ختام مارثون استطلاع المجلس العسكرى
البرادعى والعوا ونور وشفيق يتصدرون قائمة المرشحين المحتملين للرئاسة .
انتهت أمس الثلاثاء المدة التى قررها المجلس العسكرى بشأن استطلاع شعبية المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، والذى استمر شهرا منذ 19 يونية المنصرم . واجه الاستطلاع رفض من جانب عدد من الخبراء والمرشحين الذين لم يحالفهم الحظ للحصول على أصوات معقولة، عبر التشكيك فى سير الاستطلاع والتقليل من النتائج التى تصدر عنه. قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه أطلق الاستطلاع لاختبار شعبية المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة موضحا أن الاستطلاع يشمل الشخصيات العامة التي أعلنت نيتها الترشح للمنصب أو من الشخصيات التي تم ترشيحها من قبل الشعب ووسائل الإعلام . ونوه المجلس إلى أنه سيتم حذف أي شخصية تقرر عدم خوض انتخابات الرئاسة أو إضافة شخصية تعلن اعتزامها الترشح للمنصب في أي وقت، مشددا على أن الاستطلاع لا علاقة له من قريب أو بعيد بانتخابات الرئاسة القادمة، حيث إن الاختيار سيكون بواسطة صناديق الانتخابات لمن يريده الشعب. وأشار بيان المجلس إلى أنه يمكن إعادة الاستطلاع مرة أخرى بعد انتهاء المدة المقررة . يضم الاستطلاع أربعة مرشحين ينتمون للقوات المسلحة وثلاث صحفيين وإعلامية وأربعة إسلاميين وستة من الشخصيات العامة والمسئولين السابقين . وهم حسب الترتيب الأبجدى : أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق ، أيمن نور صحفى مؤسس حزب الغد الليبرالى، بثينة كامل إعلامية مصرية، حمدين صباحي صحفى ونائب سابق بمجلس الشعب، عبد الله الأشعل سفير سابق، ومفكر إسلامي عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب عمر سليمان رئيس المخابرات العامة السابق الذي كان نائبا للرئيس السابق حسني مبارك لفترة قصيرة، عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق، مجدى أحمد حسين صحفي ورئيس التحرير الشعب الناطق بلسان حزب العمل ، مجدي حتاتة رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد سليم العوا مفكر إسلامى، مرتضى منصور محام ونائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، هشام البسطويسي نائب رئيس محكمة النقض، الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، توفيق عكاشة نائب سابق ورئيس وصاحب قناة الفراعين، محمد علي بلال قائد القوات المصرية في حرب الخليج. توضح النتائج منذ البداية أن الذين تصدروا أغلب الأصوات هم بالترتيب تصدر الدكتور محمد البرادعي قائمة المرشحين، يليه بفارق كبير الدكتور محمد سليم العوا، ويلتحق به بفارق ملحوظ أيمن نور، الذى يلية أحمد شفيق ثم حازم إسماعيل ثم عمرو موسى، وحصل باقى المرشحين على أقل من 2.5 % . وجاء مجدى أحمد حسين وتوفيق عكاشة فى زيل قائمة الترشيحات . قوبل الاستطلاع بنقد لازع من الخبراء، خاصة أن هناك توجس لدى الكثيرين أن هناك اتفاقا بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين يفيد وصول المشير طنطاوى لسدة الحكم ويترك تشكيل الحكومة للجماعة!! . وانقسم الخبراء حول الاستطلاع . فمنهم من يقول إنه لا قيمة له كونه على موقع إلكتروني لا تعرف طبيعة زائريه، ولا يعكس توجهات المجتمع بشكل عام ولا يصل إلا لشريحة صغيرة تتعامل مع عالم الإنترنت .. إلا أن آخرين أشاروا إلى أن الاستطلاع يعد محاولة من المجلس العسكري لفهم طريقة تفكير فئة الشباب خاصة الذين كانوا وقودا لاحتجاجات أطاحت بحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك. من جانبه ذكر نبيل عبد الفتاح الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن الاستطلاع يأتى لجس نبض الناس إذا كانوا سيقبلون بمرشح له علاقة بالجيش، أم لا . وقال إن هناك نقاشا مستمرا بين المصريين والقوى السياسية حول دور الجيش بعد الانتخابات والذي لا يزال غير واضح... الجيش يقول إنه يريد أن يكون كيانا مستقلا دون أن يشرح ماذا يعني ذلك." نوهت الدكتورة سحر الطويل مديرة إدارة استطلاع الرأي بمركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن المجلس العسكري يحاول من خلال الاستطلاع تلمس توجهات فئة معينة من الرأي العام هي فئة الشباب، مؤكدة على أن هذا الاستطلاع مثل كل استطلاعات الرأي العام التي تجري على الإنترنت يقابله عدة مشاكل منهجية، أهمها أن الذين يدخلون على الإنترنت ويشاركون فيه لا يمكن اعتبارهم عينة حقيقية تعبر عن المجتمع، لأن الذي يدخل على الإنترنت لا بد أن يكون شخصا متعلما مثقفا لديه اهتمام بعمل تصويت سياسي، وبالتالي يصبح المشاركون في مثل هذه الاستطلاعات «مجموعة انتقائية»، لا يمكن التعويل عليها بالنسبة للمجتمع. وأشارت الدكتورة الطويل إلى أن المجلس العسكري لجأ لمثل هذه الوسيلة، باعتبارها الوسيلة الأقل تكلفة لاستبيان مواقف بعض الشباب. يرى جمال عبد الجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان المجلس العسكرى لن يكون بعيدا عن اختيار شخص الرئيس القادم وأنه يعطى لهذا الأمر أهمية»، متابعا «المجلس سيسعى للاختيار بين المرشحين المحتملين مرشح ضمنى لمساندته بطريقة غير صريحة». أما وحيد عبد المجيد، رئيس مركز الأهرام للنشر والترجمة فاعتبر أن الهدف من الاستطلاع هو محاولة لإشراك المواطنين فى التفكير فى المستقبل، وذلك عقب الانتقادات، التى وجهت للمجلس بسبب إبعاد الشعب عن المشاركة وعدم شعور المواطنين بالتغيير بعد الثورة. انتقد عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إجراء القوات المسلحة لهذا الاستطلاع، قائلا: «من باب أولى إجراء استطلاع حول وضع الدستور أولا أم إجراء الانتخابات»، وتابع: «هذا الاستطلاع ليس له أى طائل، خاصة أن موضوعه ثانوى بالنسبة لقضية الدستور والانتخابات». واستبعد ربيع أن يكون هدف الاستطلاع توصل المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمرشح، قائلا: «أعتقد أنهم صادقون فى أن ليس لهم مرشح للانتخابات الرئاسية».
تحقيق - عادل منير
حصل البرادعي على تأييد 25% من إجمالي 273 ألف شاركوا في الاستطلاع |
تحقيق - عادل منير
رابط html مباشر:
التعليقات: