|

قلق اسرائيلي من تواصل أمريكا مع الإخوان

دعت صحيفة إسرائيلية الولايات المتحدة إلى إعادة النظر فى قرار تواصلها مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، محذرة من أن ذلك يحتوى على مخاطر أكبر من المنافع التى قد تعود على واشنطن من هذه العلاقة.
وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست إلى أن الجماعة تفعل عكس ما تعلن، فيما يتعلق محاولة طمأنتها للرأى العام المحلى والدولى بأنها لن تستأثر بالحكم، مذكرة بتصريحات مسئولين فيها قالوا إن الجماعة لن تنافس فى الانتخابات المقبلة سوى على ثلث مقاعد البرلمان بينما أعلن حزب الحرية والعدالة المنبثق عنها أنه سينزل فى نصف الدوائر معللا ذلك بأن العدد الزائد سيتيح للحزب الحصول على الثلث.

وأشارت أيضا إلى تعهد الإخوان بعدم تقديم مرشح للرئاسة بينما أعلن أحد أبرز قادتها، وهو عبدالمنعم أبوالفتوح عن ترشحه للرئاسة قبل أن تفصله الجماعة. ورأت أنه طبقا للظروف الراهنة من الطبيعى أن تحاول الولايات المتحدة تقوية علاقاتها مع القوة القادمة فى مصر، بينما تتخذ واشنطن موقفا مغايرا بالنسبة لذراع الجماعة فى فلسطين (حركة المقاومة الإسلامية حماس)»، فهى لا تعتبر الإخوان منظمة إرهابية.

ونقلت الصحيفة عن المسئول بالبيت الأبيض دانيال بورين قوله إنه «لا يوجد مانع قانونى من الاجتماعات بين الحكومة الأمريكية والإخوان». لكن الصحيفة رأت أن إدارة الرئيس باراك أوباما ستفعل خيرا إذا أعادت النظر فى هذا الموقف.

وساطة تركيا وكان مصدر من داخل جماعة الإخوان المسلمين قد كشف عن أن الحوار الذي تم الإعلان عن بدئه أخيرًا بين الإدارة الأمريكية والجماعة تم عن طريق وساطة تركية بدأت قبيل سقوط نظام مبارك.

وأوضح المصدر الإخواني في تصريح لصحيفة "روز اليوسف"، أن الولايات المتحدة الأمريكية رضخت في البداية للضغوط الإسرائيلية ورفضت فتح حوار مع الجماعة، وأضاف: «لكن مع استمرار الجهود التركية في تقريب وجهات النظر قبلت الولايات المتحدة بفتح حوار مع الجماعة».

وأشار المصدر إلى أن الجماعة اختارت اسم «الحرية والعدالة» لحزبها في هذه الأثناء كخطوة تدعم الموقف التركي لإثبات أن نهج الجماعة مماثل لتوجه حزب «العدالة والتنمية» التركي.

وكشف نفس المصدر أن التواصل بين الجماعة والحكومة التركية تم عن طريق أحمد أوغلو وزير الخارجية التركي من خلال تواصله مع أعضاء الجماعة مشيرا في هذا السياق إلي الزيارات التي قامت بها شخصيات قيادية في الجماعة لتركيا منذ سقوط نظام مبارك وأشار المصدر الإخواني إلي أن تركيا تلعب نفس الدور مع الإخوان المسلمين في سوريا لدعمهم وتقديمهم كبديل للنظام القائم مذكرًا بدور الأتراك أيضا في ملف المصالحة الفلسطينية والمفاوضات مع إسرائيل ودعم حركة حماس.

وأكد المصدر أن ما تقوم به تركيا ليس سياسة احتواء تجاه الجماعة بل مجرد دور سياسي فاعل في المنطقة تسعي إليه الإدارة التركية الجديدة.

ملفات سرية المصدر الإخواني وكما جاء في صحيفة الوفد المصرية لم يفصح عن الملفات التي ستطرحها الجماعة مع الأمريكان ملمحًا إلي أن أهم نقطة تطمح إليها الجماعة هو مجرد التطمين وإثبات أن الإخوان فصيل سياسي وليس إرهابيا.

وحول الجهة التي ستقوم بالحوار مع أمريكا هل الجماعة أم الحزب قال المصدر: منذ البداية يجب التمييز بين طبيعة الجماعة والحزب الذي يمكنه الحوار والتشاور مع أي جهة في إطار علني لأنه حزب شرعي ومعترف به من قبيل الجميع، وأضاف: لذلك لو تحاور الحزب مع الإدارة الأمريكية لن تكون هناك حاجة لوجود ممثل للخارجية المصرية.

وأوضح: أما الجماعة التي تمثل مرجعية الحزب فلا تزال عند موقفها من أنها لن تحاور الإدارة الأمريكية أو أي إدارة أجنبية إلا في وجود ممثل للخارجية المصرية.

على جانب آخر نفي محمود غزلان المتحدث الإعلامي باسم الجماعة أن يكون قد تم أي حوار بين الإدارة الأمريكية والجماعة من قبل موضحًا أن كل ما حدث هو اتصال بين بعض المسئولين بالسفارة الأمريكية والجماعة من برلمانيي الجماعة.

وحول تصريحات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بشأن التحاور مع الجماعة قال غزلان الحوار مبدأ ثابت لدي الإخوان طيلة تاريخهم مع كل القوي والاتجاهات، وأضاف: الإخوان مستعدون للحوار مع الإدارة الأمريكية إذا قررت ذلك في إطار الاحترام المتبادل.


هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات