|

استعداداً لـ"عملية النسر".. الجيش المصري ينتشر في سيناء

قافلة مدرعات للجيش المصري في طريقها الى سيناء
أعلن مسؤولون أمنيون مصريون الأحد 14/8/2011، أن دبابات تابعة للجيش المصري دخلت منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء على بعد 15 كلم من قطاع غزة استعداداً لعمليات تستهدف منفذي هجمات على الأنبوب الذي يمد إسرائيل بالغاز وعلى مراكز للشرطة.

وقال المسؤولون وفقاً لوكالة "فرانس برس": "إن دبابات وأكثر من ألف جندي وشرطي نشروا الجمعة والسبت لمحاولة إعادة النظام إلى منطقة غير خاضعة للقانون في شمال شبه جزيرة سيناء قبل التقدم جنوبا إلى منطقة جبلية يختبئ فيها مسلحون خارجون عن القانون".

وقال شهود عيان لوكالة "فرانس برس" إن عدداً من المصفحات دخل إلى رفح بينما تتمركز دبابات أخرى في العريش على بعد نحو أربعين كيلومترا من قطاع غزة حيث هاجم ناشطون إسلاميون مركزا للشرطة قبل أسبوعين ما أدى إلى مقتل ضابط وثلاثة مدنيين.



وذكر احد الشهود العيان أن منشورات موقعة باسم (القاعدة في سيناء) وزعت قبل يومين في رفح تضمنت تهديدا بشن هجمات جديدة على الشرطة.

لا قاعدة في سيناء
وقتل ثلاثة مدنيين وضابط في الجيش نهاية تموز خلال مواجهات بين نحو مئة رجل ملثمين يحملون رايات سوداء كتب عليها "لا اله الا الله" والجيش المصري.

ونفى مسؤول رفيع المستوى في الجيش وجود أي فرع مصري لتنظيم القاعدة، إلا أن الحكومة اتهمت في السابق مقاتلين من القاعدة بالضلوع في هجمات في البلاد، وقال مسؤول امني إن "القوات التي نشرت ستشارك في هجمات مباغتة عدة لتوقيف مطلوبين والذين شاركوا في الهجوم" على مركز الشرطة.

كما يبحث الجيش عن منفذي خمسة هجمات استهدفت الأنبوب الذي يمد إسرائيل بالغاز، وصرح المسؤولون الأمنيون أن العملية ستبدأ في العريش ثم تنتقل إلى الشيخ زويد حيث تعتقد السلطات أن ناشطين إسلاميين يختبئون ومدينة رفح الحدودية، وأوضح مسؤول في وزارة الداخلية أن أربع مدرعات دخلت الشيخ زويد التي تبعد نحو 15 كلم عن حدود غزة.

وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن دبابات تتمركز في المدينة التي انتشرت فيها الشرطة للمرة الأولى منذ كانون الثاني الذي شهد اندلاع الثورة التي أدت إلى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك.

وأكد احد قادة الشرطة في الشيخ زويد أن قوات الأمن ستحاول توقيف ناشطين متورطين في هجوم على مركز الشرطة في العريش، ويعتقد أن هؤلاء الناشطين ينتمون إلى مجموعة متطرفة تريد إقامة دولة إسلامية في مصر.

"عملية نسر" وقال المسؤولون إن العملية التي أطلق عليها اسم "نسر"، ستوسع بعد تمشيط الشمال، إلى وسط سيناء الجبلي الذي يشكل ملاذا للبدو الخارجين عن القانون.

وأوضح مسؤول أمني لـ"فرانس برس" أن "هذه التعزيزات أرسلت لمساعدة القوات الموجودة هناك أصلا وإعادة الأمن وتوقيف الذين يقفون وراء هجمات العريش واسر الخارجين عن القانون في الجبال".

إلا انه رفض أن يكشف الطريقة التي ستتم فيها مهاجمة الجبال، مكتفيا بالقول "إنها خطة وضعت بالتنسيق مع الجيش وستنجح". ورفض المسؤولون أن يكشفوا عديد القوات المشاركة في العملية، وتحدد معاهدة السلام الموقعة مع "إسرائيل" في 1979 عدد الجنود المصريين الذين يمكن نشرهم في سيناء.

ونفى محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك تعزيز القوات لشن هجمات، وقال لفرانس برس "إنهم هنا للحماية ولصد أي هجمات جديدة"، وأضاف أن قوات الأمن لن تحاول تمشيط المنطقة، مؤكداً أنه "ليس هناك حرب".

إلا أن المسؤولين الأمنيين الذين طلبوا عدم كشف اسمهم نظرا لحساسية المسألة، أكدوا أن شن الهجمات بات وشيكاً، وتضم سيناء عدداً من المنتجعات السياسية المهمة في مصر. وتشهد المنطقة من حين لآخر توترا بين البدو الفقراء والمهمشين.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات