وزير الخارجية الألماني ينصح بعدم توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة!
أعرب وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله، في مستهل زيارة شرق أوسطية، أن ألمانيا لن تدعم توجه السلطة الفلسطينية للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطين. وقال مسئولون فلسطينيون إن موقف ألمانيا سلبي كبقية دول أوروبا.
ذكرت الإذاعة الفلسطينية الاثنين (12 سبتمبر/ أيلول 2011) أن وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله "نصح" رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة بهدف الحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطين، وذلك قبل أسبوع من قيام السلطة بذلك. وأضاف وزير خارجية السلطة، رياض المالكي، في حوار مع الإذاعة الفلسطينية، أن فيسترفيله نقل لعباس في العاصمة الأردنية عمان عدم دعم برلين لهذه المبادرة. واعتبر المالكي أن "موقف ألمانيا ليس إيجابياً، شأنه شأن الدول الأوروبية الأخرى".
ومن جانبه، أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن "ألمانيا ليس لديها موقف واضح، حتى يتضح لنا ما الذي ينوي الفلسطينيون القيام به". وأكد أعضاء في الوفد المرافق لوزير الخارجية الألماني لوكالة الأنباء الألمانية أن الفلسطينيين ليست لديهم خطة واضحة بخصوص توجههم للأمم المتحدة.
وكان فيسترفيله قد وصل مساء أمس الأحد إلى الأردن، في مستهل زيارة إلى المنطقة تستغرق ثلاثة أيام. والتقى وزير الخارجية الألماني رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وذكر بيان لوزارة الخارجية في برلين أن فيسترفيله جدد تمسك بلاده بمطلب دولة فلسطينية قادرة على الحياة، لكنه نصح بالابتعاد عن "أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تعثر في المفاوضات المفضية إلى حل الدولتين".
ويتضمن برنامج زيارة فيستر فيله لقاءات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ثم يغادرعمان الاثنين متوجهاً إلى إسرائيل، حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان. وصرحت إسرائيل أن دولة فلسطينية لا يمكن أن تقام بدون مفاوضات سلمية. وينوي الفلسطينيون التوجه إلى الأمم المتحدة يوم 19 سبتمبر/ أيلول من أجل التقدم بطلب لمنح دولة فلسطين عضوية الأمم المتحدة. ورغم أن الطلب قد يحصل على أغلبية الدول الأعضاء في الجمعية العامة، إلا أن الخطوة الأهم، وهي اعتراف مجلس الأمن الدولي، قد تفشل بسبب استخدام الولايات المتحدة، التي تعارض الطلب الفلسطيني، حق النقض (الفيتو).
وكان عباس قد التقى بعد ظهر الأحد مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، في القاهرة. وحاولت آشتون إقناع عباس بالعدول عن التوجه إلى الأمم المتحدة، وذلك بحسب تصريحات رياض المالكي. ورغم تخوف البعض من تجدد العنف بين الجانبين بعد هذه الخطوة، إلا أن الرئيس عباس أكد أن التوجه للأمم المتحدة سيساعد على تحريك عملية السلام بين الطرفين، التي تعاني من جمود منذ عدة سنوات.
رابط html مباشر:
التعليقات: