القوي السياسية والنشطاء والمحللين فى مؤتمر ضخم بساقية الصاوى
| |
شهدت ساقية عبد المنعم الصاوى عقد اجتماع ومؤتمر صحفى بين بعض القوى السياسية والمرشحين المحتملين للرئاسة وممثلين للأحزاب السياسية وبعض المحللين والنشطاء السياسيين كمحاولة لتوحيد الأفكار والرؤى تجاه أحداث العنف التى دارت بمنطقة ماسبيرو بين الجيش والمتظاهرين الأقباط. أوضح عمرو موسى أن مصر تقع فى أزمة مجتمع وبلد بأكمله, مؤكدا أن دور الصفوة السياسية سيظل يطالب بأن يتم إشراكهم فى صنع القرار وألا يتم احتكار السلطة من قبل فئة أومجلس معين، كما أن المسئول عن سقوط شهداء الجيش بالأمس هى فوضى غياب الأمن وليس الأقباط، مضيفا أن تصريحات المسئولين المتأخرة حول الموضوع يرجع إلى خطورة وشدة الموقف الذى مرت به البلاد أمس. وأشارت كريمة الحفناوى – الناشطة السياسية- إلى أن هذه الحادثة لم تكن الأولى ولكن هناك حادثة نجع حمادى وكنيسة القديسين ولم تتوصل التحقيقات إلى شىء حتى الآن.. وأكدت أن حالة الانفلات الأمنى الحإلى مقصودة ومتعمدة أن الحكومة الحالية ليس لها أى صلاحيات! هذا وصرح محمد أبو الغار -رئيس الحزب المصرى الديموقراطى- بأن هناك شيئين لا يمكن السكوت عليهم: الأول أن الإعلام المصرى كاذبا ومتخاذلا، والثانى هو المطالبة بإقالة وزير الإعلام والتحقيق معه، كما أن بعض القنوات المصرية الخاصة تم تهديدها حتى لا تقول الحقيقة... بالإضافة إلى إشاعة بعض الأخبار الكاذبة عن أن الأقباط يحرقون المصاحف فى الشوارع لرفع حالة التعصب عند المسلمين. فى حين طالبت جميلة إسماعيل المذيعة السابقة بالتليفزيون المصرى بوقف الخدمة الإخبارية فى التليفزيون المصرى من الآن إنقاذًا للأرواح بسبب تحريض إعلامى متعمد من قطاع الأخبار منذ أيام الثورة. وأوضحت بثينة كامل بالمؤتمر الذى أقيم منذ حوالى الساعة 11 صباحًا بالساقية واستمر إلى قرابة الواحدة والنصف إلى أنها تم حبسها فى شقة أثناء المشادات بين الجيش والمتظاهرين وحمَّلت الجيش المسئولية الكاملة عن ما يحدث من فتنة الآن، وأن الجيش هو الذى لا يريد ترك زمام البلد فى هذا الوقت وأن عصام شرف سبق أن قدم استقالته ست مرات!! وناقش عمرو حمزاوي - وكيل مؤسسي حزب مصر الحرية - أربع نقاط تمثل مشاكل مصر الآن من وجهة نظره: الأولى هى عدم تطبيق القانون على المصريين جميعًا، والثانية هى التباطؤ فى إصدار قانون موحد لدور العبادة، والثالثة هى التغطية الإعلامية المخزية للإعلام المصرى الرسمى والتقييد الإعلامى للكثير من القنوات التليفزيونية مثل ما كان يحدث فى أيام مبارك والرابعة هى عدم وجود مجلس رئاسى مدنى لتولى أمور البلاد .. وطالب حمزاوى بتشكيل لجنة تحقيق مدنية مستقلة تحقق فى العلن وتظهر النتائج .. وأشار إلى أن الشراكة بين المجلس الأعلى والوزارة والشعب فى إدارة البلاد قد انتهت ولم تعد لها فائدة الآن. وقال جورج إسحاق - عضوالمجلس القومي لحقوق الإنسان - إن مصر تتعرض لخطر شديد إثر ما حدث من اشتباكات بين الأقباط والجيش أمس، مشيرًا إلى أن اجتماعهم اليوم يهدف لتهدئة الموقف وتهدئة أهالي الشهداء، مضيفا أن المسحيين في حماية المسلمين، ومطالبا الشعب المصرى بالتنازل عن أفكاره الحزبية والعقائدية وإعلاء صوت الوطن، كما طالب إسحاق بالتحقيق الفورى في أحداث ماسبيرو، وإقالة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ووزير الإعلام أسامة هيكل، الذي اتهمه بأن السبب الرئيسي في تحريض المواطنين على التصعيد. فى حين طالب أمين اسكندر، عضو المكتب السياسى بحزب الكرامة، بتشكيل مجلس رئاسى مدنى عسكرى لقيادة البلاد فى المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن حكومة عصام شرف وصلت بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه. واعترض مايكل منير - رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة – على قول أحد الحضور بأن من ماتوا فى المناوشات مع الجيش ليسوا شهداء وتساءل عن سبب عدم إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة حتى الآن وطالب بتكوين مجلس مدنى يدير البلاد بعد أن تحيز الجيش برفع السلاح على الأقباط متجاهلاً من قطعوا الطريق فى قنا وغيرها..وعمت حالة من الفوضى والاعتراض بعد أن تحدث مايكل منير من الحضور الذين رفضوا اعتبار المجلس العسكرى متحيزًا. أوضح السيد حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس إلى أن والده كان يمنعه من الذهاب إلى المدرسة فى يوم 7 يناير وكان يشترى له ملابس جديدة للاحتفال بالعيد مع صديقه جمال حبيب ..وأشار إلى أننا نعيش الآن مأساة لا يمكن حلها بالتقبيل بين شيخ وقسيس وأن ما تم ليس فتنة طائفية ولكنها قد تكون بوادر حرب أهلية... وطالب عيسى بفتح قنوات سياسية للاتصال بين من يَحكمون ومن يُحكمون لأن عصام شرف والمجلس العسكرى ليس هم الحل ولكن الحل فى التحرك الجمعى للمسلمين والأقباط. وصرح طارق الملط المتحدث الرسمى لحزب الوسط إلى أن ما حدث بالأمس لا يعتبر فتنة طائفية ولكنها تحقيقاً لقول مبارك "أنا والفوضى من بعدى" وأشار إلى أن السبب فى نزول الشرطة إلى الميدان فى هذه الأيام هو حصولهم على تصريح بالضرب بالنار وطالب الملط باجتماع عاجل مع المجلس العسكرى وجميع الأحزاب وإلى الحاجة الملحة إلى انتخابات سريعة للحصول على شخص يمثل الشعب المصرى. وطالب ناصر عبد الحميد –الناشط السياسى – الدكتور حسام عيسى بأن يكون هو الشخص المناسب لتشكيل حكومة جديدة بعد إقالة حكومة شرف التى تتحمل ما حدث لأننا بهذا الوضع غير قادرين على عمل انتخابات رئاسية أو برلمانية. وأشار أيمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى ضرورة تشكيل مجلس مدنى يدير هذه المنطقة. وقال أحمد شكرى – عضو الهيئة العليا لحزب الغد – إلى أن حكومة شرف هى حكومة مرتعشة وأن المجلس العسكرى له كل الصلاحيات ولكنه لا يملك شرعية، وأن الحل هوالانتقال الديموقراطى للسلطة من خلال الموافقة على القانون المقدم من الأحزاب وإجراء انتخابات تشريعية فى ثلاثة أسابيع يتبعها انتخابات رئاسية. وختم نجيب ساويرس إن ما نحن فيه هو كارثة وأن علينا أن نكون أكبر من هذه الكارثة لعدم ترك الفرصة لمن يتصيد لهذه المواقف ودعا ساويرس إلى تشكيل لجنة من الحكماء تتفاوض مع القوى المتطرفة حتى تستطيع مصر تجاوز هذه الفترة حتى تكوين حكومة قوية. تغطية : مارى جرجس عدلي |
رابط html مباشر:
التعليقات: