|

مصـــــــر إلي أيــــن؟


تحقيق‏:‏ سارة طعيمة

مصـــــــر إلي أيــــن؟


مصر رايحة علي فين؟ سؤال يلح بشدة علي أذهان المصريين هذه الأيام فبعد ثورة القصاص والاصرار الجميع ينتظر ما هو قادم وكيف تمر البلد من هذه المرحلة الحرجة.‏‏.‏‏.‏

فمطالب الثورة مشروعة بسرعة الفصل في المحاكمات وعزل المحافظين والوزراء المنتمين للحزب المنحل ولكن مع افتقاد حالة الحوار الحقيقي ستدخل مصر إلي نفق مظلم
الخبراء طالبوا بتفعيل الحوار فعليا وليس شكليا والاستجابة إلي مطالب الثورة فتري فريدة النقاش ـ رئيس تحرير جريدة الأهالي ـ أن المرحلة القادمة تحتاج إلي تفعيل الحوار الوطني فعليا وليس شكليا كما حدث خاصة بعد عقد العديد من اللقاءات والحوارات مع القوي السياسية ولم يصلوا لحل كما كان بالعهد السابق لذلك علي المجلس العسكري ان يفعل الحوار مع القوي السياسية والأحزاب لتتحقق أنجازات الثورة ولكن لم يحدث حتي الآن حوار مجتمعي فعال حول قانون الأحزاب أو التعديلات الدستورية لذلك لابد من تحديد القوي السياسية القادرة علي تغيير الوضع حتي لا نحرث في البحر مع الاستجابة لمطالب الثورة خبز‏.‏ حرية‏..‏ كرامة‏..‏ عدالة اجتماعية والغاء حالة الطوارئ والاسراع في المحاكمات وإعادة النظر في قانون مباشرة الحقوق السياسية وأن يتحرر الاعلام وأن يتناول القضايا بشكل موضوعي‏.‏
وتوضح أن الحكومة لم تنجح حتي الآن في وضع أجندة سياسية واقتصادية فملف الأجور رغم انه ملح لكن لم يتم وضع حل جذري به حيث إن المواطن يجب أن يشعر بتغيير السياسة‏.‏
ويري الدكتور محمود السقا ـ أستاذ القانون بجامعة القاهرة ـ أن مطالب الثورة مشروعة خاصة القصاص من قتلة الثوار وحماية أهالي الشهداء من بطش انصار الحزب الوطني المنحل وان تكون العقوبة الاعدام للمحرضين علي قتل الثوار لأن الكل سواء امام القانون ولا يفرق بين حاكم أو عبد وسرعة البت في المحاكمات‏.‏
ويؤكد الدكتور السقا ضرورة تغيير مسمي مجلس الشعب إلي مجلس الأمة ليرتبط الاسم بهدف البرلمان وأن يخلو من اعضاء الحزب الوطني المنحل لأنهم فقدوا الشرعية موضحا انه رغم طموح كل مرشح رئاسي إلا أنه مازلنا نفتقد للضمانة لنجاح أي منهم‏.‏
ويوضح الدكتور عبدالحميد زيد ـ أستاذ علم الاجتماع السياسي وعضو مجلس الشوري سابقا ـ أن المصريين اتفقوا جميعا علي رغبة جامحة حتي ان اختلفوا في مستويات التغيير وما هي الاولويات من حيث سرعة ومعدل التغيير رغم الصعوبات التي تواجه هذا التغيير ولكن رغم ذلك لا يوجد اتفاق موحد بين القيادات المسئولة عن تفجير الثورة حول التحديات التي تواجهنا المرحلة الحالية‏,‏ وكيفية التعامل مع مؤسسات الدولة والمعضلة الحقيقية ان كل قوة سياسية تعتقد انها تمتلك وحدها الحقيقة لذلك لابد من خلق التوافق لخلق فصيل سياسي متكامل قادر علي التغيير ليتحقق الاستقرار الأمني المطلوب الذي ستتوقف عليه المراحل القادمة وتلبية المطالب الفئوية لأنه من حقهم التعبير عن مطالبهم‏.‏
يوضح الدكتور عبدالمنعم المشاط ـ أستاذ العلوم السياسية بجامعة المستقبل ـ ان المرحلة القادمة ستشهد مصر مستقبلا أفضل وأكثر انفتاحا علي العالم مؤيدا فكرة الدستور أولا بتشكيل جمعية تأسيسية يشارك فيها جميع القوي السياسية والأحزاب القائمة والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني تمهيدا لاجراء انتخابات تشريعية عادلة وأن يكون الحكم للجمهور ويكون طبقا لحكم الأغلبية وأن يحترمه الأقلية وفي حال فشل أي قوي سياسية لن تتمكن من الاستمرار بعد فشلها مؤكدا ان التحدي الحقيقي هو سرعة الفصل في المحاكمات وتحقيق الأمن والاستقرار الذي يمهد لمناخ استثماري قادر علي جذب الاستثمارات الأجنبية وعودة انتعاش قطاع السياحة للمساهمة في بناء اقتصاد مصري قوي‏.‏
ويري المستشار فتحي رجب ـ رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب سابقا ـ أن الثورة مازالت قائمة وما تحتاجه المرحلة القادمة تحقيق الحوار بين شباب الثورة مع المجلس العسكري وتحقيق انتخابات حرة نزيهة وعلي القوي السياسية أن تقبل التحدي مهما كان‏.‏
وحول رأي خبراء الاقتصاد علي أي نحو يتجه الاقتصاد يوضح الدكتور سلامة الخولي ـ خبير اقتصادي ـ ان الفترة الحرجة التي تمر بها مصر تحتاج إلي الاهتمام بالزراعة التي ستنعكس بدورها علي جميع الأنشطة الأخري ومع تعطيل الطاقات الانتاجية لابد من وضع حافز للانتاج وتعدي هذه المرحلة موضحا ان مصر تمتلك العديد من الموارد التي لن تجعلها تعلن افلاسها ولكن عليها ان تقلل من مديوناتها لخلق بيئة للاستثمار وتدفق الاستثمارات الاجنبية‏.‏
تقول الدكتورة سلوي العنتري ـ أستاذة الاقتصاد ـ ان الاقتصاد المصري مازال يمر بالمرحلة الانتقالية واعادة ترتيب الاوضاع بتوجهات تتفق مع توجهات الثورة ووضع اصلاحات ضريبية وحد ادني للاجور وتوزيع الاستثمارات علي جميع انحاء الجمهورية وخاصة قطاع الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي موضحة ان البنوك الدولية لا تقرض أي دولة إلا إذا كانت واثقة من قدرتها علي رد القرض‏.‏
وفي النهاية فرسم خطة وسياسة واضحة كفيل بأن يكون ما هو قادم أفضل علي المستوي الاقتصادي والسياسي مع الأخذ في الاعتبار أن مطالب الثورة لن تتحقق بعد لذلك فعلينا العمل علي تحقيقها بكل السبل‏.‏

الاهرام المسائى

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات