|

صبحي فؤاد يكتب: لم يبقى سوى تطبيق الشريعة الاسلامية وتكتمل اهداف الثورة المصرية !!


لماذا ثار الشعب المصرى على نظام الرئيس السابق حسنى مبارك؟؟
الاجابة ببساطة لانهم كانوا يعانون من صعوبة الحياة وارتفاع تكاليف المعيشة وعدم توافر الوظائف للشباب العاطل من خريجى الجامعات والمعاهد والظلم والبطش الذى كانوا يواجهونه من رجال الامن والبوليس وغيرهم ..
قام الناس فى مصر بالثورة من اجل توفير لقمة العيش واحتياجاتهم الضرورية والوظائف واحترام ادميتهم وانسانيتهم وكرامتهم..
واذا سألنا انفسنا الان بعد مضى ما يقرب من خمسة اشهر هل حققت ثورة الشعب الاهداف التى قامت من اجلها؟؟
الاجابة بطبيعة الحال لا حيث لايزال الملايين من الشباب يعانون من البطالة التى تسبب لهم كثيرا من الاحباط واليأس.. لم تختفى بعد طوابير العيش والبوتاجاز ومحطات الاتوبيس والقطارات .. لم يتقدم خطوة واحدة الى الامام مستوى المعيشة للغالبية العظمى من البسطاء فى مدن وارياف وصعيد مصربل على العكس ازدادت الحياة قسوة وصعوبة وشدة وخاصة اصحاب الاعمال الصغيرة والعاملين فى مجال السياحة نتيجة لتوقف السياح عن زيارة مصر لظروفها الامنية الحرجة .
لايزال الشباب يجد صعوبة بالغة فى الزواج وتكوين اسرة لعدم توافر الامكانيات التى تساعده على ايجاد شقة بسعر مناسب وعفش وخلافه .
صحيح انه بعد قيام الثورة اصبح الناس يخرجون بحرية فى مظاهرات الى الشوارع للتعبير عن مطالبهم المشروعة .. وصحيح ان الشعب المصرى نجح بجدارة فى تحطيم الخوف الذى كان فى عهد مبارك والعادلى يشل حركته تماما خلاف ذلك فاننى لا اعتقد ان الثورة حققت اى هدف من اهدافها الاساسية التى قامت من اجلها باستثناء التخلص من الرئيس مبارك واسرته وحاشيته ولذلك فاننى اجد نفسى فى حيرة وعجز عن الفهم عندما اجد البعض من اخوتنا المسلمين فى مصريتصورون ان كل مطالب الثورة تحققت على اكمل وجه وزيادة حبتين ولم يعد سوى هدفا او مطلبا واحدا فقط لم يتحقق بعد الا وهو تطبيق الشريعة الاسلامية وقطع ايادى الحرامية والمرتشين لانه لم يعد هناك مبررا لسرقاتهم ومد اياديهم لاخذ الرشوة .. ورجم البنات والاولاد اذا ضبطوا فى وضع غرامى او رومانسى او يتبادلون القبلات لانه اصبح فى مقدورهم الزواج وتكوين اسرة وعمل ما يريدون عمله فى بيوتهم بعيد عن اعين الناس ومن ثم لايوجد عذر لهم لخدش حياء الاخرين فى الشوارع او الحدائق !!
بالذمة ياناس ده كلام .. معدش فيه كلام على ارض المحروسة الا عن تطبيق الشريعة والمرجعية والدولة الاسلامية .. !! وماذا عن البطالة ولقمة العيش والاسكان والمواصلات ونقص مياه الشرب وتوفير العلاج والتعليم والعجز فى ميزانية الدولة وتطفيش السياح والمستثمرين ؟؟ هل اصبح كل شىء فى مصر تمام التمام وعال العال الا تطبيق الشريعة الاسلامية . ياناس عيب والله.. قليل من الحياء والخجل والجدية من فضلكم.
 اننى لااعرف الى متى لا تدركون ان ان التقوة والايمان الحقيقى هو فى العمل وبذل الجهد وزيادة الانتاج ونظافة اياديكم وضمائركم ومدنكم وشوارعكم ..الايمان الحقيقى ليس فى المظهرية الكدابه او المتاجرة بالاسلام وعمل الثروات والضحك على الناس البسطاء الغلابة وانما بما يقدمه الانسان منا لاهله وجيرانه ومعارفه ومجتمعه وبقية البشر ايا كان دينهم او لونهم من خير وعون ومساعدة .
ليت الجميع فى مصر حكام ومحكومين يتعلمون ويتعظون جيدا مما حدث ولايزال فى قطاع غزة وافغانستان وباكستان وايران والصومال والسودان .. وليتهم ايضا يفكرون جيدا فى مصير بلدهم واهاليهم وانفسهم ايضا قبل ان يسلموها على طبق من ذهب الى الاخوان المسلمين وبقية الجماعات الاسلامية المتطرفة فى مصر.
صبحى فؤاد
استراليا

هل أعجبك هذا؟

رابط html مباشر:



التعليقات:

تعليقات (فيس بوك)
0 تعليقات (أنا قبطي)

0 التعليقات :



الأرشيف الأسبوعي

مواقع النشر الإجتماعية:

تابع الأخبار عبر البريد الإلكتروني







إعلانات ومواقع صديقة:


إحداثيات أناقبطي..

التعليقات الأخيرة

أحدث الإضافات