|

رئيسة التليفزيون المصري : تهديد الوحدة الوطنية هو الخط الأحمر الوحيد لدينا

أكدت الإعلامية نهال كمال، أول رئيس للتليفزيون المصري بعد ثورة 25 يناير، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشر اليوم الخميس، أنه لا توجد أي خطوط حمراء في تغطية بعض الموضوعات أو ظهور بعض الشخصيات على الشاشة، "مثلما كان يحدث في ظل النظام السابق، مضيفة أن الخط الأحمر الوحيد "هو إثارة الفتنة الطائفية والفرقة بين أبناء الشعب المصري".

وأوضحت نهال كمال أنها "غير راضية تماما" عن تغطية التليفزيون الرسمي لأحداث الثورة، ورأت أنها "كانت منفصلة بشكل كامل عما يحدث في الواقع، وأدت إلى انصراف المشاهد المصري إلى قنوات أخرى للبحث عن الحقيقة، كما أن المقارنة لم تكن في صالح التليفزيون المصري، لأنه في هذا الوقت كان مرتبطا بتوجه الدولة وبالنظام السابق، أي ينقل وجهة نظره فقط".

وقالت: "في رأيي أنه إلى حد كبير جاءت تغطية قناتي "العربية" والـ"بي بي سي" متوازنة، بينما جاءت تغطية قناة الجزيرة بها قدر عالٍ من المبالغة، وبعيدا عن القنوات الإخبارية، فإن هناك قنوات ظهرت واكتسبت مصداقية خلال الفترة الماضية، مثل قناة "أون تي في" التي لفتت الأنظار بشدة واجتذبت عددا كبيرا من المشاهدين، بسبب النجاح الذي حققته خلال فترة الثورة".

جدل حول إعادة هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون

وأضافت نهال كمال، تعقيبا على ما يثار من جدل حول فكرة إعادة هيكلة اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتحويله إلى مؤسسة مستقلة يحكمها مجلس أمناء، "هذا الموضوع مثار بشدة الآن والجدل حوله لا يزال مستمرا، فالبعض يؤيد هذا الأمر والبعض الآخر يرى أن وجود وزارة إعلام سيكون أفضل، وأرى أن الأمر يحتاج إلى دراسة متأنية في الحالتين، لأن التليفزيون المصري قطاعاته كثيرة جدا، وهناك شركات كثيرة تابعة له، وهو كيان عملاق ومعقد ويحتاج إلى طبيعة خاصة في الإدارة، فالأمر لا يقتصر فقط على مبنى ماسبيرو".

ودافعت نهال كمال عن قرار الاستغناء عن المذيعين من خارج ماسبيرو، والاعتماد على أبناء التليفزيون لتقديم البرامج وقالت: "معظم هذه البرامج، إن لم يكن كلها، كانت مكلفة جدا للتليفزيون المصري، سواء على مستوى الإعداد والأستوديوهات أو على مستوى الأجور الضخمة التي يحصل عليها مقدمو هذه البرامج، والعاملون في ماسبيرو وجدوا أنفسهم غرباء بعد انتشار هذه البرامج بصورة كبيرة، نحن لسنا ضد أن يعمل أحد من الخارج إذا كانت لديه الخبرة والكفاءة والجديد الذي يقدمه، وهذه البرامج كانت تحقق إعلانات، ولكن الأمر أصبح على حساب أبناء ماسبيرو بصورة كبيرة، وفي فترة سابقة كان هناك اقتناع بأن من هو قادم من الخارج بالضرورة أفضل من أبناء التليفزيون المصري".

وفيما يتعلق بمرشحي الرئاسة وتعامل التليفزيون الوطني معهم، قالت نهال كمال: "سنتعامل بمنتهى الحيادية، وسنعطي الفرصة للجميع دون المصادرة على أحد".

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات