إنفراد بالوثائق .. فضيحة عبد الله كمال
نشرت بعض مواقع الإنترنت الإخبارية العالمية تقريراً خطيراً تم تسريبه من المخابرات الإسرائيلية .. التقرير يؤكد أن إسرائيل نجحت فى تجنيد عبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف السابق من أجل أن يكتب ضد إيران وحماس وحزب الله بإيعاز من الموساد .
بل أنه ساعد إسرائيل فى حربها المستمرة ضد الفلسطينيين ويصف التقرير عبد الله كمال بأنه كان أكثر الصحفيين تعاوناً مع إسرائيل بعد أن نجحت فى كسب صداقته وأنه كان يتلقى معلومات واتجاهات من ضباط إسرائيليين لينشرها فى صحيفته..
هذه القصة أثارها الأستاذ توحيد مجدى المترجم والباحث فى الشئون العبرية والكاتب الصحفى فى روزاليوسف ، حيث يقول: هذا التقرير تم تسريبه من على الموقع الخاص بمركز معلومات المخابرات والإرهاب التابع لمركز المخابرات الإسرائيلية الموساد ويحمل شعار المركز ومكتوب أعلاه يساراً جملة "سرى للغاية" وأنه تم تعديله فى يونيو 2011 بإضافة بيانات جديدة والجدير بالذكر أن التقرير مؤمن بشكل إلكترونى وعليه بصمة مركز المخابرات الإسرائيلية ولا يمكن التلاعب فيه أو تعديله .. التقرير يحمل عنواناً بارزاً وهو "تقرير شهر أغسطس 2010 عن الاتصالات مع الصحفيين المصريين ممن يعدون كأصدقاء ومساعدين لإسرائيل بالقاهرة، ملخص أجهزة المخابرات والأمن الإسرائيلية" ..
وحول محتوى التقرير يقول توحيد مجدى : يبدأ التقرير بقوله أنه ربما هى المرة الأولى التى نجحت فيها أجهزة المخابرات الإسرائيلية لفتح علاقة يومية ومستقرة ودائمة مع أى صحفى مصرى قبل عبد الله كمال رئيس تحرير روزاليوسف اليومية المصرية والمقالات التى كان قد كتبها فى مؤسستة منذ 2007 تحت عنوان " شبه جزيرة سيناء قاعدة إرهابية ضد السلطة المصرية" قد كانت من إنتاج أقلام ضباط الاتصال الإسرائيليين الذين اتصلوا به وأرادوا أن تنشر تلك الموضوعات بشكل بارز وأنهم أرادوا أن يظهروا أن حماس فى قطاع غزة تشكل خطرا إستراتيجياً للمصالح الإسرائيلية والمصرية على حد سواء وأنها منطقة تشكل تهديداً مستمراً لحالة الاستقرار المصرية ولحالة الأمن الدولى لإسرائيل ومصر.
ويشير التقرير إلى أن عملية إطلاق الصواريخ التى وقعت فى إبريل 2010 وقام بها نشطاء من حماس انطلاقاً من شبه جزيرة سيناء تجاه إيلات والعقبة شكلت نقطة تحول تفتح من جديد النقاش الجاد حول تحول شبه جزيرة سيناء المصرية لقاعدة أمامية متقدمة لكل من إيران ومنظمة القاعدة ضد إسرائيل وهو ما يساعد على إلزام النظام المصرى على اتخاذ قرار إستراتيجى لمعالجة الظاهرة وإبراز أن أحد أهداف المنظمات الإرهابية العاملة والنشطة فى سيناء تعمل لأجل إسقاط نظام الرئيس المصرى حسنى مبارك ..
وحول دور عبد كمال وكيفية توظيفه لصالح إسرائيل يقول التقرير" وافق عبد الله كمال العضو البارز فى لجنة السياسات بالحزب الحاكم فى القاهرة بعد حديث مطول ومستمر منذ عام 1995 على مساعدة إسرائيل فى حربها ضد حماس وكذلك فى مواضع أخرى أكثر حساسية وقد أكد عبد الله كمال أن عمليات حزب الله فى مصر كانت جزءاً من مؤامرة كبيرة للمحور المنتمى لإيران ضد مصر" وأن هناك جهودا إيرانية لإقامة تحالف إقليمى مشكل من كل المنظمات والعصابات لتعمل تحت قيادة واحدة لحزب الله ولقد طلبت إسرائيل من عبد الله كمال الضغط بواسطة مقالاته بشكل غير مباشر على الحزب الذى ينتمى إليه حتى يدفعه للعمل ضد إيران وحماس وحزب الله فى مصر ولكى يشكل بمقالاته ضغطا ثقافيا يساعد إسرائيل.
ثم ينتقل التقرير ليرصد معلومات مخابراتية حول عبد الله كمال حيث يقول التقرير: كمال ولد فى 25 نوفمبر 1965 ويشغل منصب عضو مجلس الشورى المصرى منذ يونيو 2007 حتى فبراير 2011 وهو المحرر الأول ورئيس تحرير روزاليوسف المصرية بداية من أغسطس 2005 حتى مارس 2011 وشغل أيضا منصب عضو المجلس الأعلى للصحافة بمصر منذ عام 2005 حتى مارس 2011 وكان عضوا بمكتب الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى بمصر من أكتوبر عام 2006 حتى يناير 2011 ويعد الأهم بين كل أعضاء لجنة السياسات بالحزب الوطنى منذ نوفمبر 2003 حتى يناير 2011.
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل قد فقدت الاتصال بعبد الله كمال خلال الأيام الأولى للثورة المصرية وتحديدا منذ 30 يناير لكنها جددت الاتصال معه بعد وقت قصير من تنحى مبارك .ويشير التقرير أيضا إلى أن عبد الله كمال مستعد دائما لمساعدة الصحفيين الإسرائيليين طالما أنهم يتفهمون حساسية موقفه فى مصر خاصة بعد ثورة الشباب المصرية كما انه يحب أن يسميها كذلك..
ويذكر توحيد مجدى أنه حسب الوثيقة كان الاتصال بعبد الله كمال يتم تليفونيا من خلال مكتب المعلومات والبيانات بمركز المخابرات الإسرائيلية !! .
رابط html مباشر:
التعليقات: