تواصل الاحتجاجات في ميدان التحرير.. ومعتصمو السويس يهددون بعصيان مدني
تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات الخميس 14/7/2011، في ميدان التحرير في القاهرة، وذلك على الرغم من الإجراءات الأخيرة التي أعلن عنها كل من المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد والحكومة.
وأعلنت أحزاب وقوى سياسية وائتلاف شباب الثورة في مصر استمرار الاعتصام السلمي في ميدان التحرير وميادين مصر الأخرى حتى تتحقق مطالب الثورة كاملة دون انتقاص.
وأكدت هذه القوى في مؤتمر صحافي تأييدها الكامل لاعتصام قوى الثورة المصرية والقوى الوطنية وجموع المواطنين في ميدان التحرير وميادين مصر الأخرى مشددة على الطابع السلمي للاعتصام ورفض أي محاولات لتشويه هذا الطابع السلمي الذي يلزم عدم الإضرار بالمنشآت العامة والخاصة وعدم تعطيل سير العمل في المرافق المصرية.
كما أكدت هذه القوى رفضها للغة التهديد والوعيد ودعمها الكامل لمطالب المعتصمين المتمثلة في التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة الحالية بضمان أمن وسلامة المعتصمين بميادين مصر باعتبار أنهم يمارسون حقهم المشروع دستورياً في التظاهر السلمي.
وطالبت بالوقف الفوري لإحالة المدنيين إلى القضاء العسكري وإعادة محاكمة من تمت محاكمتهم من قبل القضاء العسكري أمام القضاء المدني كما دعت الى تشكيل حكومة جديدة بقيادة جديدة تجمع بين الطابع السياسي والتكنوقراطي على أن يكون لها كافة الصلاحيات التي تمكنها من أداء المهام المنوط بها وأن تضبط هذه الصلاحيات في علاقاتها بصلاحيات المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وشددت على ضرورة أن تكون مهمة الحكومة الجديدة تحقيق المطالب التوافقية التي التفت حولها قوى الثورة المصرية والقوى الوطنية والشخصيات العامة والتي تتضمن تطهير أجهزة الدولة ومؤسساتها من بقايا نظام الاستبداد القديم وخاصة وزارة الداخلية والقضاء والإعلام.
كما طالبت بالإسراع في المحاكمات الجنائية والمدنية لقتلة شهداء الثورة ورموز فساد النظام السابق بالاضافة الى الشروع الفوري في تطبيق سياسات وإجراءات العدالة الاجتماعية وأولها اعتماد الحد الأدنى والأقصى للأجور واعادة النظر بالموازنة العامة للدولة بما ينحاز لحقوق جماهير الفقراء والمعدمين.
تهديد بالتصعيد
وفي مدينة السويس (شرق) واصل العشرات من أسر القتلى والمصابين في الثورة وعدد من المنتمين للقوى الوطنية، اعتصامهم في ميدان الأربعين وأمام ديوان المحافظة، وأعلن المتحدث الإعلامى باسم تكتل شباب السويس، أن هناك إجراءات تصعيدية ستتم خلال الأيام المقبلة، منها العصيان المدني حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وأصدر التكتل بياناً، نشرته صحيفة المصري اليوم، قالوا فيه إن اعتصامهم استمر لمدة ثلاثة أيام، أمام مكتب الإرشاد فى بور توفيق على المجرى الملاحي، للتأكيد على مشروعية مطالبهم، والسعي لتحقيقها بالطرق السلمية، دون تعطيل المصالح العامة، في الوقت الذي علق فيه بعض أعضاء التكتل اعتصامهم أمام مكتب الإرشاد، الأربعاء وأعلنوا عودتهم إلى الاعتصام المفتوح في ميدان الأربعين والتصعيد السلمي حال عدم الاستجابة لمطالبهم، وأهمها تصحيح مسار الثورة.
قال مدحت عيسى، المنسق الإعلامي لتكتل شباب السويس: "يتم التنسيق الآن مع النقابات العمالية بشأن التصعيد لإعلان العصيان المدني حال عدم تلبية مطالبهم.
إجراءات المجلس العسكري
وكان المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد في مصر قد أعلن سلسلة تدابير أخيرا منها تأجيل الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول لمدة شهرين لتجري في تشرين الثاني، ووضع وثيقة حاكمة لإعداد دستور جديد للبلاد، وإجراء حوار مع مختلف القوى السياسية في البلاد.
كما بدأ الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء مشاورات لإجراء تعديل وزاري موسع يشمل عدة وزراء، فيما أعلن وزير الداخلية عن إجراء أكبر حركة تغييرات في الوزارة شملت إنهاء خدمة نحو 600 لواء وعميد وعقيد من بينهم متهمون بقتل ثوار.
وعبرت العديد من القوى والتيارات السياسية عن رضاها عن الإجراءات التي اتخذها كل من المجلس والحكومة، حيث عبر الدكتور السيد البدوي رئيسُ حزب الوفد عن أمله في أن يستمر المجلسُ الأعلى للقوات المسلحة، في إدارةِ البلاد لمدة عامين انتقاليين.
 |
| اعتصام ميدان التحرير في القاهرة |
وأضاف البدوي أن استمرارَ المجلس ِ العسكري ضرورة ٌ من أجل مصلحةِ مصر وحتى يُتيحَ بروز شخصياتٍ قادرة على قيادةِ البلاد في المرحلة القادمة إضافة الى حاجة الأحزاب والقوى السياسية الى مدة لا تقل عن 24 شهرا لإعادة ترتيب أوضاعها يمكن خلالها انتخاب برلمان وتشكيل حكومة مبادرات وليست حكومة تسيير أعمال.
اعتقال نجلي سالم
وفي شأن مصري آخر ألقت الشرطة الدولية (الإنتربول) القبضَ في إسبانيا على خالد وماجدة نجلي حسين سالم رجل الأعمال المصري الهارب وذلك بناءً على طلب ٍ من السلطاتِ المصرية للتحقيق معهما في قضية غسيل أموال.
وأكد السفيرُ الإسباني في القاهرة فيديل سندجورتا أن حكومة بلاده وافقت على بدء الإجراءاتِ القانونية الخاصة بتسليم حسين سالم بناءً على طلب خاص من الحكومة المصرية.
أرسلت بواسطة
رابط html مباشر:
التعليقات: