|

فى ذكرى عكاشة بهيئة الكتاب| أعماله قدمت الشخصية القبطية بصورة واقعية


احتفلت الهيئة المصرية العامة للكتاب بالراحل أسامة أنور عكاشة فى ذكراه الأولى، شارك فى الاحتفالية المؤلف كرم النجار، والفنانة فردوس عبد الحميد، والمخرج هشام عكاشة نجل الراحل، وأدار الاحتفالية محيى عبد الحى، وقال إن عكاشة أنشأ الأدب التليفزيونى، وأرسى قواعد مسلسلات الأجزاء وأعاد الاعتبار إلى مؤلف الدراما التلفزيونية ومن أعماله ليالى الحلمية، الشهد والدموع، أبو العلا البشرى، المصراوية، أنا وأنت وبابا المشمش، والكثير من الأعمال التى أثرت الدراما المصرية.
وذكرت فردوس عبد الحميد أن الكاتب أسامة أنور عكاشة له فضل كبير فقد رأيته فى بداياتها وعملت معه وكان من الكتاب الذين اعتبرهم نجوما، وكانت أعماله ممتعة بالنسبة للممثل وكان لكل شخصية عنده لغتها فقد كان يجيد التعامل مع شخصياته، وقد غير وجه الدراما العربية ليس فى مصر فقط، وإنما فى العالم العربى كله، وتساءلت كيف لا يكرمه التليفزيون فى أول ذكرى له موجهة الشكر إلى هيئة الكتاب لإقامتها هذه الاحتفالية.

وأتفق معها كرم النجار وقال : هذه اللفتة من هيئة الكتاب لم تأت من الوطن الأول فى التليفزيون ومهما كانت المشاكل الموجودة الآن لا يصح أن ينسى أسامة أنور عكاشة، فهو من الثوابت المؤكدة فى الدراما المصرية، وأسامة أنور عكاشة قيمة كبيرة، وعن الجزء الأخير من ليالى الحلمية قال النجار إن موقف الرقابة من هذا العمل كان بشعا ولكن بالرغم من ذلك فالعمل ألمح بوضوح لنجلى الرئيس السابق، واعتقد أن من أهم الإرهاصات فى الأعمال التليفزيونية قاطبة الجزء الأخير من مسلسل ليالى الحلمية، وكانت جرأة شديدة من أسامة أن يتعرض لنجلى الرئيس ، وأن يشير لهذا المناخ الفاسد، وكان معروف أنه يسارى ومعنى اليسارى ببساطة هو كيف نراعى محدودى الدخل وكيف للإنسان أن يحصل على نصيبه فى هذا المجتمع، وأتحدى من يقول إن هناك عمل من أعماله لم يتعرض فيه لفكرة المواطنة فمنذ مسلسل الشهد والدموع كان لدى عكاشة الرؤية والجرأة فى تقديم الشخصية القبطية وقدمها كمواطن فى الواقع المصرى، وكان لديه شفافية واستشراف للأشياء ويعد أسامة أنور عكاشة من أهم الكتاب الذين أنجبتهم مصر.
وقال هشام عكاشة : كان لى شرف التواجد فى ميدان التحرير، وأحسست أن والدى موجود هناك وسمعت هذا الكلام من شباب الثورة، وكان والدى دائما يقول أنت لا تعرف الشعب المصرى جيدا، ومن يقرأ تاريخ مصر جيدا ويعرف شعبها يتأكد من أن التغيير سيحدث.

تجدر الإشارة إلى أن أسامة أنور عكاشة ولد بمدينة طنطا عام 1941 ، وتلقى تعليمه الابتدائى والثانوى بمدارس كفر الشيخ والتحق بكلية الآداب قسم الدراسات الاجتماعية والنفسية بجامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1962 ، وفى تلك السنوات نمى إبداع أسامة وبزغت موهبته كبزوغ الشمس فى الأفق، فكانت أولى محاولاته فى مجال التأليف خلال فترة دراسته الجامعية .إلا أن قيود العمل الذى أخذ يتنقل فيه حالت دون تفرغه الكامل وانطلاق نجمه فى سماء الإبداع، إلى أن قرر عام 1982 أن يقدم استقالته من العمل بالحكومة، وأن يحرر معصمه من قيود الروتين والوظيفة، وأن يطلق روحه تهيم فى دنيا الخيال لتنسج لنا خيوط من الأحلام والجمال الممزوجة بالواقع، وأن يطلق لقلمه العنان متفرغا لعالم الكتابة والتأليف.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات