«معاريف» : السلفيون منعوا الخروج على الحاكم وحاليا يسعون للحصول للسلطة
قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن ظاهرة الأحزاب السلفية التي بدأت في الظهور في مصر، حطمت «احتكار الإخوان» للخطاب السياسي الإسلامي، وفتحت الباب أمام «آراء متطرفة أخرى»، وأشارت الصحيفة إلى أن الإخوان كانوا الخيار الوحيد للناخب المتدين في مصر «قبل أن يخرج المصريون إلى الشوارع لإسقاط حسني مبارك»، وأضافت الصحيفة أن الإخوان كانوا ومازالوا أكثر الحركات الإسلامية تنظيماً في مصر، وأنهم في «مركز الخريطة السياسية» المصرية، رغم انشقاق بعض الأحزاب الصغيرة عن الجماعة.
وأضافت «معاريف»، أن السلفيين سيكون أمامهم طريقين بعد انخراطهم بالسياسة، الأول هو «السير على خطى الإخوان في تلطيف مبادئهم المتطرفة»، والثاني «إطلاق العنان لمواقفهم المتطرفة أكثر، فكلما كان لديك أحزاب إسلامية، كلما تنافست مع بعضها لتثبت أنها إسلامية أكثر من غيرها».
وقالت الصحيفة إن «الثورة المصرية التي تصدرها الشباب الليبرالي المحب لموقع فيس بوك، منحت للإسلاميين المتطرفين في مصر فرصاً لم تكن لديهم من قبل»، من بين الإسلاميين الذين تحدثت عنهم الصحيفة كان السلفيون، الذين وصفتهم «معاريف» بأنهم «تيار إسلامي متطرف متأثر بالسعوديين، امتنعوا عن العمل بالسياسة حتى التغيرات الأخيرة في مصر، مدعين أن الديمقراطية لا تمت للإسلام بصلة، وأنه على المسلمين إطاعة حاكمهم حتى لو كان طاغية، ومقابل ذلك، مُنح شيوخهم مساحة أكبر للتأثير في الخطاب الديني في مصر»، وأضافت «معاريف»، «أما الآن فهؤلاء المتشددون باتوا جزءاً من مجموعات مختلفة تعمل من أجل قطعة من كعكة السلطة في مصر».
وأشارت «معاريف» إلى أن الجيل الحالي من السلفيين في مصر، هو الجيل السلفي المصري الأول الذي يسجل أحزاباً سياسية، لها فروع في العديد من المحافظات المصرية، ولفتت الصحيفة إلى أن السلفية في مصر ليست مذهب واحد، وإنما حركة تضم مذاهب متشددة تحظى بالتأييد على أسس مناطقية، ففي حين يحظى حزب النور بتأييد كبير في الإسكندرية، يحظى حزب الفضيلة بتأييد واسع في القاهرة، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن التنسيق بين هذه الأحزاب الإسلامية من شأنه أن يزيد من قوة السلفيين السياسية.
رابط html مباشر:
التعليقات: