القوات الكينية تدخل الأراضي الصومالية لمهاجمة متمردين مسلحين
عبرت القوات الكينية الحدود مع الصومال المضطربة لمهاجمة متمردين من حركة الشباب الإسلاميين بعد اتهامهم بأنهم وراء عمليات خطف الأجانب التي وقعت مؤخرا، بحسب ما أفاد مسئولون كينيون الأحد. وصرح الفرد ماتوا المتحدث باسم الحكومة لوكالة فرانس برس "لقد عبرنا إلى الأراضي الصومالية لملاحقة عناصر الشباب المسئولين عن عمليات خطف وهجمات داخل بلادنا". وشاهد مراسل وكالة فرانس برس بالقرب من الحدود أعدادا كبيرة من القوات، كما شاهد طائرات ومروحيات عسكرية تحلق فوق الموقع. وتحدث العديد من شهود العيان عن تحركات كثيفة للقوات في المناطق الحدودية الكينية، حيث توجهت شاحنات مليئة بالجنود باتجاه الحدود. ويأتي الهجوم بعد يوم من وصف وزير الأمن الداخلي الكيني حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة بأنها "عدو" متعهدا بمهاجمتها "في أي مكان تتواجد فيه". وخلال الشهر الماضي فقط، تم خطف امرأتين بريطانية وفرنسية من منتجعات ساحلية في حادثين منفصلين مما وجه ضربة كبيرة لقطاع السياحة الكيني. والخميس تم خطف أسبانية تعمل في مجال الإغاثة من مخيم داداب للاجئين، اكبر مخيم للاجئين في العالم حيث يكتظ نحو 450 ألفا من اللاجئين الصوماليين. وتدعم كينيا المليشيات المناهضة لحركة الشباب والموالية للحكومة في إطار جهود لخلق منطقة عازلة. وفيما ألقت كينيا مسؤولية عمليات الخطف على حركة الشباب، يقول خبراء إن عمليات الخطف يمكن إن تكون كذلك من عمل القراصنة والعصابات الإجرامية الانتهازية. ولا توجد حكومة فاعلة في الصومال منذ دخول البلاد في جولات متعددة من الحروب الأهلية ابتداء من عام 1991 مما سمح بظهور المليشيات والمتمردين المتطرفين والقراصنة.
رابط html مباشر:
التعليقات: