|

مقتل العشرات في انفجارات متزامنة استهدفت عدة مدن عراقية

حطام سيارة استخدمت في هجوم في الكوت
وقتل 66 عراقياً على الأقل وأصيب حوالي 238 بجروح في سلسلة هجمات هزت عشر مدن في أوقات متزامنة الاثنين15/8/2011، بينها إنفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد قتل فيهما 34 شخصاً، وتأتي هذه الهجمات بعد تفويض الكتل السياسية العراقية الحكومة لبدء محادثات مع واشنطن بهدف بحث مسألة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية عام 2011.

وقال مدير مستشفى الكرامة في جنوب مدينة الكوت جبار الياسري لوكالة الأنباء الفرنسية "ا ف ب" إن "عدد ضحايا الإنفجارين بلغ 34 قتيلاً و 64 جريحاً".

وكان الطبيب علي حسين الذي يعمل في مستشفى الزهراء في الكوت قال في وقت سابق "تلقينا جثث 33 شخصاً بينهم نساء وأطفال وعالجنا 52 مصاباً"، وأعلن مصدر أمني أن القتلى والجرحى سقطوا "في انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة في ساحة العامل وسط مدينة الكوت" (160 كلم جنوب شرق بغداد)، وذكر المصدر الأمني أن "المكان كان مزدحماً لحظة وقوع الإنفجارين".



وطوقت قوات من الجيش والشرطة بشكل كامل موقع الحادث، بحسب ما أفاد مراسل "فرانس برس" في المكان، وقال سعدون مفتن (26 عاماً) وهو احد الجرحى في مستشفى الكرمة "شعرت باني ألقيت على الأرض وبعدها وجدت نفسي في المستشفى مصابا بشظايا في كل مكان" من جسمي.

ويأتي هذا الهجوم بعد حوالي عام من تفجير مماثل في المكان نفسه في آب 2010 قتل فيه 33 شخصاً أيضاً وأصيب حوالي 80 بجروح.

وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين إن "ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما أصيب سبعة آخرون على الأقل في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الإرهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة".

وأوضح المصدر وفقاً للوكالة الفرنسية أن "انتحاريين دخلا بزي للشرطة قبل أن يقتل عناصر الأمن الانتحاري الأول، فيما نجح الثاني بالوصول إلى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه"، وقال مسؤول في الأمن الوطني إن "الانتحاريين حاولا تحرير موقوفين".

وفي تموز قتل 12 عراقياً وأصيب 31 بجروح في هجومين متزامنين استهدفا مصرفاً في مدينة تكريت، بينما قتل 36 شخصا في حزيران في هجمات استهدفت عناصر من الشرطة والجيش بشكل خاص.

كما هاجمت مجموعة مسلحة في 29 آذار الماضي مقر المحافظة في تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ما أدى إلى مقتل 58 شخصا.

من جهة أخرى قتل أربعة جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة (60 كلم شمال بغداد)، بحسب ما افاد مصدر في قيادة عمليات بعقوبة "فرانس برس".

وأضاف المصدر أن سيارة مفخخة انفجرت أيضاً في ناحية الوجيهية شرق بعقوبة ما أدى إلى إصابة 12 شخصاً بجروح، وذكر أيضاً أن عبوة ناسفة انفجرت في ناحية العظيم في شمال المدينة ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح.

وفي ناحية خان بني سعد (50 كلم شمال شرق بغداد) أعلن ضابط في الجيش العراقي إصابة 17 شخصا بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط الناحية.

وأعلن اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة النجف (150 كلم جنوب بغداد) "انفجار سيارة مفخخة عند حوالي الثامنة والنصف صباحاً (05,30 ت غ) قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية في شمال المدينة".

وقال انه اثر الانفجار "حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة اقتحام المقر ذاته لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الأمني" في محاولة ثانية لاستهداف المقر، وأكد مصدر طبي في مستشفى الحكيم وسط المدينة "تلقي جثتين و20 جريحا اغلبهم من عناصر الشرطة".

وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل مدني وأصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوب المدينة وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين وسط المدينة، بحسب ما قال مصدر امني.

وأكد الطبيب نبيل حمدي الذي يعمل في مستشفى كركوك العام أن المستشفى "تلقى جثة قتيل وعالج 14 مصاباً"، كما أكدت مصادر أمنية أن "مسلحين نسفوا بشكل شبه كامل قاعة الصلاة في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس" في ساحة العمال وسط كركوك.

وفي بغداد أيضاً، أعلن مصدر في وزارة الداخلية إصابة خمسة أشخاص بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكباً لوزارة التعليم العالي في منطقة المنصور.

وقتل شخص وأصيب سبعة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدف منزل ضابط في شرق الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقاً لمصدر في الشرطة.

وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) أصيب خمسة أشخاص في انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى المجلس البلدي، بحسب ما أعلن مصدر في شرطة المدينة.

وقتل شخصان وأصيب تسعة أخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند مقر شرطة ناحية الهندية شرق مدينة كربلاء، وفقا لرئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي.

وحمل رئيس البرلمان أسامة النجيفي في بيان وفقاً لـ"فرانس برس"، "المسؤولين عن الأجهزة الأمنية في الحكومة وقياداتها المسؤولية عن هذه الخروقات".

وتأتي هذه الهجمات بعدما فوضت الكتل السياسية العراقية الحكومة في بداية آب لبدء محادثات مع واشنطن تهدف إلى بحث مسالة تدريب القوات العراقية حتى ما بعد نهاية العام الحالي.

ولا يزال الجيش الأميركي ينشر حوالي 47 ألفاً من جنوده في العراق، علما انه يتوجب على هؤلاء أن ينسحبوا بالكامل من البلاد نهاية 2011 وفقا لاتفاقية أمنية موقعة بين بغداد وواشنطن.

ولا يزال العراق يشهد أعمال عنف شبه يومية قتل فيها حتى الآن عشرات الآلاف، رغم مرور ثماني سنوات على اجتياح البلاد وإسقاط نظام صدام حسين

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات