|

غيبوبة الصحة أخطر من تضليل الإعلام . بقلم جورجيت صادق

بحكم عملى كمندوبة للجريدة -وطني- بوزارة الصحة على مدى 23 عاما، ففي أعقب أحداث ماسبيروا توجهت إلى وزارة الصحة يوم الاثنين التالى ليوم الأحد الدامى كي تمدنى الوزارة بتقرير رسمى عن أعداد المصابين و الضحايا، وهذا هو التقليد الذى كانت تقوم به الوزارة فى أحداث مماثلة، ففى أحداث كنيسة إمبابة أعلنت الوزارة كشوف تفصيلية عن المصابين وإصابتهم و المستشفيات التابعة لوزارة الصحة وأعداد الضحايا و أيضاً فى أحداث كنيسة القديسين فى الإسكندرية. و كانت الإجابة أن الوزارة بصدد عمل هذا التقرير و بمجرد الإنتهاء منه سيرسل إلينا على الصحف بالفكس أو عن طريق الإيميل.
جورجيت صادق :
                                                                     




كتبت البيانات المتاحة بخط اليد و انطلقت إلى المستشفيات لمعرفة التفاصيل على وعد بأن ترسل الوزارة و لو فاكس فى اليوم التالى مباشرة بالبيانات  ولو حتى المتاح منها لدى الوزارةو أثناء وجودى فى المستشفيات علمت أن مستشفيات وزارة الصحة و التى تم نقل المصابين و الضحايا إليها أرسلت بيانات تفصيلية منذ يوم الأحد الدامى به كل تفاصبل الإصابات و الضحايا و المستشفيات هى
( القبطى – معهد ناصر – قصر العينى – امبابة العام – بولاق العام – ثلاثة مستشفيات  عسكرية  - الايطالى  - الاصلاح الاسلامى ....)
انتظرت فى اليوم التالى يوم الثلاثاء بعد الأحداث بيومين ولكن لم يصلنى أى بيان
 من الوزارة فى وقت كانت جميع القنوات الفضائية المصرية و العربية و الأجنبية تذيع أولا بأول  أرقام و بيانات علمنا فيما بعد أنها حصلت عليها تلفونيا و ليس بشكل رسمى
إحقاقا للحق و صلنى فاكس يوم 12 / 10 يرصد عدد 120 مصابا مقسوم على أربعة دفعات و أسماء 13 مستشفى لكن المفاجئة كان عنوان التقرير يذكر كيفية الرعايا و العناية الفائقة  وتوصيات د . عمر حلمى وزير الصحة المصرى بالرعاية العاجلة للمصابين الوافدين من ليبيا و كيف تم نقلهم  تحت الإشراف الطبى الكامل على متن طائرة عسكرية مصرية.
أين مصابى و ضحايا ماسبيروا من كل هذا فى الوقت الذى يتحدث فية الإعلام بكل وسائله عن مصابى و مجزرة ماسبيرو يرسل الإعلام حصر بمصابى الثورة اليبية
لماذا انهالت الإتهامات على وزير الإعلام و التغطية الإعلامية غير المحايدة للتلفزيون المصرى لأحداث ماسبيرو وبينما كانت وزارة الصحة فى غيبوبة مفتعلة  تجاه مصابى ماسبيرو المصريين كانت مشغولة بالإشراف على مصابى ليبيا.
تمالكت نفسى واتصلت يوم الأربعاء 12 – 10 بالوزارة لمعرفة  أسباب التجاهل و كانت الوزارة قبل أحداث ماسبييروا  ترسل عشرات الفاكسات يوميا بأخبار مثل ( الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة فيروس الكلب) فلماذا هذا التجاهل الان ؟ و عندما سألت للمرة العاشرة لم يكن هناك أى إجابة أو تفسير واضح و حتى يومنا هذا لم تأت من إعلام الصحة ورقة واحدة توضع أعداد المصابين و إصابتهم رغم أننا علمنا  أن هذه البيانات  مسجلة تفصلية و تقارير الأطباء حول الإصابات على آجهزة الكمبيوتر بكل مستشفى و منذ اليوم  الأول كانت ترسل المستشفيات التى استقلت المصابين و الضحايا تقارير تفصيلية للوزارة
ويبدو أن هناك قضية يجب أن ترفع على وزارة الصحة المصرية وفق قانون عدم التميز ولكن ليس بين أبناء الوطن الواحد ولكن بين مصابى ماسبيرو المصريين و مصابى مصراته بليبيا.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات