فقهاء القانون ورجال الدين يطرحون مستقبل التعايش المشترك بين المصريين
صرح الدكتور القس أندريه ذكى أن مصر سوف تشهد خلال المرحلة القادمة حراكاً سياسياً لم تعرف له مثيلاً فى تاريخها الطويل. ولا يمكن التنبؤ بنتائجه والذى على أساسه سيتحدد مستقبل الوطن لمراحل طويلة قادمة. مضيفا أن أى تصور لهذا المستقبل يخالف ما هى مؤهلة له بحكم التاريخ والجغرافيا, سيشكل نكسة فادحة, خاصة أن تراكمات الماضى الحافل بالأخطاء تعتبر قوة جذب إلى الوراء, من الصعب الخروج منها أو مقاومتها.
من جانبه دعا الدكتور القس مكرم نجيب – راعى الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة أهل العلم والخبرة والمعرفة والثقافة والتشريع أن يشحنوا قواهم الفكرية, ويطرحوا رؤيتهم لهذه الدولة العصرية التي نتطلع إليها, ولنظام الحكم وجهاز الدولة وخطط الإنتاج فيها, حتى لا نعود مرة أخرى إلى الصوت الواحد, وإلى البدع والمظالم التى لم تكن تسفر إلا عن الأخطاء الجسيمة. وأضاف أن الدولة المدنية الحديثة هى الدرع الواقية للحفاظ على أمن وسلامة الوطن. واستكمال بناء هذه الدولة، بكل مؤسساتها، يشكل ضرورة عاجلة وملحة، لكى تقوم على الديمقراطية والمساواة والتكافؤ وإعمال القانون والعدالة الاجتماعية.. وبذلك نحقق أقصى درجات الوحدة والتماسك والتلاحم للجماعة الوطنية.
من جانب أخر أشارت سميرة لوقا مديرة قطاع التنمية الثقافية بالهيئة الإنجيلية إلى أن منتدى حوار الثقافات بالهيئة يولى قضية بناء الدولة الحديثة إهتماما خاصاً، من خلال عقد سلسلة من اللقاءات الفكرية والحوارية التى تجمع ما بين أطياف المجتمع عامة، والتى بدأت بلقاء عقد بداية الشهر الحالى فى جامعة أسيوط وتحدث فيه الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة ، والدكتور القس أندريه ذكى ، والكاتب الصحفى سعد هجرس. إلى جانب هذا اللقاء ولقاءات أخرى يجرى الإعداد إليها حالياً.
أرسلت بواسطة
رابط html مباشر:
التعليقات: