|

استحداث منصب نائب لوزير الداخلية معنى بحقوق الإنسان تجميل لواقع مازال قبيحا

أصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بيانا حول اعتذار بهي الدين حسن مدير المركز عن ترشيحه لمنصب نائب وزير الداخلية لحقوق الإنسان. وأوضح أنه اعتذر عن قبول المنصب مفضلاً أن يستمر في ممارسة دوره في الدفاع عن حقوق الإنسان من خلال موقعه في المجتمع المدني، متعهداً بمواصلة تقديم المشورة والمقترحات والتوصيات لوزير الداخلية – ولنائبه في حالة تعيين شخص آخر في هذا الموقع- آملاً أن يساهم ذلك في إدراك نوعية الإصلاح العميق المطلوب في الأجهزة الأمنية، والإرادة السياسية اللازمة لتحويل هذا الإصلاح إلى خطط وسياسات فعالة. وعن أسباب الاعتذار عن قبول المنصب أشار بهي إنه رغم أن استحداث منصب نائب لوزير الداخلية معنى بحقوق الإنسان يبدو فكرة براقة، ولكن السياق السياسي الذي يستحدث فيه المنصب لا يدعو للتفاؤل بإمكانية أن يكون لذلك المنصب تأثيراً على واقع الحال داخل وزارة الداخلية، بقدر ما قد يؤول إلى تجميل واقع مازال قبيحاً، ينبغي العمل على تغييره، وهذا ما لا يمكن للنائب، وربما ولا حتى وزير الداخلية فعله، الأمر الذي يحيل هذا المنصب إلى أدنى من مستشار، أو يفيد في تسويق وتجميل السياسات الراهنة، بين قطاعات الرأي العام الوطني والدول المانحة في أوربا والولايات المتحدةـ ولاسيما أن التشكيل الوزاري الجديد جاء أدنى بكثير من الطموحات المرجوة، الأمر الذي يكشف عن عدم وجود إرادة سياسية لإحداث تغيير حقيقي، وقطيعة مع سياسات الماضي. أضاف بهي أن المشكلة المزمنة لحقوق الإنسان مع أداء الشرطة والأجهزة الأمنية أكثر تعقيداً من أن تحل باستحداث منصب نائب لحقوق الإنسان في وزارة الداخلية، بل أنها مشكلة وثيقة الصلة بمدى إدراك الحاجة لإصلاح عميق وجذري في وزارة الداخلية وغيرها من المؤسسات، وهو ما سبق وقدم مركز القاهرة مذكرة بشأنه إلي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية. 

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات