|

مولد وصاحبه غايب.. في أوائل رمضان فوضي في الشوارع وأسوار المدارس والمستشفيات معارض للباعة الجائلين

شهدت الأيام الأولي من رمضان فوضي عارمة بشوارع وميادين الاسكندرية نتيجة الغياب الأمني وحتي إن تواجد يكون بصورة باهتة وغير واضحة المعالم بعد ان اصبحت السمة الأساسية للمواطن الآن مهاجمة كل من يطبق القانون وكأن بينهما عداء. فانتشرت المشاجرات بالشوارع بسبب وبدون سبب. بالإضافة لظهور البلطجية بالشوارع مدججين بالأسلحة والعصي علنا وفي تحد سافر لكل القوانين والأعراف حتي إن بعض المواطنين اصبحوا يخشون الخروج بمفردهم ويحاولون ان يكونوا في مجموعات لتلبية مطالبهم بعد انتشار حالات السرقات.

قام الباعة الجائلون بتشويه كل شيء في سبيل عرض بضائعهم وبيعها للجمهور حيث اتخذوا من أسوار العقارات والمدارس والمستشفيات بل والمساجد والكنائس كافتريات لعرض بضائعهم وتشويهها بالألوان والكتابات عليها سواء الشعارات أو الإعلان عن أسعار البضائع. وكل بائع أخذ من مكان معين موقعا خاصاً له وكأنه حق مكتسب. ويرفض ان ينازعه أحد عليه حتي اصحاب العقارات اصبحوا يخشون مواجهة من احتل أسوار عقاراتهم خشية منهم. فكل فرد فيهم يحرز أسحلة بيضاء لمواجهة من يعترض..


أما ميدان محطة مصر فأصبح صورة مشوهة لأقصي درجة ولم تشفع عمليات التجميل والتشجير التي تمت به في جعل المواطنين يحافظون علي مكان جميل ونظيف فاصبح بؤرة للضوضاء والفوضي والقمامة ومركزاً رئيسياً لسائقي الميكروباص يركنون فيه حيثما شاءوا دون رابط.
أكد يحيي مصطفي- موظف أنه يتردد علي ميدان محطة مصر نظراً لرخص اسعار البضائع عن مثيلاتها في الاسواق ولكن للأسف بعد ان تسببت فلول النظام السابق في انتشار البلطجية اصبحوا هم المسيطرون علي السوق والبضائع ليتحكموا في الزبون ويرفعوا الأسعار. وذلك في غياب الدور الأمني بصورة واضحة. وايضا اصبح المكان محلا للمشاجرات بين البلطجية بعضهم البعض علي جذب الزبون.
أ

ضاف كمال حسن- مقاول أن المواطن يعاني من تصرفات سائقي السيارات الأجرة والميكروباص. ففي أكثر من مرة كان شاهدا علي واقعة تعدي السائقين علي عساكر المرور وللأسف المواطنون يتعاطفون مع السائقين وكأنهم لا يريدون أن يسود النظام. بل تعجبهم الفوضي في كسر إشارات المرور والسير عكس الاتجاه في أغلب الشوارع وكأنهم يريدون ان يثبتوا بأن كل شخص حر وهم لا يفهمون معني الحرية التي يتشدقون بها.

أشار محمد بشير- موظف إلي أن الاسكندرية تحولت إلي عشوائيات. حتي مناطقها الراقية لم تسلم من التشويه. حيث يقوم البعض بتشويه المباني بالرسومات والألوان المنفرة. حتي سور استاد الاسكندرية لم يسلم من كتابة الشعارات عليه والإعلانات عن صالات البلياردو والخيم الرمضانية. حتي يعطي للسائحين فكرة سيئة عن المواطن المصري حيث ان مباني البلد وشوارعها بمثابة الإعلان عن مواطنيها أمام السائحين.
أضاف أن بعض المثقفين والنشطاء يخشون من نظرة المجتمعات إلي مصر نتيجة لتلك التصرفات غير 
المسئولة والطائشة والتي تشوه صورة المجتمع المصري ككل ونحن في أمّس الحاجة كي نحافظ علي صورتنا المشرفة التي اكتسبناها عقب أحداث الثورة واصبحت حديث العالم كله.


أضاف شريف رمضان- طالب أن غياب الدور الأمني له عامل كبير جداً في إثارة الفوضي والعشوائيات في الشوارع وخاصة بعد استقالة محافظ الاسكندرية. وانتشار صور البلطجة والعشوائية لتصبح هي المسيطرة علي شوارع الاسكندرية. فكل من يريد بناء كشك يقوم ببنائه في أي مكان يعجبه حتي علي الشواطئ قام البعض باستغلال الأماكن المخصصة لسيارات الإسعاف وفرشوا بها بضائعهم لبيعها للمصطافين وحتي سور الكورنيش والذي كان يضفي جمالا ويجلس المواطنون عليه اصبح مكانا مثاليا لباعة الشاي والقهوة والمثلجات والشيشة التي انتشرت بصورة مبالغ فيها بعد أن كان قد تم منعها. 
وباختصار كل مواطن يريد ان يحرف القانون وكل بطريقته الخاصة مما سبب كارثة أخلاقية وسلوكية.


أضافت عزة ابراهيم- ربة منزل أنه بالإضافة للعشوائية والبلطجة هناك بعض الأمور الحيوية والمهمة التي يجب ان ننظر إليها بعين الاعتبار فمثلا انتشار الدلالات علي أفران العيش وتواطئهم مع عمال المخبز ليحرموا المواطن من الحصول علي العيش بصورة غير اخلاقية وخاصة في المناطق الشخصية ايضا السوق السوداء لأنابيب البوتوجاز حيث يقوم صاحب المستودع بالاتفاق مع التجار ويورد اليهم الانابيب ليقوم هو ببيعها بمبالغ خيالية ويتحكم فيهم بدون وجه حق.

أكدت كل من مي ممدوح وعلياء محمد وأميرة محمود أنه لابد وأن يكون كل شخص رقيباً علي نفسه وان يفعل الصواب ومن يري خطأ لابد من تصحيحه ولذلك تم توجيه عدة دعوات علي "الفيس بوك" بين الشباب لتكوين لجان مجتمعية كل في منطقته للتوعية بالحقوق والواجبات وكي يتضامن مواطنو الاحياء معا لابد وان يبدأ كل فرد بنفسه في منطقته حتي نعيد للاسكندرية وجهها المشرق.


المساء - هالة سالم وعزت طلعت

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات