الفيس بوك...ملهم الثورة...هل يصبح نافذة للتخريب؟!
كان لمواقع التواصل الاجتماعي دور رئيسي في نجاح الثورة, وبعد الثورة ظهرت علي السطح مشاكل عدة كالإضرابات والاعتصامات وكذلك الفتنة والدعوة للتخريب والحرق وكالعادة كانت لمواقع التواصل الاجتماعي دور رئيسي أيضا في ذلك فهل أصبحت المواقع الاجتماعية نافذة لنشر الفكر الأسود والمخرب؟؟؟؟
فبعد ثورة 25 من يناير زاد عدد مستخدمي الإنترنت في مصر بواقع 1.9 ملايين مستخدم جديد وهذه الزيادة وارتفاع معدل الاستخدام, انصبت في ناحية ثلاثة مواقع هيالفيس بوك وتوتير واليوتيوب وأصبح لهذه المواقع الثلاثة من خلال هذه الدراسة التي أعدتهاواير ليس مصدر إقبال ومصداقية لدي المصريين الذين اتجهوا لتلك المواقع كبديل عن الإعلام التقليدي (الصحف والإذاعة والتليفزيون) وتناول المجلس العسكري في رسالته رقم(45) إن هناك صفحات وحسابات علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك بصفة خاصة تحرض علي العنف والفتنة الطائفية وبث الشائعات التي تلعب علي وتر مشاعر المواطنين كل هذا الهدف منه زعزعة استقرار وأمن البلاد وبنظرة سريعة علي المواقع الاجتماعية سنجد بالفعل العديد من الصحفات والفيديوهات التي تحرض وتدعو للتخريب والفتنة ونري التعليقات من ضمن الأفراد أشبه بمشاجرة بين أبناء عدة أوطان وبلاد وليس أبناء وطن واحد وهو ما يؤدي في النهاية إلي ما شهدناه في صول وإمبابة وأطفيح و....إلخ والسجل ملئ وليست أحداث طائفية فقط بل أيضا اعتصامات وأعمال تخريب خسرت البلاد الكثير والكثير.
وبما أن الشباب اهم أكثر شريحة تستخدم الإنترنت فكان لرأيهم أهمية حيث قالت مارينا لطفي إن الوضع الحالي أشبه بفيلم رعب نعيشه حاليا في بلدنا وأصبح من السهل علي أي فرد أن يقوم بتسجيل ما يشاء من خلال أدوات بسيطة من خلال الفيس بوك.
ويعبركريم محمد عن استيائه الشديد مما يراه كل يوم علي موقع الفيس بوك حيث إنه مقتنع بالفكر الليبرالي ولديه أصدقاء علي حسابه الشخصي مما يعتنقون التيار السلفي وهو ما سبب له مشاكل عدة ومنها نشروا حسابه علي عدة جروبات معروفا عنها الانتماء السلفي لكي يتعاون أعضاؤها علي هدايته وإصلاحه هو وغيره كثيرون ووجهكريم اتهاما صريحا بسوء استخدام الإنترنت لبعض الأشخاص الذين أساءوا للوطن وللدين قبل أنفسهم مما يوصل رسالة سيئة عنا كبلد أمام العالم وطالب بتفعيل عقوبات شديدة وفورية علي كل من يدعو للخراب والفتنة والعنف.
وقالتسوزان خلف إن الإنترنت عالم حر لن يقدر أحد علي وضع قيود عليه ولكن يجب علينا كشباب مثقف وواع التفريق بين المعلومة الدقيقة الصحيحة والمغلوطة وحتي المعلومة الصحيحة لابد من البحث ورائها حتي نتأكد ونبني موقفنا علي مرجعية فكرية خاصة بنا وليس تباعا لأهواء أشخاص آخرين فأغلب حوادث الفتنة وأعمال العنف والتطرف كان سببها سوء الفهم الخاطئ وتغلب المشاعر علي الفكر الهادئ السليم للتوصل لقرار صحيح ويجب علينا كشباب عدم تشجيع مثل هذه الفيديوهات والصفحات التي يهدف أصحابها للشهرة والمصالح الشخصية ولايهمهم الوطن ولا حتي الدين.
وأشار د. سامح فوزي كاتب صحفي وباحث بشئون المواطنة أنه ليس مع فكرة أن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بالثورة وانتهت بالفتنة الطائفية لكن هذه الشبكة تخلق العديد من المساحات المعرفية والمفاجأة أن الإحصائيات تشير إلي تواصل الأفراد بالأقرب لهم في الغالب واتضح هذا رغم كثافة المجتمع, فالتواصل الاجتماعي بدأ يتحول إلي مركز للأخبار التي تدعو للفتن هذه مقولة غير دقيقة فهذه الشبكات هي أداة تستخدم علي نطاق واسع فقد تستخدم في أشياء إيجابية أو سلبية, فالإيجابية مثل تبادل المعلومات والتواصل ووسائل المعرفة وفي اتجاه آخر تستخدم لتعميق الكراهية والفتن الطائفية, وأكد سامح علي ضرورة الوعي المجتمعي بشبكات الإعلام الاجتماعي بوجه عام وأنه يستخدم في أشياء عديدة فهو يرتبط بمستوي التطور الثقافي لأفراد المجتمع فمن الممكن أن تعمل هذه الوسائل علي تعميق الإبداع وتنوع أساليب التفكير وإن لم يكن مستوي الأفراد متقدما سوف يستخدم للتخلف الثقافي وهذا يتوقف علي مدي ثقافة المجتمع.
فيما أوضح حافظ هريدي رئيس قسم السياسة بجريدة المال أن الإعلام الاجتماعي عبارة عن عالم واقعي مواز لعالم أكثر التصاقا وسهولة وبالتالي في العالم الواقعي نري العيوب مكثفة, فعندما يتحدث الأفراد علي الفيس بوك أو غيره من المواقع فإنهم إما أن يتناقشوا عن الدين والفتن الطائفية أو عن الآخاء والمساواة وأضاف حافظ أن الإعلام الاجتماعي نجد به تكثيفا لصورتنا الحقيقية إذا كانت مؤمنة بالآخاء والحرية أو إذا كانت صورتنا الخفية تؤمن بالعداء والفتن فهذا كله يظهر من خلال التكثيف وتعميق الأمور السيئة كما أنها تؤدي إلي ترسيخ الأمور الجيدة مثل الثورة علي النظام الفاسد, ويؤكد حافظ أن المجتمع نفسه إذا اعتدل والأفراد بداخله أصبحوا علي درجة كبيرة من الوعي ووجود نشطاء سياسيين أيضا سوف يكون مجتمعا مزدهرا لكن الفكرة هنا هي النزول إلي الربوع والقري لأن الطائفية تنبع من هناك فالعيب في الأفراد وليس في المواقع مثل الفيس بوك وتوتير واليوتيوب....
وجاءت مبادرة عمرو خالد إنترنت بلا فتنة من أجل وقف كل أنواع التحريض الإلكتروني علي الإنترنت بين الشباب المصري من أجل الحفاظ علي وحدة بلدنا, وتمتد فيما بعد لتشمل مجالات أخري ودول أخري لنشر فكرة عدم التحريض علي الإنترنت بين شباب الدول العربية في كافة مجالات الحياة.
رابط html مباشر:
التعليقات: