|

حسام البخارى : تحرير الأسيرات المسلمات من قبضة الكنيسة يعتبر نهاية للكنيسة


لمتحدث الإعلامي باسم إئتلاف دعم المسلمين الجدد : تحرير الأسيرات المسلمات من قبضة الكنيسة يعتبر نهاية للكنيسة


كاميليا شحاتة في حكم الأسير ولا ردة لأسير


أسر كاميليا شحاتة حدث في مصر وتداعياته كانت في كنيسة بغداد

مخاوف من استغلال ملف الأسيرات المسلمات لتفخيخ البلاد


مصرون علي الالتزام بالمسار القانونية لتحرير الأسيرات المسلمات

التقينا د/ عصام شرف ووعدنا بحل القضية




بين الحين والحين تطالعنا وسائل الإعلام بحادث هنا واخر هناك يطلق عليها (حوادث الفتنة الطائفية) ، وأيضا كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن إسلام بعض القبطيات .
أدى هذا إلى نشأة العديد من الأزمات بسبب طريقة معالجة الكنيسة لهذا الملف الشائك وهو ما أثار ردود أفعال عديدة تجاه هذه القضية في الشارع المصري .
فما بين وقفات احتجاجية من جانب أبناء التيار السلفي علي وجه الخصوص ، وأبناء التيارات الإسلامية الأخرى علي وجه العموم المنادية بعودة وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة .
والتي يقابلها على الجانب الأخر احتجاجات من جانب الأقباط تندد بإقحام التيار الديني المتشدد نفسه في هذه القضية، تتعدد الآراء والاتجاهات بين مؤيد ومعارض لطريقة التعامل مع ملف.
ومن هؤلاء الذين ناصروا هذه القضية وأطلق عليها قضية " المسلمون الجدد " الدكتور حسام أبو البخاري، الطبيب البشري والباحث في مقارنة الأديان، والمتحدث الرسمي باسم " ائتلاف دعم المسلمين الجدد " .
وهي هيئة أهلية تعني بالجانب القانوني والحقوقي الخاص بمن يعتنق الإسلام ويتعرض للاضطهاد والتعذيب والتنكيل والاحتجاز. إلتقته شبكة الإعلام العربية "محيط "وأجرت معه هذا الحوار بخصوص ما يجري في هذا الملف المغلق وعرضنا عليها كل ما يدار في الأذهان حول تلك القضية وكان هذا اللقاء : ـ

محيط : متي بداء فكرة إتلاف دعم المسلمين الجدد؟
فكرة الإتلاف بدأت يوم 8/ 3/ 2011 وكان يوم نظر في قضية كامليا شحاتة في مجلس الدولة ، وكان أول مرة تنظر بعد الثورة ، ووجدنا أن القضية لم تمت وأنها حاضرة في القلوب والأذهان عند الكثيرين من أبناء الشعب .
وان المشهد فيما بعد الثورة قد يكون عبثي وفوضوي ، فشرعنا في أنشاء لجنة تهتم بهذا الموضوع علي وجه الدقة و تهتم بوضع الأخوات المسلمات المحتجزات في الأديرة والكنائس بعد أسلامهن .

محيط : من كان معكم في هذا الإتلاف ؟
قمنا بتجميع كافة الأطراف التي كانت فاعلة في هذا الموضوع قبل الثورة وشرعنا في أنشاء لجنة أسمينها في ذلك الوقت لجنة أدارة الأزمة ووئد الفتنة ، وقلنا ان الأمر لو لم يسير في أجرأته القانونية والحقوقية سوف يتحول الأمر إلي مشهد عبثي .
وقد يدفع لمشهد دموي في نفس الوقت ، هذا الأمر حتي قبل الثورة ، وكان هذا الأمر سبب في اقتحام ( كنيسة النجاة) في العراق في شهر 10 الماضي قبل الورة ، وكان السبب الرئيسي هو مطالب فك أسر كاميليا شحاته ، ووفاء قسطنطين في مصر .
فقد كان الحدث في مصر ولكن تداعياته حدثت في بغداد ، حتي كنيسة القديسين في الإسكندرية في ليلة رئس السنة عام 2011 كان يسوق إعلاميا علي أنه كان تداعي من تداعيات موضوع كاميليا شحاتة والأسيرات المسلمات .
هذا هو المشهد فيما بعد الثورة وحالة الفراغ الأمني ، حالة الهشاشة المؤسسية ، الموجودة بها الدولة ، لو لم يسير هذا المشهد في مسيرات قانونية ومجتمعية لاضطرب الأمر .
وقد يصبح فوضوي ، ومن ثم أنشئ الإتلاف ، بتجميع كل الأطراف الفاعلة وكان علي رئسهم بالطبع مدير موقع المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير أ/ خالد حربي ، وموقع حكاية كاميليا ، برئاسة د/ هشام كمال ، وموقع كاميليا شحاته وكنت أنا المشرف عليه ، وكثير من شياب الدعوة .

محيط : هل هناك أحد من الدعاة والمشايخ المعروفين أنضم إلي الإتلاف ؟
نعم وحتي يكون للإتلاف شرعية جماهيرية قمنا بضم د/ محمد عبد المقصود عن مشايخ و علماء القاهرة ، والشيخ عبد المنعم الشحات عن مشايخ وعلماء الإسكندرية ، والشيخ حافظ سلامة ممثل عن مشايخ وعلماء السويس والأقاليم ولانه كان طرفا فاعلا جدا في القضية وأضفنا إلي ذلك النشطاء والمحامون الحقوقيون ، الذين كان لهم دور فاعل في هذا الاتجاه .
كل هذا لتسيير القضية في المسارات القانونية والإنسانية بشكل كبير حتي يتم علاج هذا الأمر بطريقة سليمة نظرا لحساسية الأمر بشكل كبير ، من المنظور الشرعي لقولة تعالي ( فلا ترجعوهن إلي الكفار ) الأية علي المؤمنات الجدد ، وكذلك لو نظرنا باعتبارنا مجتمعا شرقيا سوف نجد ان عادتنا وتقاليدنا تنظر لعرض المرآة علي انه له قيمة وله أهمية كبيرة .
ولأننا شعرنا أن هذه القضية من الممكن أن تستغل من طرف من هنا أو هناك لتفخيخ البلاد وأحداث فتنة كبيرة وتفجيرها والتعامل معها بشكل كبير بهذا الملف الخطير .

محيط: ألست معي ان هذا الملف بفتحة أحدث كثير من الجدل مما قد يؤدي إلي عواقب قد لا نعرف أبعادها ؟
الملف مفتوح في الأساس ولكننا نطرح كيف يمكن التعامل معه ، بل والملف مفخخ ، أنت تتعامل مع القضية وتسيرها وتأخذ زمام المبادرة بمعتي انك تأخذ القضية وتضعها في أيدي أمينة ثم تسيرها في المسار الطبيعي والصحيح سواء في المسارات القانونية والإعلامية ، والمؤسسية .
وقد كتبنا هذا في البيان التأسيسي ، وقلنا من أجل قطع الطريق علي الفوضويين والعبثيين الذين يريدون ان نسير في نفق مظلم لا بعلم نهايته إلي الله .
لقد بدئنا المسار القانوني وأحضرنا الشهود ، الذين شهدوا علي إسلام كاميليا ، حتي أن النيابة تشبعت ورفضت شهادة الكثيرين وقالوا ان الملف تشبع ، من كثرة الشهود ,علي رئسهم رئيس لجنة الإشراف في الأزهر الشريف الشيخ سعيد عامر والموظف المختص بإجراءات إشهار الإسلام أ / أشرف عبد العاطي و الشهود الرئيسيين في القضية ، مثل الشيخ أبويحي ، والمحامي أبو بكر فيصل.

محيط : وما الذي حققتموه في هذا المضمار؟
سرنا في المسار القانوني لإظهار الأدلة للرأي العام ومتابعي القضية لنقول ان القضية ليست شائعات بل هي قضية إنسانية حقوقية .
وأبرزنا ان قضية كاميليا ليست قضية كاميليا فقط، كقضية خالد سعيد فهي ليست قضية خالد سعيد فقط بل قضية أي شخص يمكن ان تحدث له تلك الإحداث والمواقف، لذا فكاميليا رمز لكثيرين من الإخوة والأخوات الذين دخلوا الإسلام وتم اختطافهن واحتجازهن واكراهن على الردة وفي أحيان كثيرة تعذيبهن .
فقضية كاميليا استطعنا إظهارها على السطح مرة اخرى بعد ان ماتت بعد تفجير القديسين لأسباب كثيرة لتعريف عموم الشعب ان هناك قضية يجب ان تحل .

محيط : وماذا حقتم علي المستوي السياسي في موضوع شائك كهذا ؟
على المستوى السياسي والتفاوضي كانت لنا خطوات فقد قابلنا الدكتور عصام شرف يوم 8/3 ووعدنا بحل القضية ولم يحدث أي شيء.
وكذلك قالبلنا المجلس العسكري منهم اللواء أركان حرب/ محسن الفنجري واللواء اركان حرب / محمود حجازي واللواء اركان حرب/ سامح صادق، واللواء اركان حرب / حمدي بدين، وفعلنا هذه القضية.
ولكن بسبب ان هذه القضية تمثل نهاية للكنيسة ولأخلاقيات الكنيسة ومشروع الكنيسة ومصداقية الكنيسة تم التعامل معها بهذه الطريقة المتساهلة .
والسؤال الذي يطرح نفسه فلماذا لم تذهب كاميليا شحاته للنيابة حتى الان لان ذهابها يعني نهاية الكنيسة وهيبة الكنيسة لانها اذا ذهبت ستقول نفس ما قاله الشهود .
فبعد تسليم امن الدولة بمدينة نصر لكاميليا شحاته للكنيسة لا نعلم ماذا حدث لها على المستوى النفسي والجسدي؟ او ماذا حدث لها لإجبارها على الظهور على شاشة التليفزيون او التسجيل مع اليوم السابع مع الصحفي جمال جرجس .
كل هذه الأمور علامات استفهام ؟ !!!

محيط : ألم يحرجكم ظهورها غلي فضائية الحياة المسيحية ؟
لا طبعا، فالتعامل مع هذه القضية كما يجب يعني ان تمثل كاميليا أمام النيابة، بدون تفجير او تفخيخ او يجعله كجرح مفتوح، فهذه المرأة استدعت للنيابة وتم التحايل على ذلك بإرسال الاستدعاء الى الكاتدرائية وهي ليست محل إقامتها .
لانها لو ذهبت بدون ضغوط ستقول ما قال به الشهود، وهذا لم يحدث بل خرجت في تسجيل وليس بث مباشر على قناة تسب الله و الرسول ( ص)، على مدار الـ 24 ساعة .
في حين اكثر الناس تفاؤلا توقعوا ظهورها على قناة فضائية مصرية وقد حدث ذلك لان الكنيسة لا تضمن خروج كاميليا من تحت سلطانها .
فلماذا لا تجلس معها لجنة مكونة من مسلمين ومسيحيين يشهد لهم بالنزاهة والحياد .

محيط : هل انت مع وجود المجلس الملي القديم الذي كان موجودا ايام الدولة العثمانية يذهب اليه المسيحيين الذين اسلموا ؟
لا اقصد ذلك، بل اقصد ان فكرة اللجنة قد طرحها من قبل الدكتور جمال زاهر، فالقس فولبتير جميل قائد اعتصامات ماسبيرو، قال عن خروجها انها جريمة يجب ان تعاقب عليها فكيف تظهر في قناة كهذه.
وهذا يعني ان هذا هو الحل الوحيد لدى الكنيسة التي تخشى ان تخرج كاميليا من نطاق سلطانها والذي اذا حدث فمعناه ان تقول كاميليا أنها أسلمت فعلا وبشهادة الشهود .
ونحن تكلمنا عن خروجها هذا في وسائل الإعلام لان هذا غير معترف به اصلا من الناحية القانونية فالقانون لن يعترف بهذا التسجيلات ولن يغلق ذلك الملف القانوني .
وهناك قضية فقهية شرعية تحدث فيها الفقهاء كابن قدامة، والشيرازي وكثيرين وهي انه " لا ردة لأسير " لان الأسير مكره لا إرادة له وبالتالي كل ما ينتج عنه لا يغترف به شرعا .
علي سيل المثال ففي إحدى القوافل الطبية التي ذهبت الى ليبيا وكنت أنا معهم باعتباري طبيباً ، كان معنا شخص يدعى " عبدالخالق " أسرته قوات القذافي في " راس لانوف " حيث اجبروه على ارتداء زي عسكري والاعتراف أنه من القاعدة ، فهل من الممكن ان نصدق هذا الكلام؟ لا بالطبع فهو أسير مكره وقد ظهر بعض ذلك على الفضائيات وأعلن انه كان مكره .
فالقضية الان ليست كاميليا مسلمة ام مسيحية فقد تكون ارتدت أو حث لها ضغوط ولكن القضية أكبر من كاميليا وغير كاميليا .
فنحن نناقش هل المرأة هذه اسملت وليس موقفها الديني الان؟ هذا ماسهمنا في الوقت الحالي.

محيط: هل تستحق هذه القضية كل هذة الضجة ؟
نعم فنحن نعلم قصة " المعتصم " والمرأة العمورية، فخروج كاميليا على تلك القناة التي تقول على الرسول انه شاذ جنسيا وتشكك في القران هو استفزاز واعلان حرب.
فنحن في مصر غالبية سكانها من المسلمين ودولة محورية كبيرة فكيف تقاد مسلمة للكنيسة بهذا الشأن ، فهناك الكثير من الماسي في هذا الصدد كوفاء قسطنطين، وماريان مكرم التي ذهبت لتشهر إسلامها في مديرية امن الفيوم فاقتيدت هي وصديقتها الدكتورة تريزا إبراهيم، وياسمين فوزي وهناك ذكور كايليا " نبيل عياد " في المطرية والذي اختطفه أهله ولا احد يعلم عنه شيئا حتى الآن .

محيط : هل هناك قضايا اخرى يهتم بها الائتلاف ؟
نحن هيئة حقوقية نوعية تهتم فقط بقضايا معينة.

محيط : هل تواجد الإتلاف في هذا الوقت يجعله يتعرض لكثير من الضغوط ؟
نعم

محيط : ما هي الجهات التي تمارس تلك الضغوط هل المؤسسة العسكرية ؟
لا بالعكس فقد اجتمعنا مع المجلس العسكري دون تحركات عملية لتحقيق مطالبنا ولكن لم تكن هناك هجمة، فالهجمة تأتي ممن يحاولون الاصطياد في الماء العكر كالمواقع القبطية ووسائل الإعلام .
فمن فجر قضايا النساء هم الأقباط فهم اول من عرف الشعب المصري بوفاء قسطنطين كانت هي الكنيسة ومظاهرات الأقباط ، فهم يعتقدون دخول أي امرأة الإسلام يعني ان هناك شرف او عرض انتهكوه المسلمين ، كذلك هم من عرف الناس بماريان مكرم و كاميليا شحاته ، فهم من قالوا وكذبوا أولا أنها اختطفت ثم قالوا انها كنت غاضبة من زوجها .
فنحن في مجتمع شرقي وكون الدخول الى الإسلام عندهم قضية تخدش العرض فيصعدون الأمور بالنسبة للنساء دون الرجال، وبالتالي الإعلام يتوجه الى الحالة التي يتم تسليط الضوء عليها .
فقضية اننا نهتم بالنساء غير صحيح وهذا لا يمنع ان النساء هم اولى بالاهتمام والدعم اكثر ، فالرجل اقدر على ان يدبر حاله .

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات