|

اليزل يكشف التفاصيل الأخيرة في حياة نائب الرئيس المصري الراحل سليمان

وكيل جهاز المخابرات الأسبق يعتبر الحديث عن اغتياله "غير منطقي"

اليزل يكشف التفاصيل الأخيرة في حياة نائب الرئيس المصري الراحل سليمان
نائب الرئيس المصري السابق، اللواء الراحل عمر سليمان
كشف الخبير الأمني المصري، اللواء سامح سيف اليزل، تفاصيل الفترة الأخيرة من حياة نائب الرئيس المصري السابق، ورئيس جهاز المخابرات السابق، اللواء عمر سليمان، نافيًا ما تردد أخيرًا عن موت سليمان في تفجيرات سورية والتي قتل فيها وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الأسد، ينفي الخبير الأمني سفر رئيس المخابرات المصرية السابق إلى سورية منذ عدة سنوات حتى أثناء السنوات الأخيرة من عمله كرئيس للجهاز، وقال اليزل إن "هذه الأكاذيب تأتي في إطار حملة لتشويه صورة اللواء الراحل عمر سليمان وجهاز المخابرات المصري". مؤكدًا أن "المرض في القلب داهمه منذ عامين تقريبًا، وتطورت الحالة منذ عام إلى صعوبة شديدة في التنفس". وأوضح أن المرض اشتد على سليمان بشكل عنيف قبل وفاته بشهر وتوجه إلى المستشفي العسكري في الإمارات واستمر يعالج داخل المستشفي حتى الأسبوع الأخير قبل الوفاة عندما تدهورت صحته بشكل ملحوظ وتم نقله إلى غرفة العناية المركزة في المستشفي العسكري في الأمارات، حتى رأى الأطباء المعالجون له ضرورة سفره إلى أميركا للعلاج، وأثناء نقل سليمان إلى أميركا قرر الطبيب المصري الهبوط في ألمانيا، لإجراء عملية بذل للمياه خشية وفاته قبل وصوله إلى الولايات المتحدة الأميركية. وتم إجراء عملية البذل وبعد أن استقرت الحالة لعدة ساعات قرر الطبيب المصري المرافق له استئناف الرحلة إلى أميركا، ودخل سليمان مستشفي كليفلاند  في الولايات المتحدة الأميركية يوم الاثنين السابق للوفاة، وبدأت إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية له التي أكدت إصابته بمرض النشواني وهو مرض يؤثر على عدد من الأعضاء منها القلب والكلى، وفي اليوم الأخير قبل وفاة سليمان وتحديدًا يوم الأربعاء أجرى عمليات بذل جديدة للمياه على الرئتين واستقرت حالته لساعات قليلة، إلا أن الحالة تطورت بعد ذلك وتوفي في الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم الخميس قبل الماضي.
يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبر الكثيرون وفاة سليمان لغزًا، رغم التأكيدات بأن الوفاة طبيعية، نتيجة تدهور حالته الصحية في مستشفى كليفلاند، في أميركا. وأثار هذا الموت المفاجئ جدلاً بين المؤيدين والمعارضين لرجل وصف بأنه الصندوق الأسود للعديد من الملفات في النظام السابق وخزينة أسرار الدولة الكثير من الشكوك والتساؤلات بشأن ملابسات وفاته خاصة فيما تردد عن احتفاظه بملفات سرية للعديد من القضايا. وأشار أحد المحامين في بلاغ رسمي إلى أن سفر سليمان كان خطأ من جانب القيادة الأمنية المصرية سواء كانت المخابرات العامة أو الحربية أو الأمن القومي وكان يتوجب عليهم وضعه على قوائم الممنوعين من السفر لأنه يعد الصندوق الأسود الذي يحوي الكثير من المعلومات المهمة.
وعن حالة سليمان المرضية وتفاصيل الأيام الأخيرة من حياته نقلت صحيفة "الأهرام" المصرية، في عددها الصادر السبت عن اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني قوله "إن المرض بدأ يداهم رئيس جهاز المخابرات السابق منذ عامين تقريبًا حيث كان يعاني من عدم انتظام في ضربات القلب، وبدأ يتناول الأدوية المنظمة لها، ومنذ عام تقريبًا داهمته بعض الآلام في الصدر مع ارتفاع في ضغط الدم وتطورت الحالة إلى صعوبة شديدة في التنفس، وتم تشخيص الحالة المرضية في مستشفي وادي النيل إلى ضعف في عضلة القلب، وهو ما كان يؤدي إلى الشعور ببعض الأعراض مثل ضيق في التنفس والإرهاق والضعف، وبدأ سليمان في تناول العقاقير التي تحسن من كفاءة عضلة القلب، إلا أنه عاني وجود ماء داخل الرئتين بسبب عدم قدرة القلب على ضخ الدم من الرئتين، ومنذ نحو شهرين سافر سليمان إلى ألمانيا لإجراء عمليات بذل للمياه، وبعد تحسن حالته بشكل طفيف عاد إلى القاهرة ومنها إلى دولة الأمارات لمتابعة الحالة ثم عاد مرة أخرى إلى مصر.
ويضيف سيف اليزل أن "المرض اشتد على عمر سليمان بشكل عنيف قبل وفاته بشهر وتوجه إلى المستشفي العسكري في الإمارات واستمر يعالج داخل المستشفي حتى الأسبوع الأخير قبل الوفاة عندما تدهورت صحته بشكل ملحوظ وعاني من تجمع للمياه على الرئة، وتم نقله إلى غرفة العناية المركزة في المستشفي العسكري في الأمارات حتى رأى الأطباء المعالجون له ضرورة سفره إلى أميركا للعلاج، وبالفعل تم نقل عمر سليمان داخل طائرة إسعاف خاصة وكان يرافقه استشاري قلب مصري من مستشفي وادي النيل، وهو الطبيب المصري المعالج له الذي رافقه في رحلات العلاج خارج مصر، وأثناء نقل سليمان إلى أميركا قرر الطبيب المصري الهبوط في ألمانيا لإجراء عملية بذل للمياه خشية من وفاته قبل وصوله إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتم إجراء عملية البذل وبعد أن استقرت الحالة لعدة ساعات قرر الطبيب المصري المرافق له استئناف الرحلة إلى أميركا، ودخل سليمان مستشفي كليفلاند في الولايات المتحدة الأميركية يوم الاثنين السابق للوفاة، وبدأت إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية له التي أكدت إصابته بمرض النشواني وهو مرض يؤثر على عدد من الأعضاء منها القلب والكلي، وفي اليوم الأخير قبل وفاة سليمان وتحديدًا يوم الأربعاء أجرى عمليات بذل جديدة للمياه على الرئتين واستقرت حالته لساعات قليلة، إلا أن الحالة تطورت بعد ذلك وتوفي في الساعة الرابعة والنصف من فجر يوم الخميس قبل الماضي.
وعما تردد أخيرًا عن موت سليمان في تفجيرات سورية والتي قتل فيها وزير الدفاع السوري وصهر الرئيس بشار الأسد، ينفي الخبير الأمني سفر رئيس المخابرات المصرية السابق إلى سورية منذ عدة سنوات حتى أثناء السنوات الأخيرة من عمله كرئيس للجهاز، وأكد سيف اليزل أن "هذه الأكاذيب تأتي في إطار حملة لتشويه صورة اللواء الراحل عمر سليمان وجهاز المخابرات المصري".
ونفى الخبير الأمني كل ما تردد بشأن اغتيال سليمان قائلاً "وفاة مدير المخابرات السابق طبيعية وليس هناك إلى هذه اللحظة ما يشير إلى اغتياله أو وجود شبهة جنائية في الموت، لكن لا أحد ينكر أن هناك مستفيدين من وفاة عمر سليمان لكونه رجلاً تولى رئاسة الجهاز لأكثر من18 عامًا، وهي أطول فترة في تاريخ رؤساء الجهاز منذ إنشائه، وتولي سليمان الكثير من الملفات المهمة والحساسة، وأطلق عليه البعض الصندوق الأسود لعصر الرئيس السابق مبارك".
أما وكيل جهاز المخابرات الأسبق، اللواء حسام خير الله، قال للصحيفة المصرية، إن عمر سليمان كان مصابًا بمياه على الرئة منذ فترة وعندما تحدثت إليه بعد الانتخابات كان صوته يبدو عليه الإرهاق والتعب، وأخبرني أنه يعاني من التهاب في الحلق وبعدها سافر إلى الأمارات.
ويضيف خيرالله "لست من أنصار الشك أو المؤامرة في وفاة سليمان فهو كان يبلغ من العمر77 عامًا ومسألة ربط تزامن وفاته مع آخرين في أجهزة مخابرات أخري غير منطقي، وبالمناسبة كان لدينا وكيل بالمخابرات وخرج من العمل منذ15 عامًا وتوفي في نفس توقيت رحيل عمر سليمان فهل يمكن القول إن ثمة علاقة تربط بينهما؟ بالتأكيد هو شيء غير منطقي".
وعن ما يحمله عمر سليمان من أسرار وكونه الصندوق الأسود لحقبة مبارك يؤكد اللواء خير الله أن "كل ما يخص العلاقات والعمل في المخابرات موجود في ملفات خاصة ومحتفظ به في ملفات سرية خاصة في الجهاز، وعندما ترك سليمان مكتبه قام بتسليم كل شيء وكل الملفات إلى الجهاز، وما يمكن أن يحتفظ به سليمان هي علاقات ما بين رؤساء في اتصالات خاصة وتفاصيل لقاءات بين الرئيس المصري السابق ورئيس دولة أخري وتفاصيل الأحاديث الجانبية التي كان يحضرها، فكل الأسرار التي رحلت مع سليمان لا تهم أحدًا، وهي علاقات وأسرار ذات طبيعة شخصية من خلال حجم علاقاته، أما كعمل مخابراتي فليس هناك جديد، وعندما عين سليمان نائبا لرئيس الجمهورية ترك جهاز المخابرات وسلم كل الملفات".
ويضيف اللواء خير الله "إذا كان سليمان قد حاول إفشاء ملفات سرية كان من الممكن أن يحاسب قانونيًا على ذلك طبقًا للقانون 100 لإفشاء معلومات سرية لا يجوز الإفصاح عنها.
ويؤكد خيرالله أن سليمان "كان شخصًا كتومًا للغاية ومصدر قوته أنك لا تستطيع قراءة ما بداخله أو ما ينتوي القيام به، فهو كان قوي الذاكرة ولديه قدر كبير من العلاقات الدولية حيث ظل لنحو20 عامًا رئيسا لجهاز المخابرات المصرية من 6 آذار/مارس1991 وليس كما يشاع من1993".
وعن ضرورة وجود شخص من المخابرات بصحبته داخل غرفة العمليات وأثناء تأثير المخدر، يوضح اللواء خير الله "عادة ما يقوم جهاز المخابرات بذلك ومن الممكن أن يقوم به الملحق الطبي الموجود في السفارة أو رجل عسكري يوجد داخل غرفة العمليات، ولا أعلم إذا كان الملحق الطبي في أميركا قد دخل معه أم لا، ولكن سليمان ترك المخابرات منذ عام ونصف العام وليس لديه معلومات عن الفترة الحالية، كذلك فيما يتعلق بتشريح الجثة فإنه طالما ليس هناك ما يدل علي أن الوفاة تحمل شبهة جنائية فلا داعي لذلك ويجب موافقة أسرته على القيام بتشريح الجثة أما في ما تردد عن سفره سليمان لسورية فهو غير صحيح وكلام فارغ".
ويضيف وكيل جهاز المخابرات الأسبق "سليمان كان شخصية وطنية يتمتع بقبول في العالم وتولى إدارة ملفات مهمة خلال السنوات الماضية فكان المسؤول الأول عن إدارة الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي وملف المصالحة الفلسطينية، التي بذل فيها الكثير، وكذلك طائرة البطوطي والتي أرادات أميركا تحويل ملف الطائرة من مكتب المباحث الفيدرالية إلى المدعي العام الأميركي لتدخل المحاكم الأميركية ويكون هناك تعويضات أشبه بطائرة لوكيربي ووقتها سافر سليمان إلى واشنطن واستطاع حل المسألة وتم حفظ الملف في الـFBI".
ويتابع خير الله "كذلك لعب سليمان دورًا مهمًا في قضية الهيئة العربية للتصنيع عندما عقدت مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام وخرجت قرارات قمة بغداد بمقاطعة مصر، وكان لدينا الهيئة العربية للتصنيع وتضم السعودية وقطر والأمارات وانسحبوا وقتها وكانوا يريدون أموالهم التي بلغت وقتها أكثر من2 مليار جنيه، وكانت مصر تعاني وقتها من ظروف اقتصادية صعبة وظلت هذه القضية معلقة حتى العام 1993 عندما قام سليمان بحل المشكلة وتم الانتهاء منها في لندن".
ويشير اللواء خير الله إلى أن ما تردد خلال الأيام الماضية من شائعات سيحول وفاة عمر سليمان إلى واحدة من الألغاز التي ستستمر لسنوات طويلة.
وكان نائب الرئيس المصري السابق ورئيس جهاز المخابرات اللواء عمر سليمان قد توفي في مستشفى كليفلاند في أميركا يوم 19 تموز/يوليو الماضي، بسبب مرض نادر يسمى النشواني تسبب في إحداث أزمة قلبية له.


هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات