500 رجل أعمال يقودون العلاقات الاقتصادية بين مصر وتركيا
علي وقع حالة الزخم التي صاحبت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصر, عقد المنتدي الاقتصادي المصري ـ التركي اجتماعا أمس.
بحضور نحو500 من رجال الأعمال المصريين والأتراك. لبحث تفعيل علاقات التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات وتدشين مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي.
وقال الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء ـ في كلمته بمناسبة افتتاح فعاليات المنتدي الاقتصادي المصري ـ التركي, إن مصر وتركيا يجب أن يكون لهما دور فاعل في صناعة مستقبل هذه المنطقة, ويتم ذلك عبر معادلة من ثلاثة محاور هي: القدرة ـ الرغبة ـ تفهم الدور, فإذا نظرنا إلي القدرة سنجد أن مصر وتركيا لهما قدرات هائلة متاحة في أراض وشواطئ ومناخ وموارد طبيعية, وكذلك موارد بشرية قوامها150 مليون نسمة, ولديهما سوق هائلة تمتد عبر قارتين إفريقيا وآسيا يجب استغلالها, ولدينا صناعات وقدرات أخري, أما عن الرغبة, فهذا الحشد من رجال الأعمال المصري ـ التركي هو خير دليل علي الرغبة القوية, أما بالنسبة لتفهم الدور, فإن الدور المصري ـ التركي هو دور مهم جدا وحتمي في الوقت الحالي تحديدا.
وأوضح شرف أن مستقبل هذه المنطقة يعتمد علي تفهم دور كل من مصر وتركيا, مشيرا إلي أن هذا الدور يقوم علي ركيزتين هما: السياسة والاقتصاد, فبالنسبة للسياسة هناك تشابه يصل إلي حد التطابق في القضايا المحيطة بكلا البلدين مثل القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وسوريا واليمن والصومال والعراق, وهذا التوافق يحتاج إلي ركيزة أخري هي الاقتصاد, لأن القوة الاقتصادية تستطيع أن تدعم دور الدولتين في المنطقة, بل وفي العالم أجمع. وأكد شرف أن رأس الحربة في هذا الاتجاه هم رجال الأعمال من الدولتين, وقال: أخذنا عهدا علي أنفسنا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيزداد إلي10 مليارات دولار خلال السنوات الأربع المقبلة.
من جانبه, أشار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلي أنه يتطلع إلي وصول حجم التبادل التجاري إلي خمسة مليارات دولار خلال عامين, علي أن تصل إلي10 مليارات دولار خلال أربع سنوات, موضحا أن الجانبين سيعملان معا علي تحقيق هذا الهدف الكبير من خلال إزالة كل المعوقات التي يواجهها رجال الأعمال من كلا الجانبين.
في غضون ذلك, عقد الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة الخارجية جلسة مباحثات ثنائية مع السيد ظافر شاغليان, وزير الاقتصاد التركي, وذلك علي هامش انعقاد منتدي الأعمال المصري ـ التركي, والذي عقد أمس بحضور السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وبمشاركة أكثر من300 رجل أعمال مصري وتركي, حيث تم بحث تعميق وتعزيز التعاون الصناعي والتجاري بين البلدين وإقامة مشروعات مشتركة بين رجال الأعمال المصريين والأتراك خلال المرحلة المقبلة.
وقال عيسي إن الشراكة المصرية ـ التركية تعد واحدة من الشراكات الناجحة التي تسعي لتنمية اقتصاديات البلدين ويعكس ذلك عمق العلاقات الاقتصادية المشتركة سواء علي صعيد التجارة البينية أو الاستثمارات المشتركة, مؤكدا أن هناك اتفاقا في الرؤي بين المسئولين في كلا البلدين علي أهمية توطيد وتعزيز التعاون المشترك, وذلك من خلال آليات جديدة لتعميق أوجه التعاون بين رجال الأعمال في البلدين ووضع خطة عمل مشتركة للوصول بحجم التجارة إلي5 مليارات دولار سنويا خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه, أكد ظافر شاغليان وزير الاقتصاد التركي حرص بلاده علي دعم وتعزيز التعاون المشترك مع مصر, والدليل علي ذلك وجود هذا الوفد التركي الرفيع المستوي برئاسة رئيس الوزراء ومشاركة هذا العدد الكبير من رجال الأعمال الأتراك, مما يعكس أهمية السوق المصرية بالنسبة لتركيا كمحطة أساسية لنفاذ الصادرات التركية إلي إفريقيا. وقال إن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة, خاصة في ظل رغبة عدد كبير من رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في السوق المصرية خلال المرحلة المقبلة. يأتي ذلك فيما وقع الوزيران مذكرة تعاون لتنمية التجارة والتعاون الاقتصادي علي أساس المصالح المشتركة, وذلك من خلال تسهيل تبادل المعلومات, خاصة فيما يتعلق بالتشريعات التجارية والأنشطة الاقتصادية لتعزيز وتنويع التبادل التجاري, وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وتحديد مجالات التعاون المشتركة.
-الاهرام المسائي-
رابط html مباشر:
التعليقات: