|

النص الكامل للتحقيقات في "موقعة الجمل"



نشرت صحيفة "اليوم السابع" المصرية نص التحقيقات الكاملة والرسمية فى وقائع الاعتداء على المتظاهرين يومى 2 و3 شباط الماضي والمعروفة إعلامياً بـ"موقعة الجمل"، وتضمن ملف القضية عددا من المفاجآت أولها استدعاء عدد من القيادات الكنسية لسؤالهم في الوقائع،
حيث تم تقديم طلب رسمي للمستشار المحامي العام لنيابات استئناف القاهرة، لاستدعاء القمص أرميا مكرم، قس بكنيسة أبو طاقية "مارى جرجس" رسمياً وإبلاغه على عنوان الكنيسة، حيث إنه شاهد على التهم وأثبت ذلك بالتحقيقات– علماً بأن الكنيسة كائنة قطاع أبو طاقية بالساحل – لسماع شهادته.

وكشفت البلاغات الرسمية المقدمة إلى المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، النائب العام والتى تم تحويلها إلى قاضى التحقيق المستشار محمود السبروت وتصدرت بعبارة "تحيا مصر.. حرة أبية"، أسماء متهمين جدد متورطين فى الوقائع لم يرد ذكرهم فى أمر الإحالة الخاص بالقضية، على رأسهم جمال مبارك، ابن الرئيس السابق، وأمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، وأنس الفقي وزير الإعلام السابق، وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار السابق، لعلمهم المسبق بحدوث هجوم واعتداءات على المتظاهرين، وهو ما يعاقب عليه القانون في المادة 98، ولعدم إبلاغ السلطات المختصة.



اجتماع سري كما كشفت التحقيقات، أنه في الساعة الحادية عشر صباح يوم الأربعاء 2 فبراير 2011 حضر وعدد من المحريين البرلمانيين اجتماعاً مع الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، للإدلاء بتصريحات بشأن الثورة وأخبره مدير مكتبه ويدعى يسري الشيخ بأن المتظاهرين من منطقة السيدة زينب المؤيدين للرئيس السابق محمد حسني مبارك متوجهين إلى ميدان التحرير. 

وأضافت التحقيقات أنه عقب ذلك فإن الدكتور فتحى سرور تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الداخلية السابق- محمود وجدى- وبعد انتهاء تلك المحادثة التليفونية أخبرهم بأن الأمور تسير على ما يرام وبأن المظاهرات خرجت الآن لتأييد الرئيس مبارك، ثم حضر إليه ثانية مدير مكتبه وأكد له بأن عدد ألف "كارته" خرجت من نزلة السمان متوجهين إلى ميدان التحرير وصدق على ذلك اللواء أحمد حمدى، نائب الأمين العام لمجلس الشعب، فتدخل عفت السادات، عضو مجلس الشعب والحزب الوطنى فى الحوار مقرراً بأن هذا التحرك يقابلها تحرك آخر مماثل بالإسكندرية وقد حضر هذا الحديث كل من الدكتور عبد الأحد جمال الدين ونائب الحزب الوطنى بالمجلس عمر هريدى. 

مفاجأة 
وفجرت التحقيقات مفاجأة من العيار الثقيل، سؤال الدكتور محمد محيى الدين، والذى قرر أنه شاهد سيارة مستشفى القصر العينى الجديد قادمة من ميدان التحرير، ولما استقلوها وجدها محملة بالبلطجية يحملون صور الرئيس مبارك ومعهم أسلحة بيضاء وأنه أخبر الأستاذة الدكتورة عميدة كلية طب قصر العينى بذلك أمام جمع من أساتذة الكلية الذين استهجنوا كلامه وأضاف أن الدكتور عمرو جاد، مدير القصر العينى التعليمى الجديد "الفرنساوى" أقر بأن تلك السيارة خرجت بورق رسمى بناء على طب رسمى من الأستاذ الدكتور سامح فريد. 

وذكر أحد الأهالى القاطنين بالمنطقة المجاورة لمنطقة نزلة السمان- والذى رفض إعطاء بياناته الشخصية، خشية تعرضه للأذى ممن شهد عليهم- قرر بأن كلا من عبد الناصر الجابرى، عضو مجلس الشعب، وسيد خطاب هنداوى، عضو مجلس الشورى عن الحزب الوطنى، تعمدا إثارة مخاوف أهالى منطقة نزلة السمان بترديد شائعة مفادها أن هناك قراراً سوف يتخذ فى أعقاب ثورة 25 يناير مؤداه إزالة منطقة نزلة السمان، مما دفع الأهالى إلى تنظيم اعتصام سلمى عند كوبرى أبو طالب المؤدى إلى منطقة أبو الهول الأثرية وذلك فى يوم الثلاثاء الموافق 1 شباط 2011. 

وأضاف الشاهد أنه فى يوم الثلاثاء 1 شباط الماضى، أن كلا من عبد الناصر الجابرى ويوسف سيد هنداوى يحرضان أهالى نزلة السمان للخروج فى مسيرة للقضاء على المظاهرات بميدان التحرير، وطلب عبد الناصر الجابرى من أهالى نزلة السمان التوجه إلى ميدان مصطفى محمود للمشاركة فى مظاهرة لتأييد النظام، كما قرر أنه يوم الأربعاء الموافق 2 فبراير الماضى، حال تواجده بمحطة مشعل بنهاية شارع الهرم شاهد ما يقرب من عشرة جمال تهرول مسرعة فى اتجاه الطريق الدائرى متجهة إلى ميدان جامع مصطفى محمود ومنه إلى ميدان التحرير محملة بالحجارة التى تم الحصول عليها من منطقة أبو صير ومنطقة المحاجر وأن قائدى تلك الجمال كانوا يحملون سياطا جلدية. 

شهود وأكد الشاهد أنه علم أن اتصالاً قد جرى بين عبد الناصر الجابرى، عضو الحزب الوطنى، وعضو مجلس الشعب السابق واللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق حرضه فيه الأخير على مهاجمة المتظاهرين بميدان التحرير ومحاولة تفريقهم، حيث تردد بين أهالى نزلة السمان أن اللواء إسماعيل الشاعر ذكر للمدعو عبد الناصر الجابرى ما نصه: "ها نرجع شحاتين زى زمان يا جابرى وتحمل الجمال، اتصرف بقى"، وأضاف المبلغ أنه قد يصعب أن يدلى أحد من الذين شاركوا فى مسيرة الجمال المذكورة بأقواله، حيث إنه يوجد إنذار وتهديد من قبل البعض من سالفى الذكر بعدم التحدث فى ذلك الأمر. 

وذكر سالم محمد أبو العبد حميدة - المقيم 665 ش الدكتور زكى حواس - حلوان، ويعمل مهندسا بشركة النصر لصناعة مواسير الصلب، أنه شاهد قائد الحرس المرافق للواء سيد مشعل وزير الدولة للإنتاج الحربى يقوم بتعبئة ستين حافلة تابعة للوزارة من البلطجية المسلحين بأسلحة بيضاء وكذلك الموظفون بالوزارة وتوجيههم إلى ميدان التحرير، وأضاف مقرراً أنه بسؤالهم عن وجهتهم قرر بعضهم أنهم متوجهون لإخلاء ميدان التحرير من المتظاهرين، وأضاف أن السيدات اللاتى ظهرن فى التليفزيون المصرى فى يوم 2 شباط 2011 كلهن من العاملات بالمصانع الحربية.

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات