ناجح إبراهيم: مع المسيح عليه السلام.. نبدأ سوياً
جاءنى صديق مسلم عاش فترة طويلة فى أوروبا فتبادلنا الحديث سوياً ثم قلت له: إننى أفكر فى أن أكتب عن المسيح عيسى عليه السلام.. فقد شعرت بأننى خطبت وتحدثت وكتبت عن سيدنا يوسف ويعقوب وإبراهيم وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام.. ولكننى لم أتحدث إلا نادراً عن سيدنا عيسى.. ولم أكتب عنه حتى اليوم.. ثم أردفت قائلا ً: هل تتخيل أننى لم أجد أحداً من دعاة أو أبناء الحركة الإسلامية كتب عن سيدنا عيسى عليه السلام.. وهذا تقصير كبير فى حق هذا النبى العظيم.
قال الرجل: نعم هذا عجيب جداً بالنسبة لنبى ضمن خمسة من أولى العزم من الرسل.. وهم من هم بين رسل الله جميعاً فى المكانة والعطاء والصبر والأثر الطيب.
عزمت أمرى على الكتابة عن سيدنا المسيح عيسى عليه السلام.. وظننت الأمر سهلا.. لكنى وجدته صعباً جدا ووجدتنى أتضاءل أمام قامة وقدر المسيح عليه السلام.
ازدادت مكانة العقاد عندى بعدما استطاع أن يخوض غمار التجربة ليكتب عن العظماء والخلصاء مثل سيدنا محمد وعيسى والخلفاء الراشدين وغيرهم. وارتفعت مكانة رائد الأدب الإسلامى وأستاذ كل الأجيال خالد محمد خالد الذى تربينا على كتبه وتعلمنا منها كيفية الولوج إلى الكتابة الرائعة والسهلة الممتنعة عن القامات العظيمة التى كتب عنها، ومنها كتابه العظيم «معاً على الطريق محمد والمسيح».
أدركت حجم الصعوبة التى قابلها هؤلاء الأفذاذ وهم يفتحون لكل الأجيال خزائن أسرار عظمة هؤلاء الكرام.. وكوامن الخير المتدفق من قلوب هؤلاء الرسل العظام الذين أحبوا الله حقاً فأحبوا خلقه جميعاً وأرادوا هدايتهم.. وقدموا هداية الخلائق على راحتهم وسعادتهم وتجشموا المصاعب رحمة بالناس وشفقة عليهم.
ظللت أنقب وأبحث وأسأل خائفاً وجلا: كيف أبدأ الحديث عن السيد المسيح عليه السلام.. وكلما قرأت أو سألت أو تفكرت أو تناقشت مع عالم حول السيد المسيح ازداد حبى له وتقديرى لعطائه ورسالته؟
لقد هزنى فى هذا النبى العظيم كل ما فيه من خصال.. هزنى هذا التسامح العظيم الذى بهر به المسيح الدنيا كلها حتى اليوم.. بهرنى حبه للجميع حتى للذين آذوه وشتموه وأهانوه.
شعرت بأن هذا النبى كتلة من الحب تتحرك بين الناس وعبر الأجيال لتنقل الحب والعفو والتسامح من جيل لجيل.. ومن زمان لزمان.. ومن بلد لآخر. وهل تجود الأزمان والبلاد برجل يقول «أحسنوا إلى مُبغضيكم وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم».. أى قلب هذا الذى حمل هذا القدر من العفو والرحمة ليتخلق بأسماء الله الحسنى حق التخلق.. ويترجمها إلى واقع بشرى حى يعيش مع الناس ويحيا بينهم.
آه يا سيدى لو كنت بين المصريين اليوم وبعضهم يقتل بعضا ويجرح بعضهم بعضا ويدعو بعضهم على بعض ويتمنى كل واحد لمنافسيه السوء والشر لرأيت العجب يا سيدى.. وأدركت أن دعوتك هذه للتراحم والتغافر والتسامح.. قد ذهبت أدراج الرياح.
آه يا سيدى المسيح لقد ضاع الحب من أرضنا مع أشياء جميلة ضاعت كذلك.. فلم يتذكر الناس قولتك الأثيرة «الله محبة» بما تحوى من معانٍ كثيرة رائعة.. فالقلب الذى يعرف الله حقاً يفيض بالحب والرحمة لخلق الله جميعاً.. والذى لا يعرف الله لا يعرف شيئاً فى معانى الحب والرحمة.. فلا يعرف سوى الكراهية والمقت والجفاء والجفوة.
آه يا سيدى.. لقد تبخر الحب من قلوبنا ليحل مكانه أسوأ معانى الكراهية وإرادة الشر للآخر.
يا سيدى نفدت مساحة مقالى الأسبوعى ولكن لم ينفد مداد الحب الذى سأكتب به عنك وعن رحمتك وعفوك وتسامحك ومحبتك لربك ولرعيتك ولكل الخلق.. فإنى أعتقد جازماً أن الكراهية لم تعرف قلبك الطاهر أبداً. سأبدأ يا سيدى المسيح فى الكتابة عنك.. كتابة محب لحبيبه.. وتلميذ لأستاذه.. ومتأسٍ لمن يتأسى به.. فالدنيا كلها فى حاجة لهديك وهدى سائر الأنبياء.. فبهداكم اهتدينا.. ومن قبس نوركم أضاء الله لنا الطريق.. فإلى الكتابة عن الحبيب عيسى عليه السلام.. نستكمل الحديث فى الأسبوع القادم إن شاء الله.. فإلى لقاء.
عزمت أمرى على الكتابة عن سيدنا المسيح عيسى عليه السلام.. وظننت الأمر سهلا.. لكنى وجدته صعباً جدا ووجدتنى أتضاءل أمام قامة وقدر المسيح عليه السلام.
ازدادت مكانة العقاد عندى بعدما استطاع أن يخوض غمار التجربة ليكتب عن العظماء والخلصاء مثل سيدنا محمد وعيسى والخلفاء الراشدين وغيرهم. وارتفعت مكانة رائد الأدب الإسلامى وأستاذ كل الأجيال خالد محمد خالد الذى تربينا على كتبه وتعلمنا منها كيفية الولوج إلى الكتابة الرائعة والسهلة الممتنعة عن القامات العظيمة التى كتب عنها، ومنها كتابه العظيم «معاً على الطريق محمد والمسيح».
أدركت حجم الصعوبة التى قابلها هؤلاء الأفذاذ وهم يفتحون لكل الأجيال خزائن أسرار عظمة هؤلاء الكرام.. وكوامن الخير المتدفق من قلوب هؤلاء الرسل العظام الذين أحبوا الله حقاً فأحبوا خلقه جميعاً وأرادوا هدايتهم.. وقدموا هداية الخلائق على راحتهم وسعادتهم وتجشموا المصاعب رحمة بالناس وشفقة عليهم.
ظللت أنقب وأبحث وأسأل خائفاً وجلا: كيف أبدأ الحديث عن السيد المسيح عليه السلام.. وكلما قرأت أو سألت أو تفكرت أو تناقشت مع عالم حول السيد المسيح ازداد حبى له وتقديرى لعطائه ورسالته؟
لقد هزنى فى هذا النبى العظيم كل ما فيه من خصال.. هزنى هذا التسامح العظيم الذى بهر به المسيح الدنيا كلها حتى اليوم.. بهرنى حبه للجميع حتى للذين آذوه وشتموه وأهانوه.
شعرت بأن هذا النبى كتلة من الحب تتحرك بين الناس وعبر الأجيال لتنقل الحب والعفو والتسامح من جيل لجيل.. ومن زمان لزمان.. ومن بلد لآخر. وهل تجود الأزمان والبلاد برجل يقول «أحسنوا إلى مُبغضيكم وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم».. أى قلب هذا الذى حمل هذا القدر من العفو والرحمة ليتخلق بأسماء الله الحسنى حق التخلق.. ويترجمها إلى واقع بشرى حى يعيش مع الناس ويحيا بينهم.
آه يا سيدى لو كنت بين المصريين اليوم وبعضهم يقتل بعضا ويجرح بعضهم بعضا ويدعو بعضهم على بعض ويتمنى كل واحد لمنافسيه السوء والشر لرأيت العجب يا سيدى.. وأدركت أن دعوتك هذه للتراحم والتغافر والتسامح.. قد ذهبت أدراج الرياح.
آه يا سيدى المسيح لقد ضاع الحب من أرضنا مع أشياء جميلة ضاعت كذلك.. فلم يتذكر الناس قولتك الأثيرة «الله محبة» بما تحوى من معانٍ كثيرة رائعة.. فالقلب الذى يعرف الله حقاً يفيض بالحب والرحمة لخلق الله جميعاً.. والذى لا يعرف الله لا يعرف شيئاً فى معانى الحب والرحمة.. فلا يعرف سوى الكراهية والمقت والجفاء والجفوة.
آه يا سيدى.. لقد تبخر الحب من قلوبنا ليحل مكانه أسوأ معانى الكراهية وإرادة الشر للآخر.
يا سيدى نفدت مساحة مقالى الأسبوعى ولكن لم ينفد مداد الحب الذى سأكتب به عنك وعن رحمتك وعفوك وتسامحك ومحبتك لربك ولرعيتك ولكل الخلق.. فإنى أعتقد جازماً أن الكراهية لم تعرف قلبك الطاهر أبداً. سأبدأ يا سيدى المسيح فى الكتابة عنك.. كتابة محب لحبيبه.. وتلميذ لأستاذه.. ومتأسٍ لمن يتأسى به.. فالدنيا كلها فى حاجة لهديك وهدى سائر الأنبياء.. فبهداكم اهتدينا.. ومن قبس نوركم أضاء الله لنا الطريق.. فإلى الكتابة عن الحبيب عيسى عليه السلام.. نستكمل الحديث فى الأسبوع القادم إن شاء الله.. فإلى لقاء.
المصري اليوم
رابط html مباشر:
التعليقات: