الجيش ومحافظ شمال سيناء وشيوخ قبائلها يدينون استهداف الشرطة
أدان الجيش ومحافظ شمال سيناء وشيوخ قبائلها الحادث الذي وقع في مدينة العريش وراح ضحيته 4 من رجال الشرطة ما بين قتيل ومصاب، متهمين أيادي خارجية بالمسئولية عنه لإيقاع الفتنة الداخلية ومنع تحقيق الأمن والاستقرار في مصر، حيث أكد اللواء أ.ح / محمود الميهي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب أن ما حدث "هو حادث مؤسف جاء بينما نريد أن نقوم بالتنمية والتعمير، وأضاف "أجزم أنه وقع من دخلاء يريدون زعزعة الأمن والاستقرار في سيناء ومن ارتكبه ليس من أهالي سيناء، وهذه دسائس خارجية، ومصر مستهدفة وعدونا معروف، وهدفه عدم تحقيق الأمن والاستقرار في مصر، لأنه بدون الأمن لن تكون هناك تنمية وتعمير وتقدم، ورجال الشرطة استهدفتهم يد آثمة".
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الجمعية ظهر اليوم الأربعاء في القسيمة قرب الحدود الدولية بوسط سيناء ضمن ندوات سيناء المستقبل التي تنظمها الجمعية حاليا.من جانبه أعرب اللواء السيد عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء عن رفضه للجريمة التي استهدفت ضباط في العريش مؤكدا أن هذا العمل يهدف للفتنة الداخلية في مصر بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة، قائلا "نعلم أن هناك ثورة مضادة وهناك يد تعبث داخليا تعاونها جهات خارجية ونحن نرفض ما حدث، حيث وقع عندما بدأت الشرطة تعود للعمل، وهذا الحدث تواكب مع افتتاح لقسم ثان العريش، فالحادث يريد إيقاع الفتنة الداخلية في شمال سيناء وكلنا نرفض ذلك العمل، وهو لن يؤثر على مسيرتنا وسعينا للأمن والأمان والتنمية.
وأضاف اللواء مبروك ما حدث لن يؤثر علينا بدليل أنني أصررت على حضور الندوة اليوم رغم الحادث، كما أن الحادث لن يؤثر أيضا على مساعينا باتجاه حل بعض الأوضاع الأمنية من خلال معالجة ملف المعتقلين السياسيين وإسقاط الأحكام والإفراج عن المسجونين وكذلك السعي لتمكين أهالي سيناء من تمليك الأرض.
وذكر محافظ شمال سيناء أن السلطة التنفيذية للدولة عليها توفير جميع حقوق المواطن قبل أن تطالبه بأداء الواجبات، نحن نعلم كمواطنين أن من حقوقنا توفير سبل الإعاشة، وتوفير المرافق كالطرق والكهرباء والمياه والمسكن، بخلاف العلاج اللازم والرعاية الصحية، والتعليم والأمن والأمان، ونأمل تحقيق هذه الحقوق للفرد ولن يتم ذلك بالكامل إلا بالنظر نظرة مستقبلية لسيناء والبحث عن سبل تنميتها، وألقى بعض شيوخ وعواقل شمال سيناء كلمات عبروا فيها عن رفضهم للحادث، وأدانت القبائل مقتل الضباط في العريش، واتهموا بأن وراءها خلايا من الموساد الإسرائيلي أو الثورة المضادة، معتبرين الضباط الذين لقوا مصرعهم بأنهم شهداء راحوا فداء الواجب.
من جانبه قال الشيخ د. محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، إن الحادث "جرم كبير"، متهما من قاموا به بأنهم "خونة ومجرمون" يستحقون الإعدام "ضربا بالأحذية"، وأضاف قائلا "حزنت عندما سمعت الحادث، ونحن عرب والعرب لا يتركون ثأرهم أبدا، ويجب ألا نترك ثأرنا ممن قام بهذه الجريمة"وأضاف الشيخ عاشور "البعض يريد أن يوصف أهل سيناء بأنهم مارقون وخارجون على القانون، ولكن من قام بهذا الحادث هم إرهابيون، ونحن علينا أن نكون مستعدين للتصدي لجرائمهم ونمنع خطاياهم، لنبني سيناء التي تقع بجوار عدو غاشم يريد أن نقاتل بعضنا بعضا ويحدث فتنة، فلا تمنحوه هذه الفرصة ولا تساعدوه في تحقيق أهدافه".وأضاف الشيخ عاشور" الشرطة وقد عادت فهي عادت لتحقق الأمن والاستقرار، وليسم من المعقول أن يكون رجال الشرطة قد عادوا كي نقتلهم، فهم أبنائنا وأخواتنا، والاسلام يجرم هذه الجريمة وينبذها". أما العميد أيمن هنداوي مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام بوزارة الداخلية فأكد أنه رغم حادث العريش إلا أن مسيرة الشرطة ستستمر من أجل إعادة الأمن، وأضاف هنداوي أن جميع ضباط مديرية أمن شمال سيناء سيستمرون في عملهم، رافضا أن يتهم أحد ضباط الشرطة بأنهم "جبناء"، وأنهم اختبأوا.
وشكر اللواء مبروك أهالي سيناء على دورهم خلال الانفلات الأمني مشيدا بدور اللجان الشعبية التي شكلها أهالي شمال سيناء والذين قاموا أيضا بتأمين المنطقة التي تتواجد بها القوات الدولية.وأعلن اللواء مبروك أنه تم التنسيق مع وزير البترول علي تأمين خط الغاز الجنوبي الشرقي، وتم التصديق على أن كل محطة يتم التعاقد مع 6 لتأمين المحطة من المنطقة الموجودة بها، الفاصل بين المحطة والمحطة سيتم التعاقد مع عدد ما بين 6-8 أفراد لتأمينها حسب المسافة بين المحطات، فكل قبيلة تقع في إطارها من جانبه انتقد موسى الدلح من قبيلة الترابين "حافظنا على الأمن ولكن هناك انفلات أمني وللأسف مراسلي الصحف يقولونمقتل جندي مصري على يد ملثمين، فهل كل ملثم يكون بدوي؟.. كلا.. ونحن كقبائل بدوية ندين الحادث".
وقد رأس الندوات اللواء الميهي وشارك فيها العقيد حاتم إبراهيم عبد الحميد رئيس شئون قبائل شمال سيناء والشيخ د.محمود عاشور وكيل الأزهر السابق، والشيخ د.سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الإستراتيجي ومستشار الاعلام العسكري بالشئون المعنوية، واللواء ممدوح خليفة الخبير الإستراتيجي، ود. إبراهيم سليمان أستاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق وعضو المجالس القومية المتخصصة، العميد أيمن هنداوي مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام بوزارة الداخلية، والفنان محمود الجندي وهو أحد الضباط السابقين بالقوات المسلحة، والشاعرة إيمان البكري.
الاهرام
رابط html مباشر:
التعليقات: