وثيقة لـ''حسن عبد الرحمن'' يأمر فيها بحرق ملفات ''أمن الدولة''
كشف أحد الخطابات التي وجهها اللواء حسن عبد الرحمن، رئيس مباحث أمن الدولة السابق، إلى جميع رؤساء فروع الجهاز، عن أنه طالبهم بحرق جميع الملفات الموجودة لديهم، والمصنفة تحت بند ''سرى جداً''، وفقا لما قالته جريدة المصري اليوم الثلاثاء.
اللواء حسن عبد الرحمن رئيس مباحث أمن الدولة السابق |
كان قاضي التحقيق في واقعة ''حرق ملفات أمن الدولة'' قد تسلم نسخة من الخطاب، قبل أسبوعين، وتبين أنه مؤرخ في ليلة اقتحام مقار الجهاز، وكتب عليه بخط اليد ''ينفذ فوراً''.
واعترف عبد الرحمن أمام المستشار محمد شوقى، قاضى التحقيق المنتدب من وزارة العدل، بكتابة الخطاب خشية وقوع المستندات المهمة في يد أشخاص قد يتسببون بها في تدمير البلاد وزعزعة الاستقرار.
وأضاف، خلال التحقيقات، أنه طلب فقط من رؤساء فروع الجهاز حرق الملفات التي تحمل عنوان ''سرى جداً''، لكنهم أمروا بحرق ملفات أخرى معنونة ''سرى للغاية''.
وتابع عبد الرحمن: ''كان هدفي من حرق الملفات الحفاظ على أمن البلاد''، واستشهد بمناشدة القوات المسلحة الأهالي إعادة المستندات التي عثروا عليها بعد اقتحام المقار، وقال إن ''جميع الملفات موجودة على أجهزة الكمبيوتر لدى جهات سيادية''.
وقال رؤساء 12 فرعا خلال التحقيقات، إنهم نفذوا أوامر عبد الرحمن ونائبه وقتها اللواء طارق أبو غيدة، وأبلغوا الضباط المسؤولين بقرار رئيس الجهاز.
وكشف أحد الضباط خلال التحقيقات عن أن نجل شخصية بارزة في القوات المسلحة، كان يعمل ضابطا في فرع أمن الدولة السابق بمحافظة الإسكندرية، كان ضمن الضباط المحتجزين من جانب الأهالي، ووالده أرسل فرقة خاصة من الجيش لإطلاق سراحه.
من جانبها، كشفت مصادر قضائية مطلعة عن قرب انتهاء التحقيقات في القضية، وإحالة عبد الرحمن وأبوغيدة و66 مسؤولا وضابطا في الجهاز ''المنحل'' إلى المحاكمة، وقالت المصادر إن جهات التحقيق تستمع حالياً إلى أقوال الضباط الذين نفذوا عملية حرق الملفات.
رابط html مباشر:
التعليقات: