البابا لا يتطرق لمعتصمي "الزواج الثاني" ويدعو مجالس الكنائس لرفع مرتبات الفراشين والمعلمين
كتب: هاني سمير
لم يتطرق البابا شنودة الثالث -بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية- لقضية المعتصمين أمام المجلس الإكليريكي، المطالبين بحل مشكلاتهم الخاصة بالزواج والطلاق، والتى انتهت بإطلاق الكلاب البوليسية عليهم داخل الكاتدرائية، وذلك في عظته بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة مساء اليوم الأربعاء، بينما استمرت الزغاريد والهتافات للبابا.
ودعا بطريرك الأقباط الأرثوذكس مجالس الكنائس للتخلي عن بخلهم، ورفع مرتبات الفراشين والمعلمين، وذلك بعد أن أرسل أحدهم خطابًا للبابا قال فيه أن "مجالس الكنائس يقولون أن كلام البابا للإعلام فقط وليس للتنفيذ ولو عايز يساعدكم يرسل منشور بذلك". وأضاف البابا: "نبعتلهم منشور"، إلا أن الأنبا "يوأنس" تدخل وقال للبابا أنه صدر منشور بذلك خلال شهر مارس، وقال البابا: "البخل الموجود عند مجالس الكنائس لازم يتخلصوا منه لما يدفعوا من أنفسهم أفضل من أمرهم ويبقى مأخذوش بركة العطاء".
وعندما قالت سيدة: "الكهنة لا يفتقدون الشعب. ابني ضائع ولما ذهبت للكاهن ليصلي له قال صلاتي لن تفيدك اذهبي للأسقف".. رد البابا ساخرًا ووجه حديثه للأساقفة الموجودين خلال العظة: "إيه رأيكم في الاضطهاد ده.. حتى من الكهنة".
وردا على سؤال من أحد الحاضرين يقول: "هل لابد أن أخرج العشور من نقود المنزل وأنا بدون عمل؟" .. أجاب البابا : "إزاي تعطي عشور وأنت لا تعمل"
ووصف البابا شنودة التفكير السيء بخطية تسمى "خطية فكر"، وأضاف خلال عظته لهذا الأسبوع عن الضمير باعتباره جزء من الذات "موضوع عظة الأسبوع الماضي"، وقال أن الضمير هبة من الله للإنسان، يحثه على الخير ويمنعه من الشر، ومع ذلك ليس الضمير معصومًا يمكن أن يتغير حسب تصرفات الناس، فهو مع البعض قوي ومع البعض ضعيف، عند البعض ضميرهم نائم وعند البعض ضميرهم "صاحي"، يمكن أن يستنير بالروح، ويمكن أن يخضع للشهوات، وكما يقول علماء النحو ضمير مستتر وضمير غائب، ويمكن أن تختل موازينه، بل أن الضمير في النفس الواحدة يختلف من وقت لوقت.
وهناك ضمير صالح كما يقول بولس الرسول: أقول لكم بضمير صالح أمام الله.
وقال البابا أن هناك ضميرًا منحرفًا يدعو للخطأ مثل أب يقتل ابنته إن أخطأت، وضميره يقول له اقتل ابنتك لتغسل عار الأسرة، وإن لم يقتلها يوبخه ضميره، وهو ضمير منحرف، وكذلك ضمير منحرف من يأخذ بالثأر من قتلة أباه.
رابط html مباشر:
التعليقات: