هل حقا المسيح مات وقام؟
القس بطرس فلتاؤوس
• رئيس الطائفة المعمدانية
سؤال يحتاج إلى إجابة بأدلة صادقة ملموسة وموثقة وسوف نخوض لتوضيح هذه الأدلة 1- فى العهد القديم....... إن كتاب العهد القديم يحوى الكثير من الرموز والنبوات وهو المعروف بالتوراة وهو لا يزال موجودا فى أيدى اليهود الذين لا يؤمنون بالمسيح والمسيحية ومن ثم لا مجال للظن بأنهم سمحوا لبعض المسيحيين بتسجيلها فى الكتاب المذكور لتأييد عقيدتهم بشأن قيامة المسيح من الأموات ومنه على سبيل المثال قال داود النبى على لسان المسيح قبل مجيئه إلى الأرض بمدة ألف سنة "وَلاَ تُطْبِقِ الْهَاوِيَةُ عَلَى فَاهَا" أو بالحرى المكان الذى تنطلق إليه الأرواح بعد مغادرتها الجسد (مزمور 69: 15) كما قال على لسان الله والروح القدس "لأنك لم تنزل نفسى فى الهاوية (حتى يوم القيامة مثل الناس الذين يموتون)" 10لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِى فِى الْهَاوِيَةِ.. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا(مزمور 16 :10) الأمر الذى يدل على أن روح المسيح التى أسلمها على الصليب كان لابد أن تعود إلى جسده المدفون فى القبر لكى يحيا ويقوم فيه وقال أشعياء النبى عن المسيح قبل مجيئه إلى الأرض بمدة 400 سنة أنه "أب أبدى" يعنى أبو الأبدية والأب الأبدى لا يمكن أن يسود عليه الموت، كما يسود على الناس لأنه مات كفارة عنهم بمحض إرادته ومن ثم يقوم بعد ذلك بإرادته أيضا لأن الموت لم يسود عليه 2- فى العهد الجديد الدليل الثانى ذكر فى (متى 28، مر 16، لو 14، يو 20) نجد هنا أن الوحى لم يستخدم واحداً فقط فى الكتابة عن قيامة المسيح بل استخدم أربعة أشخاص فى الكتابة وهم متى، مرقس، لوقا، ويوحنا وقد أجمع هؤلاء الأربعة على أن حدث فى فجر الأحد وهو اليوم الثالث لصلب المسيح وموته زلزلة عظيمة كما نزل ملاك من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وبعد ذلك ظهر لتلاميذه وأتباعه وتحدث معهم بعد قيامته، وظهر أيضا لمريم المجدلية عندما كانت تبكى وقال لها "يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ وظهر لبطرس ويوحنا وظهر لتلميذى عمواس وظهر لكثيرين ويذكر الكتاب أو العهد الجديد أنه ظهر لأكثر من 500 شخص، كانوا قد آمنوا به من قبل ليقوى إيمانهم ويحملون الإنجيل عن يقين إلى العالم (1كو 15 :60" 3- الدليل الثالث وهو دليل تاريخى عن قيامة المسيح فلقد حمل التاريخ إلينا الكثير من الكتب التى ظهرت فى القرون الثلاثة الأولى وبالاطلاع عليها يتضح أن هذه الحادثة قد حدثت والذين عاشوا فى هذه القرون ومنهم بوليكاربوس وبلسيطون ويوستينيوس وايربناوس الذين قالوا إننا نحتفل بسر قيامة المسيح فى اليوم الأول من الأسبوع وأيضا على سبيل المثال عقد فى سنة 325 م فى فينيقية عاصمة بيثيسية فى آسيا الصغرى مجمع بأمر قسطنطين الأكبر وحضره 308 أساقفة من جميع أنحاء العالم والكثير من القسوس وعلماء الدين فى ذلك الوقت لكى يضعوا قانون الإيمان المسيحى بمناسبة انتشار بدع الغنوسيين وغيرهم من الهراطقة مثل الاريوسيين وتم وضع قانون الإيمان فى هذا المجمع وكان القانون يقول "بالحقيقة نؤمن بإله واحد ........" وجاء فيه أيضا "يسوع المسيح تأنس وصلب عنا فى عهد بيلاطس البنطى تألم وقبر وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب المقدسة ......" ولا يزال هذا القانون معروفا لدى جميع المسيحيين على اختلاف طوائفهم ويحفظونه على ظهر قلب .4-وهناك أدلة كثيرة منها الأثرية والعقلية والروحية وغيرها ولكن سأختم بالأدلة الأثرية على قيامة المسيح ومنها: 1- القبر الفارغ: إن القبر الفارغ الذى دفن فيه المسيح لا يزال موجودا إلى الآن ويزوره كثيرون من المسيحيين منذ القرون الأولى فى كل عام وخلو القبر المذكور من جسد المسيح منذ اليوم الثالث لموته 2- نسخ الكتاب المقدس التى تم اكتشافها ومنها النسخة الإخمينية ويرجع تاريخها للقرن الثالث وقد اكتشفت فى أخميم سنة 1945 بواسطة العلامة سيشر بنى وهذه النسخة محفوظة وموجودة الآن فى لندن وأيضا نسخة سانت كاترين والنسخة السينائية والنسخة الاسكندرانية، وأخيرا النسخة التى تم اكتشافها قريبا فى نهر الأردن وغيرها وكلها تم اكتشافها أنها من القرون الأولى وكلها مطابقة للكتاب المقدس الموجود حاليا ومؤكدة أن حادثة موت وقيامة المسيح حادثة حقيقية.. وأود أن أقول فى الختام إن موت المسيح وقيامته حقيقة ولولا موته وقيامته هذه لدفنت المسيحية معه فى القبر وأقول أيضا إن الحزن والملل والقلق والعذاب والفراغ قد دخل إلى العالم بالخطية وبالقيامة انكسر الموت وعادت البهجة والفرح وقوة القيامة ليست فقط من جهة الأحباء الذين ماتوا على الرجاء بل من جهتنا نحن الأحباء
(فالمسيح الحى لا يزال يحيى الموتى بالذنوب والخطايا ويقدر أن يخلص إلى التمام وبموته صالح الله مع الناس وبقيامته أدخل الناس إلى الله، وفى الختام أصلى أن يستفيد من القيامة بقيامة ونهضة روحية حقيقية فى بلادنا مصر وأصلى أن الرب يحفظ أمنها ويبارك شعبها، ويعطى نعمة لكل القائمين على مسئولية مصر بلادنا لتوصيلها إلى بر الأمان.
اليوم السابع• رئيس الطائفة المعمدانية
سؤال يحتاج إلى إجابة بأدلة صادقة ملموسة وموثقة وسوف نخوض لتوضيح هذه الأدلة 1- فى العهد القديم....... إن كتاب العهد القديم يحوى الكثير من الرموز والنبوات وهو المعروف بالتوراة وهو لا يزال موجودا فى أيدى اليهود الذين لا يؤمنون بالمسيح والمسيحية ومن ثم لا مجال للظن بأنهم سمحوا لبعض المسيحيين بتسجيلها فى الكتاب المذكور لتأييد عقيدتهم بشأن قيامة المسيح من الأموات ومنه على سبيل المثال قال داود النبى على لسان المسيح قبل مجيئه إلى الأرض بمدة ألف سنة "وَلاَ تُطْبِقِ الْهَاوِيَةُ عَلَى فَاهَا" أو بالحرى المكان الذى تنطلق إليه الأرواح بعد مغادرتها الجسد (مزمور 69: 15) كما قال على لسان الله والروح القدس "لأنك لم تنزل نفسى فى الهاوية (حتى يوم القيامة مثل الناس الذين يموتون)" 10لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِى فِى الْهَاوِيَةِ.. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا(مزمور 16 :10) الأمر الذى يدل على أن روح المسيح التى أسلمها على الصليب كان لابد أن تعود إلى جسده المدفون فى القبر لكى يحيا ويقوم فيه وقال أشعياء النبى عن المسيح قبل مجيئه إلى الأرض بمدة 400 سنة أنه "أب أبدى" يعنى أبو الأبدية والأب الأبدى لا يمكن أن يسود عليه الموت، كما يسود على الناس لأنه مات كفارة عنهم بمحض إرادته ومن ثم يقوم بعد ذلك بإرادته أيضا لأن الموت لم يسود عليه 2- فى العهد الجديد الدليل الثانى ذكر فى (متى 28، مر 16، لو 14، يو 20) نجد هنا أن الوحى لم يستخدم واحداً فقط فى الكتابة عن قيامة المسيح بل استخدم أربعة أشخاص فى الكتابة وهم متى، مرقس، لوقا، ويوحنا وقد أجمع هؤلاء الأربعة على أن حدث فى فجر الأحد وهو اليوم الثالث لصلب المسيح وموته زلزلة عظيمة كما نزل ملاك من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر، وبعد ذلك ظهر لتلاميذه وأتباعه وتحدث معهم بعد قيامته، وظهر أيضا لمريم المجدلية عندما كانت تبكى وقال لها "يا امرأة لماذا تبكين؟ من تطلبين؟ وظهر لبطرس ويوحنا وظهر لتلميذى عمواس وظهر لكثيرين ويذكر الكتاب أو العهد الجديد أنه ظهر لأكثر من 500 شخص، كانوا قد آمنوا به من قبل ليقوى إيمانهم ويحملون الإنجيل عن يقين إلى العالم (1كو 15 :60" 3- الدليل الثالث وهو دليل تاريخى عن قيامة المسيح فلقد حمل التاريخ إلينا الكثير من الكتب التى ظهرت فى القرون الثلاثة الأولى وبالاطلاع عليها يتضح أن هذه الحادثة قد حدثت والذين عاشوا فى هذه القرون ومنهم بوليكاربوس وبلسيطون ويوستينيوس وايربناوس الذين قالوا إننا نحتفل بسر قيامة المسيح فى اليوم الأول من الأسبوع وأيضا على سبيل المثال عقد فى سنة 325 م فى فينيقية عاصمة بيثيسية فى آسيا الصغرى مجمع بأمر قسطنطين الأكبر وحضره 308 أساقفة من جميع أنحاء العالم والكثير من القسوس وعلماء الدين فى ذلك الوقت لكى يضعوا قانون الإيمان المسيحى بمناسبة انتشار بدع الغنوسيين وغيرهم من الهراطقة مثل الاريوسيين وتم وضع قانون الإيمان فى هذا المجمع وكان القانون يقول "بالحقيقة نؤمن بإله واحد ........" وجاء فيه أيضا "يسوع المسيح تأنس وصلب عنا فى عهد بيلاطس البنطى تألم وقبر وقام من بين الأموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب المقدسة ......" ولا يزال هذا القانون معروفا لدى جميع المسيحيين على اختلاف طوائفهم ويحفظونه على ظهر قلب .4-وهناك أدلة كثيرة منها الأثرية والعقلية والروحية وغيرها ولكن سأختم بالأدلة الأثرية على قيامة المسيح ومنها: 1- القبر الفارغ: إن القبر الفارغ الذى دفن فيه المسيح لا يزال موجودا إلى الآن ويزوره كثيرون من المسيحيين منذ القرون الأولى فى كل عام وخلو القبر المذكور من جسد المسيح منذ اليوم الثالث لموته 2- نسخ الكتاب المقدس التى تم اكتشافها ومنها النسخة الإخمينية ويرجع تاريخها للقرن الثالث وقد اكتشفت فى أخميم سنة 1945 بواسطة العلامة سيشر بنى وهذه النسخة محفوظة وموجودة الآن فى لندن وأيضا نسخة سانت كاترين والنسخة السينائية والنسخة الاسكندرانية، وأخيرا النسخة التى تم اكتشافها قريبا فى نهر الأردن وغيرها وكلها تم اكتشافها أنها من القرون الأولى وكلها مطابقة للكتاب المقدس الموجود حاليا ومؤكدة أن حادثة موت وقيامة المسيح حادثة حقيقية.. وأود أن أقول فى الختام إن موت المسيح وقيامته حقيقة ولولا موته وقيامته هذه لدفنت المسيحية معه فى القبر وأقول أيضا إن الحزن والملل والقلق والعذاب والفراغ قد دخل إلى العالم بالخطية وبالقيامة انكسر الموت وعادت البهجة والفرح وقوة القيامة ليست فقط من جهة الأحباء الذين ماتوا على الرجاء بل من جهتنا نحن الأحباء
(فالمسيح الحى لا يزال يحيى الموتى بالذنوب والخطايا ويقدر أن يخلص إلى التمام وبموته صالح الله مع الناس وبقيامته أدخل الناس إلى الله، وفى الختام أصلى أن يستفيد من القيامة بقيامة ونهضة روحية حقيقية فى بلادنا مصر وأصلى أن الرب يحفظ أمنها ويبارك شعبها، ويعطى نعمة لكل القائمين على مسئولية مصر بلادنا لتوصيلها إلى بر الأمان.
رابط html مباشر:
التعليقات: