أحداث العنف بالقاهرة: كلينتون قلقة وكي مون يدعو لضبط النفس
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- عبرت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، عن "قلقها العميق" حيال أعمال العنف في مصر، التي أوقعت عشرة قتلى و500 جريح، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، السلطات الانتقالية في مصر، إلى ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان.
وتأتي التصريحات الدولية وسط استمرار الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية، في القاهرة، ليل الثلاثاء، فيما فجر فيديو يعرض عناصر أمنية تقوم بضرب متظاهرة موجة غضب واسعة.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية في بيان، ليل الأحد: "أدعو قوات الأمن المصرية إلى احترام وحماية الحقوق العالمية لكل المصريين بما في ذلك حقي التعبير السلمي عن الرأي والتجمع."
ودعت السلطات المصرية إلى محاسبة من ينتهك حقوق المتظاهرين بما في ذلك قوات الأمن.
كما طالبت كلينتون المحتجين كذلك بالإحجام عن أعمال العنف، مضيفة: "على هؤلاء الذين يحتجون أن يفعلوا ذلك سلمياً وأن يمتنعوا عن القيام بأعمال عنف".
ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه البالغ إزاء تجدد أعمال العنف في القاهرة وانزعاجه من استخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين.
ودعا السلطات الانتقالية إلى ممارسة ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان بما في ذلك حق التظاهر السلمي، بحسب بيان من المنظمة الأممية.
وإلى ذلك، يعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤتمرا صحفيا صباح الاثنين بمقر الهيئة العامة للاستعلامات لشرح أبعاد وملابسات الأحداث والأوضاع الحالية، وفق ما نقلت قناة "النيل" عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وكانت حصيلة المصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن المصرية بوسط القاهرة قد بلغت عشرة قتلى، قضى ستة منهم بالرصاص الحي رغم نفي رئيس الوزراء، كمال الجنزوري استخدام الأمن الرصاص الحي ضد المحتجين.
كما توفي صبي كان قيد التوقيف متأثراً بجراحه، وفق محاميته رقية عمران، لترتفع حصيلة القتلى إلى 11 شخصاً.
وأصيب 500 شخص بجراح منذ اندلاع جولة العنف الأخيرة الجمعة، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة، هشام شيحه.
ونقلت وسائل إعلام مصرية أن عدد المصابين من مجندي الأمن المركزي المتمركزين بالقرب من مبنى وزارة الداخلية ارتفع إلى 3 ضباط و100 مجند جراء استمرار بعض المتظاهرين في رشقهم بالحجارة والزجاجات الحارقة "المولوتوف" بالمنطقة الواقعة بتقاطع شارعي الشيخ ريحان وقصر العيني بوسط القاهرة.
وأورد موقع أخبار مصر الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن كافة مجندي المركزي غير مسلحين ولا يحملون سوى الدروع الواقية وأغطية الرأس.
وإلى ذلك، ألقت عناصر القوات المسلحة المكلفة بتأمين منشات ومرافق الدولة بمنطقة شارع مجلس الشعب القبض على 164 متهما من العناصر المشاركة في أحداث مجلس الوزراء وإضرام النيران في عدد من المباني، بينهم تسع فتيات، وقد تم تحويل جميع المتهمين إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
واحتلت صور متظاهرة تعرضت للضرب على يد عناصر ترتدي زي قوات الأمن صدارة الصحف المصرية كما تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، وسط مشاعر استياء وغضب.
وقال سائق سيارة أجرة مصري يدعى أحمد فهمي لـCNN: "سأنزل لمواجهة الجيش ورد شرف تلك المرأة وأولئك الشهداء الذين قتلوا من أجل مستقبل مصر."
وفي ردة فعل المجلس العسكري، الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/شباط، قال الناطق باسمه، الرائد محمد عسكر: وماذا تفعل فتاة في منطقة توتر؟ لا شك أنها شاركت في الهجوم على الجيش ومجلس الوزراء."
CNN بالعربية
رابط html مباشر:
التعليقات: