خالد منتصر يكتب .. قراءة لصاحب غزوة الصناديق
بشرنا الشيخ محمد حسين يعقوب بأن من قالوا «نعم» قد قالوها للدين ومن قالوا «لا» قد خرجوا عن الدين والملة من وجهة نظره الشرعية! كان ولابد أن نقرأ خريطة فكر الشيخ يعقوب حتى نستطيع أن نعرف الأرضية الثقافية التى يقف عليها صاحب غزوة الصناديق، وأعترف بأننى مقصر فى سماع شرائط الشيخ يعقوب ولذلك استعنت بصديق وهو د.محمد الحلفاوى وهو باحث نشيط فى فكر التيار السلفى، ولديه جلد وصبر وقدرة فولاذية على سماع «كاسيتات» دعاة هذا التيار ونجومه، وقد أرسل لى د. الحلفاوى قراءة لفكرهم جميعاً، وسأختار بعض الاقتباسات السريعة من شرائط الشيخ يعقوب من ضمن الملف الضخم والمهم الذى أرسله صديقى الطبيب المجتهد.
من كاسيت «التخلص من رواسب الجاهلية»: «لبس القميص والبنطلون من رواسب الجاهلية، لو قال لك أبوك احلق لحيتك قل له أقطع رقبتى ولا أحلق لحيتى، وفى العمل أيضاً لو طلب منك حلق اللحية قل أموت ولا أحلق لحيتى، المصايف حرام، باطل، دياثة، مصافحة النساء موضوع لا يقبل المناقشة حتى امرأة عمك لا تصافحها»، ومن شريط «الجدية فى الالتزام» دخول الدش فى البيت فساد ودياثة فيقول: «يشترى الدش فيدخل الفساد على أهله ويقره فى بيته دياثة»، ومن شريط «العزلة وطلب الآخرة» يصف الديمقراطية والبرلمان بأنهما مخالفان للمنهج السلفى!!!!، والسؤال أليست الديمقراطية هى التى أفرزت غزوة الصناديق يا شيخ يعقوب.
أما من سيستمع إلى شريط «المولد النبوى» فسيعرف أننا سنعلق جميعاً على المشانق يوم المولد إذا استولى السلفيون على الحكم طبقاً لما قيل فيه: «لا يجوز الاحتفال بالمولد النبوى وقد جاء الرسول، صلى الله عليه وسلم، لتكسير الأصنام وأنتم تصنعون الأصنام»، يقصد حلوى المولد. أما عن الشعر الذى أشعل الثورة من تونس إلى مصر فيقول عنه فى شريط آفات اللسان: «فى المظاهرات التى حدثت فى الجامعة قال الشباب: «إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، وهذا الكلام كفر!!!».
نأتى إلى سلسلة «فن الدعوة» وهى عصير فكر الداعية الجليل يقول فيها: «من الأمور التى تجعل البيت جهنم (الصور والجرس) ووجود التليفزيون فى البيت يسبب الصرع، لأنه يجلب الشياطين، وعلى الأب أن يلبس البنت الخمار وهى عمر ثلاث سنوات، العمل فى بناء مسرح أو سيرك من التعاون على الإثم والعدوان، ومذهب أهل السنة والجماعة إمكان دخول الجن بدن الإنسان».
نختم المقال بمسك الختام، شريط «مخالفة أصحاب الجحيم» فيقول: «تهنئة غير المسلمين بأعيادهم حرام وكفر، وإن سلم قائله من الكفر فقد وقع عليه غضب من الله وذلة»، ويستشهد على ذلك بأقوال ابن تيمية وابن القيم ويطالب أتباعه بزجر من يهنئ المسيحيين بأعيادهم، ثم يقول إنه «يجب على المسلمين ألا يبيعوا للمسيحيين – يوم عيدهم – لحماً أو ثوباً ولا وسيلة مواصلات لأن هذا تعاون على الكفر».
شكراً يا شيخنا الجليل على نصائحك القيمة والرائعة ولكننا لن نترك البلد حسب نصيحتك لأمريكا أو كندا لأننا نحب مصر، ونحب الحضارة، ونحب الحرية، ونحب الله الرحمن الرحيم الذى لم يوكل أحداً للتحدث باسمه.
المصري اليوم
رابط html مباشر:
التعليقات: