المشير والمرشد: خبراء يتوقَّعون انقلاب الجيش على الإخوان بعد "شهور العسل".. وتكهُّنات بإعادة سيناريو 54 في 2011 من "التفاهُم" إلى "التخاصُم
بينما تسود الشارع السياسي المصري حالة من السيلان والفوضى، وتضيع النقاط من فوق الحروف وربما من تحتها أيضًا، وبعد شهور مما وصفه البعض "بالتفهُّمات" بين الجماعة التي كانت محظورة ثم أضحت بعد الحادي عشر من فبراير محظوظة، وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعندما ألمح لها رئيس تحرير الأزمة، عبر فضائية مصرية، عارضه بشدة أحد الوجوه البارزة في المجلس العسكري، بل وتم استدعاء الكاتب الصحفي ورئيس تحرير الأزمة إلى النيابة العسكرية، وتمخَّض الاستدعاء عن جلسة تفهُّمات وليست اتهامات، وخرجنا منها سالمين، لأننا كتبنا في موقعنا "الأزمة" أنها تكهُّنات رائجة في الشارع السياسي،
ولم ندَّعِها من تلقاء أنفسنا، واستشهدنا وقتها بسيناريو قديم "أبيض وأسود" حدثت وقائعه بالفعل ما بين عامي 1948, 1954 حيث سعى بعض أعضاء مجلس قيادة ثورة أو حركة الضباط الأحرار إلى التفاهم مع جماعة الإخوان المسلمين وقتها، إلى الحد الذي هيأ لقادتها وقتها، وعلى رأسهم المرشد الثاني للجماعة المستشار حسن الهضيبي، أنه وجماعته شركاء في الثورة، وقتها كان الكاتب والناقد الأدبي سيد قطب يزايد على مطالب الثورة بمقالات نارية عن الإسلام ومعركته ضد الرأسمالية، انحيازًا لاشتراكية الثورة المعلنة وقتها، وتم تعيين أحد قادة الجماعة وزيرًا للأوقاف، وذهب البكباشي جمال عبد الناصر في واقعة شهيرة ليضع إكليلاً من الزهور على قبر الإمام الشهيد حسن البنا، وتحسَّنت العلاقات بين الجماعة ومجلس قيادة الثورة حتى حدث الانتقال من "التفاهم" إلى التخاصم".. وتم حظر الجماعة بقرار جمهوري، بعد محاولة يرى الإخوان حتى الآن أنها "مصطنعة" بغرض تصفيتهم، ويراها الموالون لجمال عبد الناصر والثورة أنها "عض اليد" التي امتدت بالخير لجماعة تاريخها ملوَّث بالدماء.. وكانت حادثة المنشية المُختلف حولها حتى الآن، لاغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والتي أطُلقت عليه فيها 6 رصاصات من أحد أعضاء الجناح العسكري للجماعة والمسمَّى بالتنظيم السري أو الخاص.. ولم يُصَب عبد الناصر من جرَّائها بخدش، ولكنها أصابت الجماعة بما سُمِّي في أدبياتهم بالمحنة الأولى.
رابط html مباشر:
التعليقات: