تحذير .. بعض الشباب الليبى يبحث عن "المسخرة" فى مرسى مطروح !!
الحياة فى مطروح الآن تتسم بالهدوء بعد أيام عاصفة عاشتها المحافظة خلال الشهرين الماضيين بعد لجوء نحو 200 ألف ليبى للمدينة هربا من بطش القذافى..
وقد فتح أهالى مطروح صدورهم لليبيين حيث يرتبطون معا بعلاقات نسب وقرابة .. وفى أثناء زيارتنا لها وجدنا شوارع المدينة خالية ، كما وجدنا أن المدنية ومظاهر الحضارة الحديثة لم تؤثر مطلقا فى أهالى مطروح الذين يتمسكون بعاداتهم البدوية فى طريقة اللبس وفى طريقة الأكل وفى كل سبل المعيشة كما يتعايشون فى سلام ومودة مع الليبيين المتواجدين بينهم الآن..
ويقول محمود عواد أحد أبناء قبائل مطروح: نحن أكرمنا ضيافة الليبيين الذين جاءوا إلينا من طرابلس وبرقة وأجدابيا وبنى غازى ومصراتة وقمنا بتسكينهم فى العمارات المطلة على البحر وطبعاً فى البداية ونظراً لضغطهم على المدينة فقد أحدثوا أزمة وارتفاعاً فى الأسعار بالنسبة للسلع التموينية وطبعاً لأننا عرب وبدو فقد كنا ملتزمين بحسن الضيافة فلم نكن نأخذ منهم مثلاً أجرة سكن أو خلافه وذلك لأنهم فى الأصل يرتبطون بنا بعلاقات نسب ومعروف أننا "أخوال" الليبيين لأنهم طوال تاريخهم يحضرون للمدينة ويتزوجون من بنات مطروح ونحن لا نمانع فى ذلك ومن هنا رحبنا بهم واستضفناهم ولكن بعد فترة من الوقت بدأ بعض الشباب الليبى يبحث عن "المسخرة" وقلة الأدب وهذا بطبيعة الحال لا يرضينا ووقعت اشتباكات مع شباب المدينة وتدخل مشائخ القبائل والعشائر وقرروا أن يرحل أهالى المدن التى استقرت بها الأوضاع أما المدن المنكوبة فلا مانع من بقاءهم على أن يتم تسكينهم فى آخر المدينة وبعيدا عن الأهالى وبالفعل بقى أهالى بنى غازى وأجدابيا وعددهم يصل إلى حوالى 20 ألف فقط وهم يسكنون الآن جنوب المدينة وقد استقرت الأوضاع من الناحية الأمنية وبصرف النظر عن أى شىء فإن مطروح لا تحكمها شرطة ولا أى شىء فنحن فى أغلب خلافاتنا نعود فيها لكبار المشايخ وزعماء القبائل ولا نقف أبدا ضد مظلوم لأن عندنا عادات وتقاليد وأعراف متوارثة عن الأجيال..
هذا وتتسم مطروح بعمق العلاقات بين سكانها حيث تتفرع إلى عدة قبائل ترتبط فيما بينها بعلاقات قرابة ونسب ، وتعد مطروح أشبه بترانزيت بين دول شمال إفريقيا ومصر حيث تعد بوابة مصر الشمالية من ناحية المغرب العربى وتتميز بصفاء جوها وامتدادها على ساحل البحر المتوسط لمسافة تصل إلى 500 كيلو متر مربع ...
كما تتميز بجودة النشاط السياحى حيث يقول الشيخ عواد جامع صاحب كافتيرا على شاطىء مطروح: أولا نحن نتمنى أن تلتفت الدولة لهذه المحافظة المنسية التى لا يذكرها أحد إلا فى المصائب والكوارث يعنى الإعلام لم يذكر مطروح طوال الأيام الماضية إلا بسبب أحداث ليبيا وروجوا شائعات بأن الوضع الأمنى فى بلادنا غائب وهذا الكلام غير سليم لأنه لو الأمن غاب فى أى مكان لا يمكن أن يغيب هنا فى مطروح لأننا محكومون بالأعراف والتقاليد أيضاً مطروح دائماً منسية فى التراث الشعبى وفى الفن وفى الثقافة وحتى فى المثل الشعبى تقولون" مصر من إسكندرية لأسوان" مع أن مطروح أبعد من إسكندرية ، ونحن مصريون ونعتز بكوننا مصريين لكن بعدنا عن القاهرة لا يجب أن يجعل الناس تنسانا أيضاً نحن نطالب بالترويج السياحى للمحافظة التى تتميز بوجود أفضل الأماكن السياحية والأثرية فيها والأهم من ذلك أن مطروح مفتوحة لكل الشباب المصرى لكى يأتى هنا ويشتغل وسيجد فرص عمل متنوعة .
بوابة الشباب
رابط html مباشر:
التعليقات: