|

الفنان رومانى: المنزل الذى يحتوى على لوحة فنية لا يخرج منه إرهابي أو مجرم أو بلطجى


كتبت: ميرفت عياد
اقيم بقاعة نهضة مصر بمركز "محمود مختار " معرض فنى يقع تحت عنوان "على جدار الزمن" للفنان التشكيلى العالمى سعد رومانى. افتتح المعرض الذى سوف يستمر حتى الثالث من أغسطس المقبل الدكتور أشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويعرض المعرض 39 لوحة فنية قام الفنان بتشكيلها بالفسيفساء الدقيقة خلال 18 عامًا، ويضم المعرض لوحات رائعة الجمال لكليوباترا، المسرح، والحصان العربى، راقصة الباليه، شمشون ودليلة، وبعض الشخصيات مثل الأديب العالمى نجيب محفوظ، إلى جانب صورة جميلة للسيد المسيح.


أشار الفنان سعد روماني- فى تصريح خاص لجريدة الأقباط متحدون – إلى أن هذا النوع من الفن يستخدم به قطعا متناهية فى الصغر من عجائن الزجاج التى توضع بجانب بعضها لتكون ظلال مختلفة من الألوان التى تشكل فى النهاية لوحة فنية نادرة، حيث اندثر هذا النوع من الفن بعد عصر النهضة خاصة انه ويعد من أكثر الفنون إحتياجا للقدرة الابداعية والصبر والصفاء.


نشر ثقافة فن المايكرو موزايك


وبسؤاله عن عروض شراء لوحاته، أجاب الفنان سعد رومانى قائلا: بالفعل لقد تلقيت الكثير من العروض لشراء أعمالي، إلا أننى اعتذرت عن هذه العروض مطالبًا بتأجيلها لعمل العديد من المعارض، لكى يتاح لأكبر عدد من الجمهور رؤية هذا الفن النادر الذى استغرق حوالى 20 عامًا من حياتى امضيتها فى تنفيذ تلك الاعمال الفنية بصبر واجتهاد ودون كلل، وذلك بهدف نشر ثقافة هذا الفن بين أفراد الشعب المصرى .


دور الفن فى الارتقاء بالشعب
وعن دور الفن فى الارتقاء بالشعب المصرى بعد أحداث الثورة، أوضح الفنان سعد رومانى أن الفنان يقوم بدوره فى تقديم ابداعاته الفنية لكن لابد من وجدود الارادة السياسية والإعلامية التي تعظم مفهوم الفن لدى المواطن المصرى، فالفن يعد واحد من الفنون السريعة السهلة لتوصيل رسالة إلى المشاهد ورفع ثقافة الجمهور هو أمر تراكمي، معتقدًا أن المنزل الذي يحتوى على لوحة فنية لا يخرج منه إرهابي أو بلطجي أو مدمن أو مجرم؛ لأن وجود لوحة فنية تعكس مدى ثقافة هذا المنزل ورقي سكانه .


الفن والعلاج التكمي

وأكّد "روماني"، أن الفنون تستخدم كنوع من أنواع العلاج التكميلى في حالات كثيرة من الأمراض النفسية مثل العلاج بالموسيقى، وأن الشعب المصرى من أقدم شعوب العالم التى عرفت واهتمت بالفنون عامة، لذا فالفن جزء موروث من طبيعته وعنصر أصيل فى جيناته، لكن صعوبة الظروف الحياتية التي مر بها هذا الشعب خلقت نوعًا من الغشاوة التي اثرت على تلقيه للفن، وما أسهل أن تُزال تلك الغشاوة حين يصل إلى مرحلة من الاستقرار تسمح له باستعادة قدرته على الاستمتاع بالفنون وكذلك استعادة مكانته الفنية.















.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات