|

مبادرة التغلب على الفتن الطائفية قبل وقوعها

نشر ثقافة التسامح وقبول الأخر والتعددية والتعايش السلمى بين الاديان
أعلنت أميرة أبو حسين الأمين العام لجمعية الوساطة لتنمية المجتمع إن الجمعية قامت بتنظيم مبادرة بعنوان ” التعايش فى حب الله ” بالتعاون مع جماعة السلام التابعة للأمم المتحدة بكوستاريكا
وأشارت أبو حسين إلى إن المبادرة تناولت مفاهيم ثقافة السلام وحل النزاعات لتطوير وتدعيم آليات يمكنها القضاء على العنف الدينى الطائفى فى مصر من خلال تنظيم مجموعات عمل تشبه اللجان الشعبية يتم خلالها تدريب فرق من المهنيين تشمل كافة المجالات على نظريات وتطبيقات الأختلاف والتعددية وأحترام الأخر والتعايش السلمى بين الأديان من منظور مصرى وسيكون عملها مكملاً لعمل الجهات التنفيذية الرسمية، موضحة إن هذه الفرق سوف تقوم بوضع خطط عمل للوقاية من تكرار حوادث العنف الدينى ، وإتخاذ إجراءات وقائية بين القطاعات المختلفة فى حالة ظهور مؤشرات تنبئ بوقوع أحداث عنف دينى وسوف تستمر أعمال تلك الفرق كتجربة على أرض الواقع حتى نهاية ديسمبر القادم .






الشائعات الصغيرة والفتن الطائفية
وفى هذا الأطار أعلن الدكتور عمرو عبد الله نائب رئيس جامعة السلام بالولايات المتحدة والخبير العالمى فى حل النزاع إن المبادرة تهدف إلى التغلب على الفتن الطائفية قبل وقوعها ، وتفاقم عواقبها من هدم وحرق وقتل ، وذلك من خلال بحث سبل التصدى للتعصب الدينى ، مشيراً إلى إن هذه المبادرة ستسعى إلى تكوين مجموعات عمل تضم جميع أطياف المجتمع من مواطنيين عاديين إلى رجال فكر ودين وقانون ،مؤكداً على إن الوقاية خير من العلاج ومن هذا المبدأ ستسعى مجموعات العمل على منع تكرار الأحداث الدامية من جراء التعصب الدينى وذلك من خلال التنبؤ المبكر للنزاعات ومحاولة إيجاد حلول لها بأسلوب علمى متكامل قبل تفاقمها ،معرباً عن إن الفتن الطائفية عادة ما تبدأ بشائعات صغيرة تظل تكبر وتحتقن حتى تصل إلى أحداث دامية من أعتداء على المواطنيين الأمنيين وحرق دور العبادة ونهب وسرقة المحلات وغيرها من أعمال يندى لها جبين الإنسانية ، مطالباً من المواطنيين المصريين اليقظة حتى لا يشق أعداءهم وحدة صفوفهم وينالون منهم .
ضحايا التعصب والحروب الدولية
ومن جانبه أضاف الدكتور " هانى الجزار " أستاذ علم النفس السياسى قائلاً إن التعصب يعتبر وصمة عار فى جبين الإنسانية لأنه قائم على الكراهية والأذدراء والتمييز ، ومما يدعو للأسف حقاً إن القدر الأكبر من تاريخ الإنسانية سجلاً للتعصب والعداء بين الجماعات ، ورغم ما جاء فى الأعلان العالمى لحقوق الإنسان بإن لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات دون تمييز من أى نوع ، ورغم ما أقرته معظم الدول فى دساتيرها بشأن تجريم التعصب إلا إن القرن العشرين شهد العديد من حوادث التعصب حيث أشارت أحد الأحصاءات الدولية لهذه الصراعات إلى إن ضحايا التعصب منذ عام 1945 إلى الآن يزيد عن 16 مليون نسمة وهو رقم يفوق ضحايا الحروب الدولية ، ومن هنا يتضح دور العلم فى مواجهة التعصب من خلال تحديد الأسباب التى نشأ عنها وطرق العلاج والوقاية منه.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات