مرة اشاهد المدرعات تدهس البشر


واول مرة اشاهد هذا العنف الغير مبرر


لقد حضرنا الى ماسبيروا مرتين

وكنا مثالا فى الانضباط

ولو كان المسئولين استجابوا لمطالبنا العادلة


من اول يوم


ولو تم اعمال سيادة القانون


فعلا وعلى الجميع


وليس فقط على الاقباط الغلابة


ماكنا وصلنا لهذه الدرجة


اننا نكن كل الحب والتقدير لقواتنا المسلحة

وان ماحدث اليوم

هو جريمة ارتكبت فى حق الاقباط


جريمة مكتملة الاركان


شارك فيها اعلام فاسد كداب

ومحافظ كداب
وحكومة لاتدرى ماذا تفعل

اما من دبر لهذه الجريمة


وخاط خيوطها الشيطانية

اى كان مركزه

اقول له


لاتظن ان الأقباط ضعفاء

لأن للأقباط اله قوى عزيز جبار

يسقط الاعزاء عن الكراسى


واننا ننتظر عمل الرب

ربنا موجود


مواقف من الحدث


* أثناء هروبنا فى اتجاه محطة الاتوبيس
اصيبت احدى السيدات المحجبات بنوبة صراخ شديدة
نتيجة اطلاق النار الكثيف وصوت الرصاص

* جاء اثنان من الأخوة السلفيين وتجمع حولهم بعض الشباب
ظنا منهم انهم اتوا لأيذائهم وفوجئنا بهو يقولون
نحن جئنا نستطلع حقيقة الأمر
والموقف باين مش عاوز كلام

* أحد الشيوخ تفاعل معنا وحمله الشباب على اعناقهم
ورفع الصليب بيد وبيده الاخرى حمل المصحف

وهتف مسلم مسيحى ايد واحدة

كان ذلك فى اصعب اللحظات حرجا

* سيدة مسلمة محجبة كانت بصحبة زوجها وسألت تستطلع الامر
وحينما اخبرناها بما حدث
قالت لى اهدى شوية انت شكلك تعبان جدا
بس عاوزة اقولك حاجة
ياريت البابا شنودة يتكلم
ويدافع عنكم
دا مش وقت السكوت
انا قلت اللى عندى واجرى على الله

* تم قلب سيارات كثيرة وتهشيمها وحرق بعضها
لكن كل ذلك تم بعد اطلاق الرصاص ودهس المدرعات للناس
واختلط الحابل بانابل
وكنا لانعرف من معنا ومن ضدنا
من قبطى ومن مسلم
من جاء يبحث عن حق كنيسته ومن بلطجى جاء للتخريب

* ماحدث فى مجزرة ماسبيروا للأقباط
وصمة عار فى جبين مصر
يتحمل وزرها من خط ودبر لها
ولذلك يجب محاكمته
على جريمته فى حق مصر والأقباط


*اخر الكلام *

ربنا موجود وعليه خلاص الحقوق

10/10/2011

مجدى يوسف








هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات