البدوي يشكك في قدرة الجيش والشرطة على تأمين الانتخابات المقبلة
شكك الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، في قدرة القوات المسلحة والشرطة على تأمين أجواء الانتخابات البرلمانية المقبلة، متوقعًا عدد قتلى أكبر من أي انتخابات مضت، في ظل القانون الانتخابي الحالي.
ونفى البدوي، تحالف حزبه "انتخابيا" مع جماعة الإخوان المسلمين ممثلا في ذراعها السياسي، حزب الحرية والعدالة، ووصف الإعلام بأنه وراء هذه المغالطات المقصودة.
وقال في لقائه مع، طارق الشامي، ببرنامج حوار القاهرة على قناة الحرة، مساء الجمعة، "إن تحالفه مع "الإخوان" تحالفا سياسيا محضًا، كما أن هذا التحالف تم مع حزب الحرية والعدالة وليس مع "الجماعة"، من باب أن "الوفد" يتعاون مع كل القوى السياسية الموجودة على الساحة حتى يحدث توافق عام بين هذه القوى والتيارات السياسية على مستقبل مصر.
وأكد، البدوي أن حزب الوفد لن يخوض الانتخابات القادمة إلا من خلال قوائم حزب الوفد أو من خلال قوائم موحدة تضم كافة الأحزاب والتيارات السياسية، مقترحا، تسمية هذه القوائم الانتخابية باسم قوائم الثورة من خلال تحالف حزبي انتخابي.
ولفت الدكتور السيد البدوي إلى أن حزبه لم يبدأ بعد مرحلة التنسيق التي يدعوا إليها مع كافة الأحزاب والقوى السياسية من خلال التحالف الديمقراطي، مشيرا، إلى أن آخر اجتماع كان فقط لدراسة وثيقة المبادئ الدستورية التي وقع عليها 34 حزبا سياسيا.
ووصف رئيس حزب الوفد التحالف الديمقراطي، بأنه يحقق عدد من المكاسب في مقدمتها أن الوثيقة تجمع بين طياتها عدد من المبادئ التي اجتمعت كافة الأحزاب والتيارات السياسية عليها بما يعني أن الحكومة القادمة سوف تكون توافقيه تشمل كافة القوى بلا استثناء، كما أن التحالف خرج من دائرة تقسيم البلاد إلى إسلامي وغير إسلامي.
ونفى البدوي في الوقت ذاته، أن تكون هناك صفقة بينه وبين حزب الحرية والعدالة، موضحا، من الصعب أن ينفرد حزب أو تيار سياسي بالمشهد السياسي، لن يتحمل أي حزب سياسي هذه الأعباء منفردا، من مصلحة الجميع أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية كي تستطيع أن تقوم بمهامها في المرحلة المقلبة.
وطالب السيد البدوي المجلس العسكري، بألا يخضع لابتزاز أي قوى إسلامية أو غير إسلامية على الساحة وأن تكون المصلحة العليا للوطن فوق أي مصلحة حزبية.
ونفى رئيس الوفد ما ردده البعض بالصفقة مع حزب جماعة الإخوان، وأنه سيوكل إليه تشكيل الحكومة القادمة قائلا،: لن أكون وزير أو عضو في مجلسي الشورى والشعب ولكن أكون لرئيس لمجلس الشعب ولا حتى رئيسا للحكومة.
وبسؤاله عن انضمام، مصطفى الجندي، وعلاء عبد المنعم، للكتلة المصرية، وأن هذا الانضمام يتعارض مع تحالف "الوفد" مع باقي الأحزاب من خلال "التحالف الديمقراطي"، قال،: حضورهما لا يعني مشاركة، فهذه الكتلة ضمت أحزابا فيما بينهما وليس أفرادا، أردنا أن يكون ذلك جسر تواصل وكلنا أمل أن تكون هناك قائمة موحدة لكل القوى السياسية في مصر.
وتعليقا على وثيقة الأزهر، قال رئيس حزب الوفد،: "كان هناك حوار راقي بين كافة التيارات الإسلامية وكان على أعلى مستوى وكان جزءا منه حوارا فقهيا، فعندما طرح السلفيون على سبيل المثال ضرورة أن تكون مبادئ الشريعة الإسلامية الحاكمة لكافة القوانين، كان رد الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن المحكمة الدستورية العليا أصدرت أحكاما ببطلان كل القوانين التي صيغت مخالفة للشريعة الإسلامية، مؤكدا، أن القانون لا يحتاج إلى نص جديد يؤكد إسلامية الدولة لا علمانيته كما دعا لذلك الدكتور عصام درباله، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية".
وأضاف الدكتور البدوي، حزب الوفد لا يرى مانعا أن تكون هذه المبادئ التي نوقشت ولاقت قبول كافة التيارات الإسلامية وغيرها "حاكمة" أو "استرشادية" أو "مبادئ أساسية"، ولكن ما يجب التأكيد عليه أنها سوف تكون ملزمة لكل من وقع عليها، الاعتراض فقط من قبل بعض الأحزاب أن تكون فوق دستورية أو حاكمة للدستور، وهذا الاعتراض من حيث المبدأ.
ووصف قانون الانتخابات الحالي، بأنه كارثي، منتقدا، نظام الانتخابات، 50% قائمة و50% فردي،
رابط html مباشر:
التعليقات: