«الداخلية» تبدأ تطبيق «المشاركة المجتمعية» فى 10 أقسام شرطة.. والمشاركون يُشيدون بدليل «حقوق المواطن»
اتفق المشاركون من 10 أقسام شرطة بمديريات أمن القاهرة والجيزة والإسكندرية وأسيوط مع المواطنين، على ضرورة تطبيق تجربة «المشاركة المجتمعية» فى قضية الأمن بجميع أنحاء الجمهورية، لما تحققه من نتائج ملموسة فى صياغة فكر أمنى جديد، وتحقيق أكبر قدر من التفاعل، وطالبوا بضرورة تصدى أجهزة الأمن للخارجين عن القانون، والبلطجية، وتوفير أكبر حماية على الطرق السريعة خاصة فى فترة الصيف من جانب رجال المرور، وأشاد المشاركون فى اللقاء ــ الذى عقد بنادى الشرطة ـالاثنين بكتيبات «دليل المواطن وحقوقه عند التعامل مع الأجهزة الشرطية»، التى بدأت الوزارة فى توزيعها على المواطنين فى جميع القطاعات الخدمية.
وأعلن اللواء مروان مصطفى، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، المتحدث الرسمى باسم الداخلية بدء تنفيذ مشروع المشاركة المجتمعية مع الشرطة لأول مرة فى تاريخ الوزارة، بالتعاون مع كل من الداعية الدكتور عمرو خالد وجمعية «الشرطة والشعب لمصر»وأضاف أن التجربة سوف تبدأ بشكل رسمى اعتباراً من اليوم الأربعاء داخل 10 أقسام شرطة، هى «النزهة ــ عابدين ــ منشأة ناصر ــ روض الفرج ــ الدقى ــ الجيزة ــ العمرانية ــ ثان المنتزة ــ باب شرقى ــ وثان أسيوط»، التى تقع فى نطاق 4 مديريات أمن هى: القاهرة والجيزة والإسكندرية وأسيوط، وأنه سيتم تطبيق التجربة لمدة 6 أشهر على أن يتم تقييمها بمعرفة بعض الخبراء والمختصين تمهيداً لتعميمها، منوهاً بأن الاستراتيجية والفلسفة الجديدة لوزارة الداخلية أكدت أن تحقيق الأمن يتطلب الشراكة والتعاون الكامل بين رجل الشرطة والمواطن، مشدداً على أن الهدف من التجربة هو إزالة جميع الحواجز والرواسب الموجودة لدى المواطن من رجل الشرطة، والسياسات التى كانت تتبعها الداخلية فى الفترة الماضية وفقاً لنظام مؤسسى، مشدداً على حرص الوزارة على إنجاح التجربة وتحقيق التعاون الوثيق مع أى جهة فى سبيل إنجاحها لتكون نقطة الانطلاق لعودة العلاقة الطيبة بين المواطن ورجل الشرطة.
من جانبه، قال الداعية عمرو خالد «إن فكرة المشاركة المجتمعية جاءت كفكرة طرحها برنامجه (بكرة أحلى) بهدف تقديم مساعدة إيجابية للوطن فى تلك المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد، وفور طرح الفكرة تلقى اتصالا من منصور عيسوى، وزير الداخلية، لمناقشة الفكرة على أرض الواقع وتم الاجتماع مع الوزير من أجل تطبيقها حيث قدمت الداخلية جميع أوجه الدعم والتسهيلات من أجل تدعيم الفكرة وإخراجها إلى النور».
وأوضح «خالد» أن فكرة المشاركة المجتمعية قائمة على اختيار مجموعة من المواطنين فى كل حى يمثلون مختلف فئاته من رجال وسيدات وشباب مسلمين ومسيحيين ليكونوا لجنة تجتمع كل أسبوعين مع لجنة مماثلة تتكون من مأمور القسم ورئيس المباحث وضابط العلاقات العامة لبحث المشكلات والشكاوى الجماعية لأهل الحى وكيفية حلها على أن يتم عمل محضر بذلك الاجتماع ويتم رفعه لمدير الأمن لاتخاذ اللازم إذا كان حل تلك المشكلة يتطلب سلطات أكبر من سلطات مأمور القسم.
وأشار إلى أن هناك اقتراحاً ببدء تطبيق المشروع فى عشرة أقسام فقط لتقييم التجربة والوقوف على سلبياتها لتلافيها قبل تعميمها على جميع محافظات الجمهورية، لافتاً إلى أنه منذ بدء الإعلان عن إطلاق المشروع تقدم نحو 10 آلاف متطوع تم فرزهم من خلال البرنامج وجمعية «الشرطة والشعب لمصر» لاختيار المتطوعين منهم، مؤكداً فى الوقت ذاته أن وزارة الداخلية كانت حريصة على ألا تكون طرفا فى عملية الاختيار وذلك حرصاً منها على شفافية التجربة.
وأكد الدكتور إيهاب يوسف، أمين عام جمعية «الشرطة والشعب لمصر»، أهمية التواجد الشرطى لتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى.
وفى نهاية الاحتفال كرم المشاركون الملازم أول أحمد سامى الذى قام بإنقاذ مذيعة تليفزيونية من التحرش الجنسى فى ميدان التحرير تقديراً لدوره البطولى وتفانيه فى أداء واجبه.
رابط html مباشر:
التعليقات: