|

«أمين».. ذهب لعمله وعاد للمشرحة بـ3 رصاصات قاتلة فى الظهر


أغرقت دماء أمين فؤاد أمين، 24 سنة سائق، العائل الوحيد لعائلته بعد وفاة والده، أرض مشرحة المستشفى القبطى، حيث لفظ أنفاسه متأثراً بإصابته بطلقات نارية فى الجسد، رحل وترك والدته وأشقاءه الصغار دون أحد يرعاهم، أو يرتمى فى حضن شقيقه الصغير. قبل شهرين، تزوجت شقيقته الصغرى، بعدما ساعد والدته على شراء جميع متطلبات شقتها، من مفروشات وأدوات منزلية، وجهاز الشقة، ووقتها شعر «أمين» بأن حياته لها قيمة، وبأنه أخذ مكان والده فى رعاية أشقائه، حيث اعتاد الاطمئنان على والدته كل صباح، قبل الذهاب إلى موقف عبدالمنعم رياض، حيث يعمل سائقاً على ميكروباص.

وقال بعض جيران «أمين» لـ«المصرى اليوم»، إنه كان فى طريقه إلى ميدان عبدالمنعم رياض، أثناء اشتعال الأحداث، الاثنين، أمام ماسبيرو، ولم يكن يشارك فيها، وعندما زادت الأمور سوءاً سارع السائقون إلى الخروج من الموقف، وعندما حاول الفرار خشية إصابته بأى أذى، أصيب بـ3 طلقات نارية فى ظهره، ولفظ أنفاسه.

وأضاف الجيران أن «أمين» كان يعول أسرته بعد وفاة والده، وكان يعمل ليلاً نهاراً ليساعد شقيقته التى تزوجت منذ شهرين فى إنهاء شقتها، وشراء متطلبات الزواج من أجهزة كهربائية وأدوات منزلية، ومستلزمات المنزل، وأنه كان يشعر بأنه والدها، والمسؤول الأول والأخير عنها، وكان بارا بوالدته وأشقائه، ويحنو على الجميع. ووصفوا «أمين» بأنه كان شابا طيبا، تحمل مسؤولية أسرته بعد وفاة والده، وكان لا يشكو من التعب، وعندما تقدم شاب لخطبة شقيقته، زاد من ساعات عمله، وظل يعمل طوال اليوم دون راحة، لتجهيزها وإتمام زواجها، حتى يسعدها ووالدته، ويرى الفرحة على وجهيهما
.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات