مصر التي في خاطري مصر التي في دمي
أخذت في الأيام القليلة الماضية أو بالتحديد بعد أحداث سيناء واستشهاد عدد من جنود مصر البواسل تدور في رأسي العديد من الأفكار والخواطرالمصحوبة بأسئلة كثيرة وذلك من خلال رؤى عدة لردود أفعال قد أجد لها العذر ولكن لا أجد لها المبرر عندما أدخلها في حساب المفارقات وفي حساب مصلحة مصر أم لا؟.. فعلي سبيل المثال سؤال: لماذا نلغي إتفاقية السلام مع إسرائيل الآن في حين أننا دفعنا ثمن غالِ جداً من شهداء وجرحى؟.. وإيقاف لعجلة التنمية والتقدم، وتأخر في كل مظاهر الحياة الكريمة للشعب المصري لعدة أجيال وليس لجيل واحد بل لأجيال ولدت وشبت وشابت وهي في محنة الحرب مع إسرائيل حتى أنه ربما لم يبق بيت في مصر إلا وله شهيد أو مفقود أو معوق لدرجة أنه لم يصبح هناك شارع أو حارة جامع أم كنيسة في كل أرض مصرغير مقام فيه سرادق عزاء يأخذ الأب العزاء في أبنه والأخ في أخيه والطفل في أبيه والزوجة في زوجها والخال والعم و الجار والصديق... ويصبح الشعار (لا صوت يعلو على صوت المعركة) ما أذكره قليل من كثير وهو على سبيل المثال لا الحصر لنصل لتلك النقطة وهذا الوضع وهي إتفاقية السلام مع إسرائيل الذي تحسدنا عليه كل البلدان العربية التي لها حدود مع إسرائيل لماذا نلغي؟
دعونا ننظر ونفكر سنجد أن هناك دول ودويلات عربية ليس لها حدود مع إسرائيل ولكن لها إتفاقيات وعلاقات من كل الأنواع حدث ولا حرج مع إسرائيل إعلامية واقتصادية وعسكرية إلخ إلخ.. تفوق بمراحل إتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل فإسرائيل ببساطة ليست في حاجة لسفارة لها في تلك الدول أو الدويلات فمراكز الحكم وقصور الملوك والأمراء هي سفارات لإسرائيل لا يستطيع أحد المطالبة بإغلاقها وطرد السفير الإسرائيلي منها كما في مصر لإنه ببساطة يعني طرد هؤلاء الحكام والملوك والأمراء (سفراء إسرائيل) بالوكالة.
نأتي لسؤال ثان: هل أراضينا محتلة يجب تحريرها بالقوة العسكرية؟!!
هل هي سيناء أم الجولان هي المحتلة؟!! منذ حرب أكتوبر واستعادة سيناء بعدها كاملة من خلال مفاوضات سياسية مضنية (فلا بد لكل حرب دائماً أن تنتهي فوق مائدة مفاوضات) لم أسمع طوال أكثر من خمس وثلاثين عام صوت طلقة رصاص واحدة صادرة من الجانب السوري باتجاه إسرائيل لتحريرالجولان.. لم تنطلق عملية فدائية واحدة ممن يسمون أنفسهم الأشاوس من الأراضي السورية لتحرير الجولان بل أن إسرائيل قامت بضرب معسكرات عسكرية سورية بحجة أنها مواقع لحزب الله بطائرات إسرائيلية داخل سوريا وحلَّقت تلك الطائرات فوق سوريا أكثر من مرة ولم نسمع عن أي رد فعل عسكري سوري أو فلسطينى أو حماسي أو من حزب الله لم نسمع أيضا عن عملية فدائية واحدة أنطلقت من الأراضي الأردنية باتجاة أسرئيل رغم وجود حدود ورغم وجود حدود مشتركة بين ميناء العقبة وميناء ايلات كأنه هناك إتفاقيات سلام سورية وأردنية وعربية إسرائيلية غير معلنة سرية لا يعلمها إلا من اتفقوا عليها (وطبعا بكلمة شرف عربي تحترم) لذا فليس هناك من حاجة لإلغاء إتفاقية سارية المفعول ومعمول بها طالما هي في الظلام ولكنها غير معلنة كما يقول المثل المصري (داري على شمعتك تنور)...
سؤال ثالث لماذا تريد حماس ومعها بعض القوى الفلسطينية إدخال مصر وجرها في حرب جديدة لا ناقة لنا فيها ولا بعير؟!!
القوى الفلسطينية في واقع الأمر واقعة في أكثر من مأزق سياسي مع ما نادت به للوصول للسلطة والمتطلبات السياسية مع واقع الظروف الدولية ولا تجد لها مخرج سياسي إلا إشعال حرب في المنطقة لتظل في مواقعها حتى لو احترقت مصر وطناً وشعباً وجيش وحكومة... وهو نفس السيناريو الذي استخدمته من قبل سوريا عام 67 مع مصر وزعيمها وزعيم الأمة العربية عبد الناصر للخروج من مشاكلها الداخلية بدق طبول حرب ووجود حشود إسرائيلية على حدود سوريا لإيجاد الحجج للبقاء في الحكم وإلهاء الشعب عن مطالبه السياسية وقد تم ذلك بالفعل فكل نظام ديكتاتوري يريد البقاء يصنع حرب خارجية ليقضي على خصومه وأعدائه السياسيين في الداخل طبعاً وليس أعداء الوطن ويبق في الحكم الفلسطينيون منقسمون على أنفسهم!! حماس في غزة... ومنظمة التحرير في رام الله... بل أنه وصل إلى الصراع المسلح فكل فريق رفع شعار شهداءنا في الجنة وقتلاهم في النار فلم يُعرف من هم الشهداء؟؟ ومن هم القتلى؟؟ إذاً فمن يستحوز على زعامة الفلسطينيين ليفوز بكنوز مغارة على بابا؟؟
ولا ننسْ أيضاً كبار تجار السلاح من العرب والفلسطينيين فأرباحهم هي ثمن للدماء المسفوكة في الحروب والسلام بالنسبة لهم هو القضاء على تجارتهم التي تفوق مكاسبها تجارة المخدرات وتتوارد أحداث كثيرة في فكري كم ظابط وجندي من جيش مصر العظيم قتلوا غدراً (استشهدوا) وأُصيبوا في أكثر من مرة على المعابر الحدودية مع قطاع غزة عمداً مع سبق الإصرار والترصد بطلقات رصاص فلسطيني قادم من غزة وجه وصوب نحو صدور وقلوب أبطال جيش مصر الذين أؤتمنوا على حماية حدود وسيادة مصر ودمائهم ليست رخيصة ولسان حال تلك الطلقات الفلسطينية الغادرة يقول أنها مصوبة لصدر وقلب كل مصري بل مصوبة لصدر وقلب مصر لم نرى مظاهرة تطالب بطرد الفلسطينيين أو زعمائهم أو ممثليهم وقطع العلاقات مع الفلسطينيين وكأن دماء جنود جيش مصر رخيصة عندما تُقتل بيد الفلسطينيين!! غالية عندما تقتل بيد الإسرائيليين!! وهذا الذي يجب أن يعلمه الجميع أن دماء المصريين دائماً وأبداً غالية مهما كان القاتل عدو أم صديق أو حتى أخ هي دائماً غالية، لم نرى محاصرة لمقرات فلسطينية في مصر بل أنهم ظهروا في التلفزيون المصري ليبرورا ما حدث (محمد دحلان وتامر أمين) بل أن الفلسطينيين لم يكتفوا بقتل وإصابة جنود الجيش المصري بل اقتحموا أيضاً الحدود المصرية عدة مرات ورفعوا علم فلسطين فوق مؤسسات حكومية داخل سيناء وكأنهم حرروها وأنزلوا العلم المصري ورفعوا أعلاماً سوداء كتلك الأعلام التي رفعوها من قاموا بعملية إيلات الذين قدموا من غزة ليدخلوا الحدود المصرية ومنها ينطلقوا إلى داخل إسرائيل لإتمام عمليتهم ثم يهربوا إلى داخل الحدود المصرية للوقيعة بين مصر وإسرائيل وهناك أخبار ليست مؤكدة ربما تظهرها التحقيقات لاحقاً عن ارتداء من قاموا بتلك العملية لملابس عسكرية مصرية أو قريبة الشبه بها.
وبدأت تتوارد بالتبعية على خواطري أمور أخرى مثل:
ضرب محطات ضخ الغاز في العريش أربع مرات وهي داخل الأراضي المصرية وبأسلحة المفترض أنها لا تتوافر إلا مع جيوش أو ميليشيات عسكرية وليس مع أفراد مدنيين.
ضرب أقسام الشرطة في العريش وقتل ضباط وجنود ومدنيين مصريين دمائهم ليست رخيصة وبنفس الأسلحة.
قطع الطرق داخل سيناء والاستيلاء على الأموال والسيارات والشاحنات والبضائع وكل ما تصل إليه أيديهم بنظام عصابات قطاع الطرق وكأن سيناء أصبحت دولة أو إمارة سلخت من مصر أو أنها أُحتلت من جديد ومطلوب تحريرها ولكن هذه المرة ليست تحريرها من إسرائيل.
سؤال رابع هل هناك من هم في مصلتحهم إشعال الحرب في المنطقة مثل إيران مثلاً؟
إيران لاعب قوي في المنطقة ولا تريد مصر أن تصبح قوية ويتصادم ذلك مع تقدم برنامج إيران النووي من ناحية وفي نفس الوقت مطلوب إرباك وتشتيت جهد إسرائيل من ناحية أخري فعلى حدود الأخيرة حزب الله شمالاً وجنوباً حماس وفتح جبهة أخرى (ليست منظمة فتح بالطبع) علي الحدود المصرية يزيد إرباك مصر وإسرائيل فهما القوتين المنافستين لها في الشرق الأوسط, أنظروا الأن ما يحدث في المنطقة العربية سوريا سقوط قتلى وجرحى يومياً وعقوبات دولية وصدامات دموية والألاف يهربون إلى تركيا قارنوا ما يحدث في ليبيا من دمار شديد وقتل ودماء وصراعات قبلية نفس الشئ في اليمن في تونس في البحرين قارونوها وتعالوا ننظر لثورة التحرير ثورة 25 يناير تلك الثورة التي أبهرت العالم التي أعلنت أن شعب مصر بقييمة الحضارية الضاربة في أعماق جذور الحضارة الإنسانية عندما يثور.. يثور بكبرياء وبعظمة وبشموخ وفي حماية جيش مصر ذو القيم النبيلة والعقيدة العسكرية المصرية الراسخة رسوخ الأهرامات ولكن هذا لم يعجب من يريدون تدمير مصر أو على أضعف الإيمان تشتيت جهود الشعب وحكومة المهندس/ شرف (كان الله في عونها) لإعادة هيكلة أوضاع مصر لتهيئتها لتتبوء ما تستحقه مصر من مكانة عالية وما يستحقه الشعب المصري على ما قدم من تضحيات أن ينعم بحياة كريمة بعد أن استطاع أن يثور ويطهر مصر ممن عاثوا فيها فساداً
لم يعجبهم أن يتفرغ الجيش بمجلسه العسكري لتأمين حدود مصر وحمايتها بعد إعادة الأمن والإستقرارالسياسي في داخل كل شبر من أرض مصر وبعد أن قام بدوره التاريخي الرائع الذي أكسبه احترام العالم العدو قبل الصديق والخصم قبل الرفيق من خلال عقيدته العسكرية السامية النبيلة وهي حماية مصر وطناً وشعباً دستورا وثورة.
خرجت من تساؤلاتي وخواطري هذه ببعض النتائج:
أولاً: أننا يجب ألا ننزلق بحسن نية مع سيئئ النية ممن يريدون الوقيعة بين الشعب والجيش والمجلس العسكري حتى لو علت الحناجر العنترية.
ثانياً: ألا نساهم في تشتيت جهود المجلس العسكري وإرغامه على اتخاذ قرارات قد تضر بأمن واستقرار مصر على المدى الطويل وألا نستمع أيضاً إلى جنرالات ودراويش القهاوي الذين يعلقون نياشين لبطولات صُنِعتْ في خيالهم المريض.
ثالثاً: ألا نعطي الفرصة للجماعات الدينية المتطرفة المدعومة خارجياً وذات صلات مع قوى خارجية التي تتخفي خلف ستار الدين وتتحين الفرصة لتحقيق مآربها الخبيثة والوثوب إلى الحكم من خلال إرباك مصر وجيش مصر ووضع المجلس العسكري في مأزق وتريده مستأنساً أو مطية لها وهذا لن يحدث مهما فعلوا وأنه ولو بدت بعض الخلافات السياسية بين كل القوى الوطنية والجيش والمجلس العسكري فكلها تصب في صالح مصر وأبناء مصر وليس لصالح من يريدون مصر إمارة تابعة لرئيس ماليزي ترفع علم أخضر غير علم مصر الذي قبل أن يُرفع عالياُ دُشِنَ بدماء طاهرة مُزِجتْ معاً من كل المصريين
رابعاً: أن المجلس العسكري الموقر رجاله وطنيون يريدون استقرار مصر ولكن حتى الآن صراعات السياسيون والجماعات الدينية المتطرفة تجعله متوجساً من المستقبل السياسي لعظم الأمانة الملقاة على عاتقه سياسياً لأنه يريد أن ما سُلِّم له كأمين على الثورة يجب أن يسلمه أيضاً لأمين لذا فعلى القوى السياسية الشريفة وبالطبع مع ثوار التحرير الحقيقيين وليسوا من ركبوا الموجة أو من أرادوا سرقتها أو نسبتها إليهم إلا بعد اطمئنانهم لنجاحها بمواصلة الحوار والتنسيق معاً ومع المجلس العسكري الموقر الذي عليه أن يستمع لكل الآراء والتشاور مع كل أطياف الشعب المصري الذي وضع ثقته في الله وفي جيش مصر وفي المجلس العسكري للوصول بمصر إلى بر الاستقرار .
خامساً: عزائي الممزوج بأحزان عميقة تدمي قلبي وروحي لكل جندي مصري شهيد قد خانه من كان يظنه رفيق وأسلمه ليُقَتل على يد خصم يرتاب منه كصديق
أخيرا أختم كلامي بهذا الدعاء الكريم: (اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم)
28 08 2011
مجدي يوسف
دعونا ننظر ونفكر سنجد أن هناك دول ودويلات عربية ليس لها حدود مع إسرائيل ولكن لها إتفاقيات وعلاقات من كل الأنواع حدث ولا حرج مع إسرائيل إعلامية واقتصادية وعسكرية إلخ إلخ.. تفوق بمراحل إتفاقية السلام المصرية مع إسرائيل فإسرائيل ببساطة ليست في حاجة لسفارة لها في تلك الدول أو الدويلات فمراكز الحكم وقصور الملوك والأمراء هي سفارات لإسرائيل لا يستطيع أحد المطالبة بإغلاقها وطرد السفير الإسرائيلي منها كما في مصر لإنه ببساطة يعني طرد هؤلاء الحكام والملوك والأمراء (سفراء إسرائيل) بالوكالة.
نأتي لسؤال ثان: هل أراضينا محتلة يجب تحريرها بالقوة العسكرية؟!!
هل هي سيناء أم الجولان هي المحتلة؟!! منذ حرب أكتوبر واستعادة سيناء بعدها كاملة من خلال مفاوضات سياسية مضنية (فلا بد لكل حرب دائماً أن تنتهي فوق مائدة مفاوضات) لم أسمع طوال أكثر من خمس وثلاثين عام صوت طلقة رصاص واحدة صادرة من الجانب السوري باتجاه إسرائيل لتحريرالجولان.. لم تنطلق عملية فدائية واحدة ممن يسمون أنفسهم الأشاوس من الأراضي السورية لتحرير الجولان بل أن إسرائيل قامت بضرب معسكرات عسكرية سورية بحجة أنها مواقع لحزب الله بطائرات إسرائيلية داخل سوريا وحلَّقت تلك الطائرات فوق سوريا أكثر من مرة ولم نسمع عن أي رد فعل عسكري سوري أو فلسطينى أو حماسي أو من حزب الله لم نسمع أيضا عن عملية فدائية واحدة أنطلقت من الأراضي الأردنية باتجاة أسرئيل رغم وجود حدود ورغم وجود حدود مشتركة بين ميناء العقبة وميناء ايلات كأنه هناك إتفاقيات سلام سورية وأردنية وعربية إسرائيلية غير معلنة سرية لا يعلمها إلا من اتفقوا عليها (وطبعا بكلمة شرف عربي تحترم) لذا فليس هناك من حاجة لإلغاء إتفاقية سارية المفعول ومعمول بها طالما هي في الظلام ولكنها غير معلنة كما يقول المثل المصري (داري على شمعتك تنور)...
سؤال ثالث لماذا تريد حماس ومعها بعض القوى الفلسطينية إدخال مصر وجرها في حرب جديدة لا ناقة لنا فيها ولا بعير؟!!
القوى الفلسطينية في واقع الأمر واقعة في أكثر من مأزق سياسي مع ما نادت به للوصول للسلطة والمتطلبات السياسية مع واقع الظروف الدولية ولا تجد لها مخرج سياسي إلا إشعال حرب في المنطقة لتظل في مواقعها حتى لو احترقت مصر وطناً وشعباً وجيش وحكومة... وهو نفس السيناريو الذي استخدمته من قبل سوريا عام 67 مع مصر وزعيمها وزعيم الأمة العربية عبد الناصر للخروج من مشاكلها الداخلية بدق طبول حرب ووجود حشود إسرائيلية على حدود سوريا لإيجاد الحجج للبقاء في الحكم وإلهاء الشعب عن مطالبه السياسية وقد تم ذلك بالفعل فكل نظام ديكتاتوري يريد البقاء يصنع حرب خارجية ليقضي على خصومه وأعدائه السياسيين في الداخل طبعاً وليس أعداء الوطن ويبق في الحكم الفلسطينيون منقسمون على أنفسهم!! حماس في غزة... ومنظمة التحرير في رام الله... بل أنه وصل إلى الصراع المسلح فكل فريق رفع شعار شهداءنا في الجنة وقتلاهم في النار فلم يُعرف من هم الشهداء؟؟ ومن هم القتلى؟؟ إذاً فمن يستحوز على زعامة الفلسطينيين ليفوز بكنوز مغارة على بابا؟؟
ولا ننسْ أيضاً كبار تجار السلاح من العرب والفلسطينيين فأرباحهم هي ثمن للدماء المسفوكة في الحروب والسلام بالنسبة لهم هو القضاء على تجارتهم التي تفوق مكاسبها تجارة المخدرات وتتوارد أحداث كثيرة في فكري كم ظابط وجندي من جيش مصر العظيم قتلوا غدراً (استشهدوا) وأُصيبوا في أكثر من مرة على المعابر الحدودية مع قطاع غزة عمداً مع سبق الإصرار والترصد بطلقات رصاص فلسطيني قادم من غزة وجه وصوب نحو صدور وقلوب أبطال جيش مصر الذين أؤتمنوا على حماية حدود وسيادة مصر ودمائهم ليست رخيصة ولسان حال تلك الطلقات الفلسطينية الغادرة يقول أنها مصوبة لصدر وقلب كل مصري بل مصوبة لصدر وقلب مصر لم نرى مظاهرة تطالب بطرد الفلسطينيين أو زعمائهم أو ممثليهم وقطع العلاقات مع الفلسطينيين وكأن دماء جنود جيش مصر رخيصة عندما تُقتل بيد الفلسطينيين!! غالية عندما تقتل بيد الإسرائيليين!! وهذا الذي يجب أن يعلمه الجميع أن دماء المصريين دائماً وأبداً غالية مهما كان القاتل عدو أم صديق أو حتى أخ هي دائماً غالية، لم نرى محاصرة لمقرات فلسطينية في مصر بل أنهم ظهروا في التلفزيون المصري ليبرورا ما حدث (محمد دحلان وتامر أمين) بل أن الفلسطينيين لم يكتفوا بقتل وإصابة جنود الجيش المصري بل اقتحموا أيضاً الحدود المصرية عدة مرات ورفعوا علم فلسطين فوق مؤسسات حكومية داخل سيناء وكأنهم حرروها وأنزلوا العلم المصري ورفعوا أعلاماً سوداء كتلك الأعلام التي رفعوها من قاموا بعملية إيلات الذين قدموا من غزة ليدخلوا الحدود المصرية ومنها ينطلقوا إلى داخل إسرائيل لإتمام عمليتهم ثم يهربوا إلى داخل الحدود المصرية للوقيعة بين مصر وإسرائيل وهناك أخبار ليست مؤكدة ربما تظهرها التحقيقات لاحقاً عن ارتداء من قاموا بتلك العملية لملابس عسكرية مصرية أو قريبة الشبه بها.
وبدأت تتوارد بالتبعية على خواطري أمور أخرى مثل:
ضرب محطات ضخ الغاز في العريش أربع مرات وهي داخل الأراضي المصرية وبأسلحة المفترض أنها لا تتوافر إلا مع جيوش أو ميليشيات عسكرية وليس مع أفراد مدنيين.
ضرب أقسام الشرطة في العريش وقتل ضباط وجنود ومدنيين مصريين دمائهم ليست رخيصة وبنفس الأسلحة.
قطع الطرق داخل سيناء والاستيلاء على الأموال والسيارات والشاحنات والبضائع وكل ما تصل إليه أيديهم بنظام عصابات قطاع الطرق وكأن سيناء أصبحت دولة أو إمارة سلخت من مصر أو أنها أُحتلت من جديد ومطلوب تحريرها ولكن هذه المرة ليست تحريرها من إسرائيل.
سؤال رابع هل هناك من هم في مصلتحهم إشعال الحرب في المنطقة مثل إيران مثلاً؟
إيران لاعب قوي في المنطقة ولا تريد مصر أن تصبح قوية ويتصادم ذلك مع تقدم برنامج إيران النووي من ناحية وفي نفس الوقت مطلوب إرباك وتشتيت جهد إسرائيل من ناحية أخري فعلى حدود الأخيرة حزب الله شمالاً وجنوباً حماس وفتح جبهة أخرى (ليست منظمة فتح بالطبع) علي الحدود المصرية يزيد إرباك مصر وإسرائيل فهما القوتين المنافستين لها في الشرق الأوسط, أنظروا الأن ما يحدث في المنطقة العربية سوريا سقوط قتلى وجرحى يومياً وعقوبات دولية وصدامات دموية والألاف يهربون إلى تركيا قارنوا ما يحدث في ليبيا من دمار شديد وقتل ودماء وصراعات قبلية نفس الشئ في اليمن في تونس في البحرين قارونوها وتعالوا ننظر لثورة التحرير ثورة 25 يناير تلك الثورة التي أبهرت العالم التي أعلنت أن شعب مصر بقييمة الحضارية الضاربة في أعماق جذور الحضارة الإنسانية عندما يثور.. يثور بكبرياء وبعظمة وبشموخ وفي حماية جيش مصر ذو القيم النبيلة والعقيدة العسكرية المصرية الراسخة رسوخ الأهرامات ولكن هذا لم يعجب من يريدون تدمير مصر أو على أضعف الإيمان تشتيت جهود الشعب وحكومة المهندس/ شرف (كان الله في عونها) لإعادة هيكلة أوضاع مصر لتهيئتها لتتبوء ما تستحقه مصر من مكانة عالية وما يستحقه الشعب المصري على ما قدم من تضحيات أن ينعم بحياة كريمة بعد أن استطاع أن يثور ويطهر مصر ممن عاثوا فيها فساداً
لم يعجبهم أن يتفرغ الجيش بمجلسه العسكري لتأمين حدود مصر وحمايتها بعد إعادة الأمن والإستقرارالسياسي في داخل كل شبر من أرض مصر وبعد أن قام بدوره التاريخي الرائع الذي أكسبه احترام العالم العدو قبل الصديق والخصم قبل الرفيق من خلال عقيدته العسكرية السامية النبيلة وهي حماية مصر وطناً وشعباً دستورا وثورة.
خرجت من تساؤلاتي وخواطري هذه ببعض النتائج:
أولاً: أننا يجب ألا ننزلق بحسن نية مع سيئئ النية ممن يريدون الوقيعة بين الشعب والجيش والمجلس العسكري حتى لو علت الحناجر العنترية.
ثانياً: ألا نساهم في تشتيت جهود المجلس العسكري وإرغامه على اتخاذ قرارات قد تضر بأمن واستقرار مصر على المدى الطويل وألا نستمع أيضاً إلى جنرالات ودراويش القهاوي الذين يعلقون نياشين لبطولات صُنِعتْ في خيالهم المريض.
ثالثاً: ألا نعطي الفرصة للجماعات الدينية المتطرفة المدعومة خارجياً وذات صلات مع قوى خارجية التي تتخفي خلف ستار الدين وتتحين الفرصة لتحقيق مآربها الخبيثة والوثوب إلى الحكم من خلال إرباك مصر وجيش مصر ووضع المجلس العسكري في مأزق وتريده مستأنساً أو مطية لها وهذا لن يحدث مهما فعلوا وأنه ولو بدت بعض الخلافات السياسية بين كل القوى الوطنية والجيش والمجلس العسكري فكلها تصب في صالح مصر وأبناء مصر وليس لصالح من يريدون مصر إمارة تابعة لرئيس ماليزي ترفع علم أخضر غير علم مصر الذي قبل أن يُرفع عالياُ دُشِنَ بدماء طاهرة مُزِجتْ معاً من كل المصريين
رابعاً: أن المجلس العسكري الموقر رجاله وطنيون يريدون استقرار مصر ولكن حتى الآن صراعات السياسيون والجماعات الدينية المتطرفة تجعله متوجساً من المستقبل السياسي لعظم الأمانة الملقاة على عاتقه سياسياً لأنه يريد أن ما سُلِّم له كأمين على الثورة يجب أن يسلمه أيضاً لأمين لذا فعلى القوى السياسية الشريفة وبالطبع مع ثوار التحرير الحقيقيين وليسوا من ركبوا الموجة أو من أرادوا سرقتها أو نسبتها إليهم إلا بعد اطمئنانهم لنجاحها بمواصلة الحوار والتنسيق معاً ومع المجلس العسكري الموقر الذي عليه أن يستمع لكل الآراء والتشاور مع كل أطياف الشعب المصري الذي وضع ثقته في الله وفي جيش مصر وفي المجلس العسكري للوصول بمصر إلى بر الاستقرار .
خامساً: عزائي الممزوج بأحزان عميقة تدمي قلبي وروحي لكل جندي مصري شهيد قد خانه من كان يظنه رفيق وأسلمه ليُقَتل على يد خصم يرتاب منه كصديق
أخيرا أختم كلامي بهذا الدعاء الكريم: (اللهم اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم)
28 08 2011
مجدي يوسف
رابط html مباشر:
التعليقات: