|

اخ مسلم يكتب .. شهادتى على يوم 9 اكتوبر ..مجزرة ماسبيروا





بسم الله الرحمن الرحيم
والله العظيم ان كل ما هو مكتوب هنا هو بناء على تواجدى بالمكان وليس من أخبار او أشاعات

بدأت كمسيره سلميه للأقباط وبعض المسلمين من شبرا الى ماسبيرو و بعض للتنديد بحادثه كنيسه أسوان , قرأت على تويتر من
بعض الأشخاص الموثوق بهم أنباء عن أطلاق نيران لتفريق المتظاهرين , فقررت الذهاب الى هناك لأعاين بنفسى
وصلت
بسيارتى الى رمسيس , وذهبت مشيا الى هناك. وأنا فى الطريق الأشاعات تتكاثر
و أنباء عن سقوط مصابين و قتلى و مصابين. وصلت عبد المنعم رياض وجدت ما لا
يصدقه بشر
مجموعه من البلطجيه يسألونى على أسمى و هم مشهرين اسلحه و أحدهم قال لى (أى مسيحى هنا هنقتله) و كانوا واقفين بين جنود الشرطه العسكريه و الأمن المركزى
حاولت
أسعاف بعض المصابين و لكن المعدات الطبيه التى كانت معى كانت أشياء بدائيه
جدا (أخذتها من أحدى أطباء التحرير) الذى كان متواجد هناك
فكتبت على تويتر الاتى I deadly need medical supplies..at ramsis..I'm a clinical pharmacist..call me 010******
بفضل
الله و مجهود بعض الأخوه وصلنى مجموعه معدات طبيه تكفى لأنشاء مستشفى
ميدانى ,و لكن المشكله الأكبر كانت فى عدم توافر المكان بسبب الكر و الفر و
ألقاء الحجاره المتبادل بين الطرفيين

المهم, صعدت كوبرى أكتوبر وسط سيل من قنابل المسيله للدموع و الحجاره التى تلقى علينا من تحت الكوبرى.
نزلت على سلالم المشاه, و نطقت الشهاده
كل مره كنت أذهب فيها الى موقع فض أعتصام كنت أشعر بالخوف من التعرض للضرب او الأعتقال..انما هذا اليوم كنت أشعر انى سأفقد حياتى

أمام ماسبيرو كان يوجد حوالى 200 من جنود الشرطه العسكريه و كان الأمر سلمى نوعا ما (نظرا لأنى وصلت متأخر)
لم أرى الا المدرع المحروقه و بعض السيارات المحروقه,فقررت ان أذهب خلف ماسبيرو لأرى ماذا يحدث !!

لا أجد كلمه لوصف ما رأيته هناك الا مجزره ..عمليه أباده جماعيه
تتوسطها صراخ عالى و رائحه القنابل المسيله للدموع

الأقباط (رجال و نساء و أطفال و شيوخ) يعتدى عليهم من قبل البلطجيه , لا لا ليس أعتداء و لكنه عمليه اباده
من الاخر أى بنى أدم ماسك صليب كان بيتضرب ضرب مبرح ,بأستخدام مطاوى و سنج و عصى
حاولت
أنا و صديقى الذى كان يرافقنى ان نبعد المسيحيين من عن المكان, و بالفعل
نجحنا فى تخليص بعضهم و مساعدتهم فى الهرب من المكان , و مساعده المصابين
منهم و نقلهم الى داخل فندق هيلتون رامسيس لحمايتهم .
و البلطجيه يقومون بتكسير السيارات المركونه خلف ماسبيرو
الأصابات كانت خطيره و معظمها حالات جروح ناتجه عن أستخدام معادن حاده و شبه حاده
سيدات يعتدى عليهم من قبل بلطجيه ((بعض الاشخاص منهم كانت موجوده يوم العباسيه)) أى انهم مرتزقه , لصالح من ؟؟؟ أختبأ معظم المسيحيين فى جراج مجاور لماسبيرو , واذ فجاه صوت صراخ عالى جدا..البلطجيه دخلوا الجراج

قمت انا و صديقى بحمل المصابين بمساعده الشرفاء و حملمهم بعيدا عن مسرح الجريمه
_______________________________________________________________________________

الجزء الثانى : بعد ان عدت لميدان عبد المنعم رياض مره أخرى لأستلام المعدات الطبيه من المتبرعين

مظاهره
و مسيره بتهتف ( أسلاميه ..أسلميه) و الصراحه شكلهم لا أسلاميين ولا نيله,
, وعن لسان أحدهم : أحنا نزلنا ندافع عن الجيش, عشان المسيحيين بيقتلوا فى
العساكر..عرفتوا منين ؟؟ من التليفزيون

فى البدايه كان الجيش متواطئ معهم ..أيوه.. متواطئ (يعنى مش بيحاول يفض المظاهره بتاعتهم ولا بيضربهم) , أستمر الأمر نحو ساعه و أنا و صديقى نبحث عن مصابين من الطرفيين
وأذ
فجاه الجيش بيهجم علينا كلنا و بيجرى ورائنا و يعتقل كل من يلحقه (مسلم و
مسيحى بلا تفرقه) ! فالطرفان أصبحا طرف واحد ضد جنود الجيش و الأمن المركزى
,بعد كر و فر من الشوارع وصلت ميدان طلعت حرب و بدأت المعركه بين الطرفين
ألقاء الحجاره و القنابل المسيله للدموع

و الهتاف هناك كان يدوى : مسلم و مسيحى أيد واحده
__________________________________________________________________________________

الجزء الثالث : من المستشفى القبطى
بعد ما تركت رقم تليفونى على تويتر , جائتنى بعض الأستغاثات و كانت كالاتى :


* عدم توافر معدات الجراحه الكافيه و المستلزمات الطبيه بالمستشفى نظرا لكميه الأصابات
* لا يوجد أكياس دم بالمستشفى و لا يستطيعو التبرع نظرا لعدم توافر الأكياس الفارغه
* مستشفى الدمرداش ترفض أستقبال بعض المصابين (ولكنى لست متاكد)
* عدم توافر أطباء و ممرضين

فقررت الذهاب الى المستشفى
من داخل المستشفى: أزدحام
شديد فى قسم الأستقبال و بعض المتطوعين يقومون بعمل الأسعافات الأوليه
للمصابين على السلالم, فتركت لهم ما بقى معى من أدويه و قطن و شاش
أحدى الجراحين العاملين هناك : أرجوك حاول تجيبلى أكياس دم ..أنا حتى معنديش أكياس دم

أتصل بى أحد أصدقائى و قال لى: فرض حظر التجول فى التحرير و ماسبيرو و المناطق المحيطه بهم , فأسرعت متجها الى بيتى
و هكذا أنتهت شهادتى عن اليوم الدموى

و قبل ان أنتهى أود ان أضيف شيئا : من وجهه نظرى هذه لم تكن فتنه طائفيه..هذه كانت عمليه أباده مدبره والله أعلم من يستفيد منها

اللهم أرحم شهداء هذا اليوم الدموى و ألهم أهلهم الصبر و السلوان
و أشفى كل مصاب




(هذه شهادة اخونا المسلم نقلتها كما هى بدون اى تدخل امانة وشهادة للتاريخ

وله ولكل اخوتنا المسلمين الشرفاء المعتدلين كل التقدير والحب )




هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات