كتاب جديد يوضح أن الثقافة العربية الإسلامية لا تعرف الديموقراطية بمعناها الحديث
صدر حديثا عن دار مدبولى للنشر كتاب "مستقبل مصر بعد الثورة" للكاتب شريف الشوباشى، ويقارن المؤلف بين ثورة 23 يوليو التى كانت مجرد انقلاب عسكرى قام به نحو 160 ضابطا بالجيش المصرى على الملك فاروق، ولكن هذا الانقلاب سرعان ما تحول إلى ثورة حقيقية قلبت التركيبة الاجتماعية وكافة معايير التعامل ونظام القوى السائد قبل يوم 23 يوليو رأساً على عقب، وبين ثورة 25 يناير التى قام بها الشعب الذى نزل كاملا فى الشوارع والميادين، وواجهت قوات الأمن وتحدت القمع وسقط خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحى، لكنه لم يحدث أى تغيير فى العقول والمفاهيم والتركيبة الاجتماعية والعلاقات بين الناس.
ميرفت عياد:
يقع الكتاب فى حوالى 210 صفحة، ويحتوى على 12 باب هى: "بصراحة، طاعة أولى الأمر، الشرعية الديموقراطية، الماجنا كارتا، علم المباركولوجيا، مباحث أمن الدولة، ما هى الديمقراطية، دكتاتورية الأغلبية، القدرية، لو كنت قبطيا، المسئولية المشتركة والأمل فى الشعوب".
ويطرح المؤلف تساؤلاً خلال كتابه وهو: هل تتحول ثورة 2011 إلى انقلاب كما تحول انقلاب 1952 إلى ثورة؟ مشير إلى أنه لو لم يقم الشعب المصرى بثورة فى العقول وفى المفاهيم والسلوكيات، وإذا لم يقبل انتزاع طبقات متراكمة تجمعت حول جسده خلال مئات السنين قوامها التطرف الفكرى والسلبية وعدم الالتزام والإذعان للواقع والأفكار المسبقة حول المرأة واحتقار الأقليات، فسوف تتحول ثورة 25 يناير إلى مجرد انقلاب نجح فى خلع رأس الدولة وبعض أعوانه، وفى القضاء على القليل من مظاهر الفساد السطحية، لكنه عجز عن إحداث تغيير جذرى فى الضمير الجماعى لشعب مصر.
ويضيف الشوباشى أنه من خلال استعراض سريع لتاريخ الثورات على الأنظمة الديكتاتورية فى العالم ثبت أن ثورة 25 يناير هى أول ثورة تقوم فى مصر منذ ستة آلاف سنة من أجل الحرية والكرامة وسيادة كلمة الشعب، ويوضح أن الديموقراطية لن تتحقق بقرار شعبى أو رسمى، ولن تتحقق بسهولة لأن ثقافتنا العربية الإسلامية لا تعرف الديموقراطية بالمعنى الحديث للكلمة، بل إن ثقافتنا تحمل بذور التصادم مع أبرز مبادئ الديموقراطية، كما يثبت المؤلف بالأدلة الملموسة، وسوف تحتاج مصر إلى سنوات طويلة حتى يستقر بها نظام ديموقراطى يفتح الباب لعصر جديد تشرق فيه شمس العدالة والمساواة بين الجميع.
مؤكدا على أن رحيل الرئيس السابق حسنى مبارك كان مثل النهاية السعيدة للأفلام الأبيض وأسود، فهو خطوة مهمة للغاية بل وحاسمة فى الاتجاه الصحيح، لكنه ليس نهاية بل هو بداية مرحلة تحول خطير فى تاريخ مصر من حكم الفرد الذى يرزح تحت ظله الشعب المصرى منذ آلاف السنين إلى حكم ديموقراطى يختار فيه الشعب من يمثله ويقوده.
ميرفت عياد:
يقع الكتاب فى حوالى 210 صفحة، ويحتوى على 12 باب هى: "بصراحة، طاعة أولى الأمر، الشرعية الديموقراطية، الماجنا كارتا، علم المباركولوجيا، مباحث أمن الدولة، ما هى الديمقراطية، دكتاتورية الأغلبية، القدرية، لو كنت قبطيا، المسئولية المشتركة والأمل فى الشعوب".
ويطرح المؤلف تساؤلاً خلال كتابه وهو: هل تتحول ثورة 2011 إلى انقلاب كما تحول انقلاب 1952 إلى ثورة؟ مشير إلى أنه لو لم يقم الشعب المصرى بثورة فى العقول وفى المفاهيم والسلوكيات، وإذا لم يقبل انتزاع طبقات متراكمة تجمعت حول جسده خلال مئات السنين قوامها التطرف الفكرى والسلبية وعدم الالتزام والإذعان للواقع والأفكار المسبقة حول المرأة واحتقار الأقليات، فسوف تتحول ثورة 25 يناير إلى مجرد انقلاب نجح فى خلع رأس الدولة وبعض أعوانه، وفى القضاء على القليل من مظاهر الفساد السطحية، لكنه عجز عن إحداث تغيير جذرى فى الضمير الجماعى لشعب مصر.
ويضيف الشوباشى أنه من خلال استعراض سريع لتاريخ الثورات على الأنظمة الديكتاتورية فى العالم ثبت أن ثورة 25 يناير هى أول ثورة تقوم فى مصر منذ ستة آلاف سنة من أجل الحرية والكرامة وسيادة كلمة الشعب، ويوضح أن الديموقراطية لن تتحقق بقرار شعبى أو رسمى، ولن تتحقق بسهولة لأن ثقافتنا العربية الإسلامية لا تعرف الديموقراطية بالمعنى الحديث للكلمة، بل إن ثقافتنا تحمل بذور التصادم مع أبرز مبادئ الديموقراطية، كما يثبت المؤلف بالأدلة الملموسة، وسوف تحتاج مصر إلى سنوات طويلة حتى يستقر بها نظام ديموقراطى يفتح الباب لعصر جديد تشرق فيه شمس العدالة والمساواة بين الجميع.
مؤكدا على أن رحيل الرئيس السابق حسنى مبارك كان مثل النهاية السعيدة للأفلام الأبيض وأسود، فهو خطوة مهمة للغاية بل وحاسمة فى الاتجاه الصحيح، لكنه ليس نهاية بل هو بداية مرحلة تحول خطير فى تاريخ مصر من حكم الفرد الذى يرزح تحت ظله الشعب المصرى منذ آلاف السنين إلى حكم ديموقراطى يختار فيه الشعب من يمثله ويقوده.
رابط html مباشر:
التعليقات: