بعد ظهور جماعات مسلحة فى العريش: الخوف أن تتحول مصر لدويلات صغيرة
تعد قضية الميليشات المدربة والمسلحة فى سيناء من القضايا التى هزت مصرالفترة الأخيرة. مصدر قلق وفزع الكثيرين، هو وجود جماعات مسلحة فى قلب الميادين وبالأخص فى مدينة العريش التى شهدت أحداثاً مروعة شهدها الأهالى مثل إطلاق أعيرة نارية فى الهواء أثناء تظاهراتهم، كذلك الهجوم على قسم الشرطة، ومقتل عدد من الضباط والمواطنين فى اشتباكات مع المسلحين ومطاردتهم فى الشوارع وقيادة دراجات نارية وترويع المواطنين وتحطيم تمثال الرئيس الراحل أنور السادات، بإطلاق أعيرة نارية فى إتجاه التمثال فى مدينة العريش،أكبر مدن محافظة شمال سيناء. كل ذلك يثير الفزع، ليس لدى قاطنى سيناء فقط وإنما لدى كل المصريين...
يرى اللواء ممدوح عطية خبير الاستراتيجية والأمن القومى أن ما يحدث فى سيناء اختلفت الآراء بشأنه لكن ستحسمه التحقيقات، حيث اتجهت الأنظار لبعض عناصر من جيش الإسلام أو عناصر متطرفة من حركة حماس، وثالثة لعناصر من الشباب المنحرفين المنتمين للقبائل، والعشائر فى سيناء، وقد تم القبض على عدد كبير لإجراء التحقيقات ومعرفة الجناة.
يضيف اللواء عطية أن العملية منظمة بكثافة وتخطيط عالى جداً فى وقت تحضر فيه مصر لتعمير سيناء لكن لا يوجد هناك خوف لأن الجيش" محترف"، ويستطيع لم الأمور؛ لأن سيناء تمثل أمن قومى لمصر ومع عودة الأمن ستتلاشى هذه الظاهرة.
أما عماد جاد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فيرى أن فصل سيناء عن الدولة و وجودها على الحدود يعد حقلاً مناسباً لوجود مثل هذه الميليشيات حتى جعلت نفسها دولة داخل دولة وهذا وضع فى منتهى الخطورة؛ لأن الأمر لو تطور سيؤدى إلى تفكيك مصر لدويلات صغيرة.
ويطالب جاد الدولة أن تستعيد سيادتها وهيبتها سريعاً وأن يعود الأمن بشكل أكبر حتى لا تنمو مثل هذه الجماعات وتفرض سيطرتها كدولة فى سيناء وغيرها
مريم رفعت
رابط html مباشر:
التعليقات: