(نيويورك تايمز): حماس ونتنياهو يتفقان ضد أبو مازن
كتب - عمر عطية:
انتقدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب صفقة شاليط التي وقعها مع حركة حماس ودخلت حيز التنفيذ أمس الثلاثاء بعودة الجندي جلعاد إلى تل أبيب وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينين من السجون الإسرائيلية.
وتساءلت الصحيفة كيف يقول نتنياهو نعم لحماس المنظمة الإرهابية التي تطلق صواريخها على تل أبيب ولا تعترف بوجود إسرائيل، في الوقت الذي يقول لا للسلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن الذي يحفظ السلام في الضفة الغربية؟.
وتحت عنوان "نيويورك تايمز: نتنياهو قال نعم لحماس ولا لفتح"، كتب مراسل "يديعوت أحرنوت" في واشنطن يتسحاق بن حورين أن مقالة هيئة تحرير "نيويورك تايمز" هاجمت نتنياهو بسبب صفقة تبادل الأسرى، حيث أكدت المقالة أن "المشكلة مع نتنياهو ليست في كونه لا يستطيع التنازل وقبول قرارات صعبة. ولكن كونه غير مستعد لفعل ذلك، وهذا لن يجعل إسرائيل آمنة كثيراً".
وتساءلت: كيف يكون نتنياهو مستعد لأن يتنازل عن مبادئه الأيدلوجية ويقدم تنازلات لحماس، ولم يفعل ذلك مع السلطة الفلسطينية لكي يقدم مسيرة السلام.
وأعربت "نيويورك تايمز" عن مخاوفها أن الصفقة مع حماس من شأنها المس بمسيرة السلام مع السلطة الفلسطينية: "نحن نشعر بالقلق من أن تحبط الصفقة أكثر اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي تعتبر الضمانة الحقيقية الوحيدة لأمن طويل لكلا الجانبين".
وتوصلت الصحيفة إلى نتيجة وهي أن نتنياهو وحماس يبحثان عن انتصارات سياسية بعد أن احتل أبومازن الأضواء الدولية، وحلّقت شعبيته عالياً بمطلبه من الأمم المتحدة أن تمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في المنظمة الدولية.
وأكدت الصحيفة إن نتنياهو تورط في علاقة ايدلوجية، من ناحية، هو طلب من واشنطن أن تمنع المساعدة عن السلطة الفلسطينية بسبب حكومة الوحدة مع حماسن في الوقت الذي يقيم هو بنفسه مفاوضات مع منظمة إرهابية، حماس،. "إذا كان نتنياهو يستطيع أن يقيم مفاوضات مع حماس التي تطلق صواريخها على إسرائيل، وترفض وجود إسرائيل، ويم الثلاثاء أقسمت أن تختطف جنود آخرين، لماذا لا يقيم مفاوضات جادة مع السلطة الفلسطينية، التي تعتمد عليها إسرائيل من أجل الحفاظ على السلام في الضفة الغربية؟".
وقالت "نحن خائفون أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وفتح الذي أصبح خارج تبادل الأسرى يكونا أضعف بكثير".
وفي الصورة أسيرة فلسطينية محررة تنحني شكراً ارئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
رابط html مباشر:
التعليقات: