|

فى ندوة بهيئة الكتاب: التمويل الاجنبى للمجلات المستقلة له اغراض اخرى


على وزارة الثقافة تمويل المجلات المستقلة

استحوذت قضية التمويل على المناقشات التى دارت فى ندوة "المجلات المستقلة والتغيير" التى أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة د. احمد مجاهد ،واختلف المشاركون حول رؤيتهم لمشروعية التمويل للنشاط الثقافى ففى حين اعتبره بعضهم عار ،اعتبره البعض البعض الآخر شئ عادى ما دامت ليست هناك إملاءات .. وطالب المشاركون فى الندوة بان تكون هناك إدارة جديدة للثقافة فى مصر وأن تقوم وزارة الثقافة بتمويل المجلات المستقلة لكى تؤدى دورها فى الحياة الثقافية المصرية وشارك في الندوة الروائية سلوى بكر،والشاعر احمد طه ،والشاعر هشام قشطة ، وأدارها الكاتب الصحفى اسامة عفيفى وقال:أميل إلى مصطلح المجلات غير الدورية فمصطلح المستقلة به التباس كبير ،اول مجلة غير حكومية صدرت فى مصر جاليرى 68 هذا الجيل كان ثائرا على الحكومة برغم انها تاخذ بعض الاعلانات وفى السبعينيات هذه المجلات ظهرت كنتيجة للحركة الطلابية وشكلت ثقافة مغايرة للسائد فى ذلك الوقت ، المجلات المستقلة جاءت فى اعبقاب مؤتمر الادباء الشبان فى المنصورة واهمية جاليرى 68 لم تكن فقط رد فعل للافكار السائدة او التيار السائد ولكن اسست نوعا جديدا من الكتابات ورؤية مغايرة على المستوى الابداعى اغلقت كل مصابيح الثقافة الوطنية التقدمية التى كانت تصدرها وزارة الثقافة والاعلام عندما تولى انور السادات واغلقت كل المجلات فى اعقاب 73 ، والتى كانت محاولة لايجاد منابر غير حكومية لتعبر عن افكار مغايرة للتيار السائد ، كل هذه المجلات مجتمعة طرحت مشروعا فى شكل جديد او تيار جديد فالحركة السريالية فى مصر ليست فن تشكيلى فقط وانما لها كتاباتها وقصائدها .
وتحدثت سلوى بكرعن مجلة جاليرى وقالت : رغم صدور سبعة اعداد فقط من جاليرى 68 الا انها كانت مجلة فارقة فى الخطابات المطروحة فى ذلك الوقت ، كانت مطبوعة استطاعت ان تعبر ليس فقط عن الحركة الثقافية وانما عن الحركة السياسية التى انبثقت عنها هذه الحركة الثقافية ، وهذه المطبوعة الرائدة كانت انعكاسا للحركة الثقافية ، والمشكلة فى تلك المجلات دخول التمويل الاجنبى وكنت ضد هذا التمويل ، وفى رايى يجب إيقاف التمويل الاجنبى وعلى وزارة الثقافة ان تمول هذه المشروعات وخصوصا فى بلد يحتاج لصناعة ثقيلة فى الثقافة ازعم ان على المؤسسة الثقافية ان تنشط لمواجهة هذا التمويل الاجنبى وتكون الداعم الحقيقى للمجلات والافكار التى يتجمع حولها الشباب ،وهذه المجلات مثلت دفعا حقيقيا للثقافة وكانت تحمل خطابات ثقافية اكثر مما تحتمله المؤسسة الثقافية ، والاهم تحليل الخطابات الثقافية ، والان بعد الثورة اين وزارة الثقافة واين دورها وفى رايى ان هناك صناعة ثقيلة فى النشر لا يمكن لدور النشر الخاصة تحملها فنحن بحاجة الان ان نفتح كل هذه الملفات الان.
وقال احمد طه : الثقافة المستقلة لها علاقة وثيقة بالمتغيرات التى حدثت فى الطباعة والتحولات التكنولوجية وعن التمويل الاجنبى قال :لو نظرنا لكل منظمات حقوق الانسان فى مصر التى كان لها اثر عظيم فى كف ايدى الشرطة عن تعذيب افراد المجتمع نجدها كلها بتمويلات اجنبية ، وبالتالى يجب ان نلغى هذه النظرة هذا اجنبى وهذا مصرى ولست ضد تمويل اجنبى ليس له اى اغراض اخرى ، وعن مجلة اصوات بدأناها مع مجلة اضاءة ولكن لم نكن نفضل مجلة تعبر عن صوت واحد وكنا نرغب فى مجلة تعبر عن الجميع ، ثم قمنا بانشاء مجلة الكتابة السوداء وبعد ذلك عملنا مجلة الجراد واخترنا هذا الاسم لكسر قدسية الادب فالادب فعل انسانى مثل اى شئ وكان لها تاثيرها فى الادب فى مصر ولم نمول اطلاقا ومع ذلك فانا ضد رفض التمويل الاجنبى طالما لا ينتمى لاملاءات .
وتحدث هشام قشطة عن مجلة الكتابة الاخرى وقال : شكل هذه التجربة كل الاجيال فهى تجربة متسعة وليست محدودة فى افراد بعينها ولا ادعى ان هناك من يملك الوصفة السحرية لانقاذ الثقافة المصرية ، وهناك مجموعة كبيرة بلورت هذه المجلة ، هذا الطريق كان يتعامل مع المثقف بصفته احد الادوات وكأنه ترس فى آلة وانما نحن كان لدينا الرغبة والقدرة لنجمع القروش القليلة ونصدر بها المجلة ، والكتابة الجديدة لا يجب ان تتنمى لاى مؤسسة فالمؤسسة ستفسدها وتلك الحرية هى شرط اساسى من شروط الابداع هناك نماذج عديدة فى الواقع المصرى لا بد ان تكرم فقد حفروا طريقا فى الثقافة المصرية ولا بد لرد الاعتبار لهذا الطريق فى الثقافة المصرية ودعمهم فى المستقبل لنحقق ما نرجوه من ثورة يناير العظيمة ، والسؤال الان هل هذه المؤسسة الجديدة ستكون جديدة فعلا وهل ستزدهر الثقافة المصرية بنفس المؤسسات والالية ؟ لن تزدهر الا بدعم هذه الثقافة بدون شرط ولا قيد ولابد ان توجد ادارة تسمى بالثقافة المستقلة وهذه ضرورى الان اما الثقافة قبل ذلك جعلت الثقافة مسخ حتى بالنسبة للدول العربية ، ان الاوان ان تكون هناك ادارة جديدة للثقافة فى مصر ويجب ان يوجد وزير للثقافة فى مصر يهتم بهذه الامور اتمنى ان تكون هناك علاقة جديدة تثمر عن اشياء جيدة فى الثقافة المصرية ، وعن التمويل الاجنبى للمجلات المستقلة قال قشطة التمويل من المؤسسات الاجنبية والعربية له اغراض اخرى فهذه الدول التى تمول هى الدول التى صنعت اسلحة الامن المركزى وامن الدولة وهى مساندة للانظمة القمعية.
وقال د. احمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب : مثل هذه المجلات ما كان لها ان تخرج الا من خارج المؤسسة لان وجود الاختلاف ليس فقط بين القائمين على المجلة وبين المؤسسة الرسمية لكن الفجوة اكبر من ذلك فالاختلاف بينهم وبين المؤسسة الثقافية ، وظهرت التيارات الاخرى فهم ليس خارج المؤسسات الممولة وانما المؤسسات التى تبدع ، وارى خروجها عن كل اطر الابداع وما يكتب ولابد ان تصبح مثل هذه التيارات الثقافية هى المتن وليست الهامش ،واضاف لا اتفق مع ذلك فاذا اخذنا كل ما هو محظور قبل الثورة سنصدر 77 % من كتب الاخوان وكيف سنقسم الباقى ، التمويل يجب ان يكون من مؤسسات الدولة فكم من المطبوعات يمكن ان يمولها اصحابها على نفقتهم الخاصة بعيدا عن المؤسسة الرسمية.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات